احترام ليدي غاغا للنجوم كبار السن يعطي درساً مهماً للجميع
تتمتع ليدي غاغا بصداقات وشراكات غير متوقعة مع العديد من النجوم كبار السن في عالم العروض الترفيهية، برغم الفارق الزمني الشاسع بين الأجيال. ويعتبر هذا خير دليل على أنها تهتم بشدة لأمرهم جميعاً، وتحبهم وتدعمهم في كل شيء يفعلونه. ويساعدهم هذا الحب والدعم في الواقع على التركيز ويحفزهم بدرجةٍ كبيرة، مما يسمح لهم بتحقيق أشياء كثيرة مقارنةً بعمرهم حتى يتحولوا ببساطة إلى رمزٍ للأمل بين الملايين من جمهورهم.
وعثرنا في الجانب المُشرق على بعض الأمثلة البارزة التي تظهر الجانب الإنساني الدافئ، واللطيف، والمحب للنجمة الشهيرة.
كرّمت ليزا مينيلي واعتنت بها على المسرح في حفل توزيع جوائز أوسكار
تبلغ ليزا مينيلي الـ76 من عمرها ونادراً ما تظهر على الساحة العامة. لكنها انضمت إلى ليدي غاغا على المسرح في حفل توزيع جوائز أوسكار للإعلان عن الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم. وحضرت ليزا الحفل على كرسي متحرك، لكن ليدي غاغا عاملتها دون التقليل من شأنها. ومنحتها ليدي غاغا وقتها بالكامل في دائرة الضوء، وسمحت لها بالحصول على لحظتها الخاصة مع الجمهور الذي انفجر بالتصفيق. وقالت لها ليدي غاغا: “هل ترين ذلك؟ الجمهور يحبك”.
فضحكت ليزا مينيلي وبدأت تنظر في ملاحظاتها، ثم قالت بصوتٍ مسموع: “أوه نعم، ما الذي يفترض بي... لا أفهم”. فابتسمت ليدي غاغا ابتسامةً دافئة، وأمسكت بيدها قائلة: “سأتولى الأمر”. ثم مالت على أذن ليزا وهمست مرةً أخرى: "أنا بجوارك“، فأجابتها ليزا: “أعلم هذا، شكراً لك”. وعندما حان وقت إعلان الفيلم الفائز بالجائزة، تحققت ليدي غاغا من أن ليزا جاهزة لفتح مظروفها أولاً، ثم سمحت لها بإعلان فوز فيلم كودا (CODA) بمفردها.
وانبهر المشاهدون حول العالم بطريقة دعم ليدي غاغا لليزا على المسرح. واحترمها الناس لأنها وجّهت أسطورة هوليوود بلطف، ودون الانتقاص من قدرها بأي شكلٍ من الأشكال. ويمكن القول إن قيادة ليدي غاغا للحفل، وحفاظها على قدر ليزا، برهنت على امتلاكها لقلبٍ طيب بحسب تغريدة أحد الأشخاص. وأعطتنا بهذا درساً حقيقياً في طريقة التيسير على كبار السن مع الاحتفاء بمكانتهم، وكيفية دعمهم دون أن يحمل الموقف إحساساً بالتفضل على كبار السن أو إحراجهم.
غادرت المسرح والدموع في عينيها بعد إهداء عرضٍ غنائي لصديقها القديم توني بينيت
شُخِصت إصابة توني بينيت البالغ من العمر 95 عاماً بمرض الزهايمر عام 2021. وتقاعد عن العروض الغنائية بعدها، لكنه فاز مع ليدي غاغا بترشيحين لجائزتي غرامي. ولم يتمكن مع الأسف من قبول الدعوة والانضمام إلى شريكته في الغناء لتقديم عرضٍ خلال حفل توزيع جوائز غرامي، وذلك بسبب حالته الصحية. لهذا تقرر أن ليدي غاغا ستقدم الأداء بمفردها لتمثيل نفسها وتوني معاً.
وغادرت ليدي غاغا خشبة والدموع في عينيها بعد تأدية العرض الغنائي الذي كان إهداءً لصديقها القديم. وجلست على حافة المسرح ثم انفجرت في البكاء واضعةً يديها على كتفها، في المكان الذي كان يفترض أن يضع فيه توني يده. ويُذكر أن ليدي غاغا كشفت في وقتٍ سابق كيف تستطيع الموسيقى تقديم مساعدةٍ حقيقية للأشخاص الذين يعانون مع الأمراض، وقالت: “عندما تُعزف أنغام الجاز، يضيء وجه هذا الرجل بطريقةٍ سحرية. فالموسيقى أشبه بالسحر. والموسيقى معجزة”. ثم أضاف توني: “الحياة نعمة، حتى في وجود مرض الزهايمر”.
أظهرت كامل حبها واحترامها لجون براون في برنامج (The Graham Norton Show)
التقت ليدي غاغا بجون براون في برنامج (The Graham Norton Show) عام 2013. وشعرت نجمة البوب بسعادةٍ حقيقية عند رؤيتها لنجمة المسلسلات. إذ قالت ليدي غاغا: “أنا من أكبر المعجبين بك. إذ ترتدين أكثر الملابس أناقة. وأنا فخورةٌ بجلوسي إلى جوارك”. ثم أخذت رشفةً من كوب جون حتى تعرف “سر هذه الجينات الوراثية”. وتعاملت مع كتاب جون وكأنه قطعة فنية، وأرادت أن ترتديه فوق رأسها كقبعةٍ رائعة.
وكشفت جون لاحقاً أن ليدي غاغا دعتها إلى نادٍ ليلي للرقص معاً. لكن جون اضطرت لرفض العرض لأنها كانت مدعوةً لحلقةٍ مع بيرس مورغان في اليوم التالي. وقالت النجمة في حديثها إلى صحيفة Daily Star إن ليدي غاغا كانت مرحة، وذكية، ومتواضعة للغاية. وأوضحت أنها لا ترتدي قبعة شخصية ليدي غاغا إلا عندما تظهر أمام وسائل الإعلام فقط. أما خلف الكواليس، فتظهر شخصيتها من زاويةٍ مختلفة تماماً، وتقدم كامل حبها واحترامها لأي شخصٍ تتعامل معه.
ووصف العديد من المعجبين لقاء النجمتين بأنه كان يمثل لحظةً أيقونية. بينما وصفهما البعض بأنهما ثنائي أيقوني، معلقين على مدى تفاهمهما. ولا شك أنهما تفكران بالأسلوب نفسه. إذ كتب الناس في التعليقات إن مقابلتهما تعتبر من أكثر المقابلات كلاسيكية، وواحدةً من أعظم اللحظات في تاريخ البرنامج التلفزيوني على الإطلاق. ولحسن الحظ أن هذه المقابلة لن تختفي وستظل محفورةً في قلوبنا للأبد.
وتجبرنا مثل هذه المواقف على احترام ليدي غاغا بدرجةٍ جديدة كلياً. لكن ماذا عنك؟ هل لديك أي قصص ملهمة حول تقديمك الحب والدعم لكبار السن وإضفائك للبهجة على يومهم؟ شاركونا قصصكم في التعليقات أدناه.