الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أكثر من 20 حقيقة عن الرومان القدامى لا تصدق من فرط غرابتها

عندما نتحدث عن روما القديمة، فإننا نفكر مباشرة في معارك المصارعة المدهشة، والاحتفالات الكبيرة والضخمة، والنساء المستقلات كثيرات الكلام وراء ظهور الرجال. لكن، هنا يبرز السؤال حول مدى صحة هذه الأشياء والتصورات. هل هي صحيحة أم لا؟

قررنا، في الجانب المُشرق، العودة إلى العصور الرومانية القديمة ومعرفة حقائق لا نعرفها عن الرومان، إضافة إلى الاطلاع على طريقة حياتهم سواء في وقت العمل أو خلال فترات الراحة، وسوف نرى إن كانوا مختلفين عنا.

  • كان الأب يتمتع بالسلطة الكاملة على جميع أفراد الأسرة. يمكنه بيع أطفاله ليصبحوا عبيداً، كذلك هو الذي يقرر إن كانوا سيتزوجون أو يطلقون. فحتى الأبناء البالغون المتزوجون وأرباب الأسر، لا يُمكن اعتبارهم كآباء حتى يموت والدهم.
  • حتى بعد زواج المرأة، يظل والدها هو المسؤول الرئيسي عن حياتها. لم يكن لزوجها سلطة قانونية عليها. لهذا، كانت المرأة مستقلة عن الزوج على عكس النساء في العديد من الحضارات القديمة الأخرى.
  • رغم اعتبار نساء روما القديمة مواطنات، إلا أنهن لم يكن قادرات على التصويت أو تقلد مناصب سياسية. غير ذلك، سُمح للمرأة الرومانية بممارسة بعض الأنشطة التجارية. امتلكت النساء النبيلات شركات الشحن ومصانع الطوب وتولين إدارتها. وهنالك أيضاً من ساعدن أزواجهن في العمل. من المثير للاهتمام أن القوانين التي كانت تعاقب النساء على الزنا لم تُطبق على النساء اللاتي كن يدرن عملاً تجارياً.
  • في روما القديمة، كانت النساء النبيلات تتزوجن في سن مبكرة جداً، أي في عمر 12 عاماً، بينما كان متوسط عمر الرجال عند الزواج هو 25 عاماً. في عهد القيصر أغسطس، جرى حث الرومانيين على الزواج وإنجاب الأطفال. وكان يمكن معاقبة الشباب العازبين.
  • اعتبر الزواج بمثابة صفقة عمل. يختار الأب الأزواج والزوجات لأبنائه في محاولة لإنشاء تحالف مربح سياسياً واقتصادياً.
  • لم يتطلب إثبات الزواج توقيع أي وثائق، فقد كان الزواج يعتبر قانونياً بحضور 10 شهود. بعد ذلك، تُنظَّم وليمة كبيرة مفتوحة للجميع تتضمن احتفالاً بحضور عازفي المزمار.
  • تلزم النساء بالإخلاص للأزواج، لكن الرجال المتزوجين غالباً ما كانوا يقيمون علاقات حميمية خارج إطار الزواج. لم تستطع الزوجات فعل أي شيء حيال ذلك. ففي المجتمع الروماني، اعتبر هذا الأمر عادياً ومتوقعاً من الرجل.
  • يمكن لأي شخص متزوج الحصول على الطلاق. لكن يجب أن يكون هناك سبب وجيه لذلك، مثل عقم الزوجة أو عنف الزوج أو الخيانة.
  • كانت المباني السكنية في روما القديمة مثالاً بارزاً على الظلم الاجتماعي. عاش الأثرياء في الطوابق السفلية حيث كانت الغرف كبيرة، ومزودة بالماء والمرافق. أيضاً، كان الإيجار يُدفع بشكل سنوي. أما الفقراء، فكانوا يقطنون الطوابق العلوية، فكان يمكن أن تعيش أسرة بأكملها في غرفة واحدة لا يتوفر فيها الماء والمرافق. كانت الغرف باردة في الشتاء وشديدة الحرارة في الصيف. وكان الإيجار يدفع بشكل يومي.
  • عُرف الرومان ببناء أول شبكة للمجاري، وكانوا يمتلكون أيضاً نوعاً من نظام التصريف في مراحيضهم. فكانت هناك قنوات تحت مقاعد المراحيض مزودة بمياه كانت تستخدم لإزالة الفضلات.

    كان الأثرياء يرسلون أبناءهم إلى مدارس مدفوعة الأجر. كان أول ما يتعلمه الأطفال الأكبر من 7 سنوات هو القراءة والكتابة والحساب. في سن الثانية عشرة، يبدأون في دراسة الأدب اليوناني والروماني. وفي سن السادسة عشرة، ينتقل أغنى الطلاب إلى مدارس الخطابة. ولأن التعليم كان مكلفاً للغاية، كان العديد من الطلاب يتوقفون عادة عن الدراسة بعد المستوى الأول.
  • نادراً ما كان لدى المعلمين فصول دراسية خاصة. لذلك، اضطروا إلى استئجار بعض الأماكن، فكان الكثير من المعلمين يقدمون دروساً في الأماكن العامة، حتى لو كانت ظروفها غير مواتية أو ملائمة للتدريس.
  • عُرف الرومان بتناول الطعام من الساعة 4 عصراً حتى 6 مساء. في الصباح وفي وجبة الغداء، كانوا يتناولون بعض الوجبات الخفيفة، وأحياناً الخبز فقط. تغذى الفقراء على الحبوب التي كان الأغنياء يطعمونها للماشية. أما الطبقات المتوسطة، فكانت تتغذى على ​ الخبز والخضروات وزيت الزيتون والحبوب كل يوم، بينما كانت اللحوم والتوابل حكراً على الأغنياء.
  • انتشرت فكرة غير صحيحة مفادها أن الرومان كانوا غير قادرين على معرفة الوقت اللازم للتوقف عن تناول الطعام، لذا كانت الأماكن الأكل مجاورة لأماكن للقيء، بحيث يمكنهم إفراغ بطونهم والعودة لتناول الطعام. لكن في الواقع، كانت هذه الأماكن مجرد ممرات تقع أسفل أو خلف مقاعد المدرجات أو الملاعب.
  • يعمل معظم الرومان 6 ساعات يومياً، من الفجر حتى منتصف النهار. ويقضون بقية اليوم في مشاهدة المصارعة، وسباقات العربات، والمسارح، وحمامات البخار.
  • في روما، تمتعت حمامات البخار بشعبية كبيرة. أحب الرومان حمامات البخار واستخدموها كأماكن للراحة وتبادل الأحاديث، وفي بعض الحالات، للتفاوض بخصوص الأعمال التجارية. عادة، يذهب الرومان إلى الساونا، التي كانت غير مكلفة مادياً، مرة أو مرتين في الأسبوع. وكانت مجانية في أيام العطلات. احتوت الساونا التقليدية على 3 غرف، دافئة وساخنة وباردة مع حمامات سباحة ومكان لممارسة الرياضة.
  • يعتقد الكثيرون أنه في معارك المصارعة، سينجو مصارع واحد من أصل اثنين. لكن، وفقاً لأحد المؤرخين، كان هذا العنف نادراً. اعتبر الإنفاق على المصارعين أمراً مكلفاً، ولم يرغب معظم المالكين في خسارتهم. فبدلاً من مقاتلة بعضهم البعض أو المصارعة مع الأسود، غالباً ما كانوا يقاتلون الخنازير البرية.
  • علمتنا الأفلام أن إيماءة “رفع الإبهام” تعني “الحياة” للمصارع. لكن يعتقد العديد من العلماء أنه على الرغم من اتجاه الإصبع، فإن رفع الإبهام يقصد به نهاية مأساوية للمقاتل. والإبهام الخفي يعني “الحياة”.
  • كان عرق المصارعين في روما القديمة منتجاً مطلوباً بشدة. كانت النساء الثريات على استعداد لدفع مبلغ كبير للحصول على العرق والأوساخ الخارجة من أجساد المصارعين المشهورين، لاستخدامها ككريم للوجه أو إضافتها لتركيبة العطور.
  • في البداية، ارتدى كلا الجنسين أردية التوغا. لكن في ما بعد، أصبحت حكراً على الرجال فقط. مُنعت النساء والعبيد من ارتدائها. كانت هناك أنواع مختلفة منها، وكل نوع كان يساعد في تحديد الحالة الاجتماعية لصاحبه. في الحياة اليومية، كان الرومان يرتدون أردية مصنوعة من الكتان والصوف. وكان العبيد أو الطبقات الاجتماعية الفقيرة يرتدون أردية قصيرة.
  • ارتدت النساء المحترمات أردية تصل إلى الكاحل، ولها أكمام طويلة. وعندما يخرجن من المنازل، كن يرتدين ملابس (تشبه التوغا، لكن بأكمام) لحمايتهن من تقلبات الطقس ونظرات المتطفلين. كانت المرأة التي تُتهم بالزنا تضطر إلى ارتداء نوع معين من التوغا.
  • كانت المعايير لجسد المرأة المثالي أن يكون ممتلئاً من الوركين مع ثديين صغيرين. غالباً ما ارتدت الفتيات الصغيرات حزاماً ضيقاً مصنوعاً من الجلد الناعم لمنع نمو أثدائهن.
  • بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لدراسة الطب، كان يمكن لأي شخص أن يعتبر نفسه معالجاً. يُعتقد أن معظم الأطباء في العصر الروماني كانوا محتالين. أما جراحو الجيوش الرومانية، فقد حظوا باحترام كبير لتمكنهم من علاج الجنود في ساحة المعركة. لقد اخترعوا ضمادات مصنوعة من نسيج العنكبوت والخل والعسل، وهي تركيبة ساعدت المحاربين على الشفاء بشكل أسرع.
  • في روما القديمة، كان الناس يعالجون حب الشباب بطرق غريبة مثل استخدام لحوم التماسيح، والاستحمام بالزيت والجبن، أو حتى فرك الوجه بقطعة قماش أثناء مشاهدة نيزك أو شهاب.
  • اخترع الرومان القدماء مراكز التسوق. ففي زمن الإمبراطور تراجان، شُيِّدت مجموعة من المباني التي تضم أكثر من 150 متجراً حيث يمكن للناس شراء الطعام والتوابل والملابس والأحذية.
  • في روما القديمة، فُرضت ضريبة على البول، لأنه كان ذا قيمة وكان يستخدم في غسيل الملابس وتبييض الأسنان.

ما أكثر حقيقة أثارت إعجابك؟ هل ترغب في العودة بالزمن إلى عصر روما القديمة؟

مصدر صورة المعاينة Spartacus: Gods of the Arena / Starz
الجانب المُشرق/مثير للفضول/أكثر من 20 حقيقة عن الرومان القدامى لا تصدق من فرط غرابتها
شارك هذا المقال