الرجال لا يبالغون عندما يصابون بالإنفلونزا بحسب دراسة علمية
حين نمرض، فإننا نعاني من الأعراض ونمضي ساعات طويلة ومملة عالقين في الفراش لا نفعل شيئاً إلا تناول الأدوية. من الشائع حينها أن يغمرنا شعور بعدم الراحة. ومع ذلك، فقد عُرف عن الرجال تحديداً تزايد الشكوى حين يمرضون، لا سيما إذا كان هذا المرض هو الإنفلونزا.
بحثنا في الجانب المُشرق في هذا الأمر، ونعتقد أننا أصبحنا جاهزين لمنحكم تفسيراً معقولاً عن سبب تصرف الرجال كالأطفال حين يمرضون.
“إنفلونزا الرجل”
الفئران والجهاز المناعي
أُجريت الدراسة على الفئران، لأنها تمثل النموذج الأشبه بالبشر فيما يخص التجارب الطبية. حيث جرى تحليل الجهاز المناعي للحيوان القارض، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، مثل الجنس والسن ورد الفعل تجاه الإنفلونزا. وخلص العلماء إلى استنتاج مفاده أن الجهاز المناعي لأنثى الفأر أقوى من نظيره عند الذكر، بفضل امتلاكها لهرمون الإستراديول.
تأثير تثبيط المناعة على الرجال
يختلف الجهاز المناعي للرجل مقارنة بالمرأة. فقد كشفت البحث السابق، أن الرجال يعانون من مشكلات أسوأ عندما يُصابون بأمراض الجهاز التنفسي. في الواقع، يقوم هرمون التيستوستيرون بثبيط المناعة مما يؤثر في أداء مصل الإنفلونزا، ويجعل الرجال أحوج إلى الرعاية السريرية في المستشفيات.
هل يبالغ الرجال فعلاً حين يصابون بالإنفلونزا؟
من أهم النقاط التي ركزت عليها الدراسة السابقة، إبراز العلاقة الهرمونات بالجهاز المناعي. حيث إن هرمون الإستراديول عند النساء هو عنصر تقوية وتحصين لجهاز المناعة، مما يجعلهن أقل عرضة للإنفلونزا أو نزلات البرد.
في حين أن التيستوستيرون هو مثبط للمناعة، مما يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا وأكثر تأثراً بها كذلك بعد الإصابة بدرجة أعلى من النساء.
لذلك يمكننا أن نقول ونحن مطمئني البال، أن التعريف الموضح في القاموسين المذكورين أعلاه صحيح. يعاني الرجل من البرد على نحو أقوى من المرأة. وربما لهذا السبب، انتشر الاعتقاد بأن الرجال يبالغون في التظاهر بالأعراض حين يمرضون.
والآن ما رأيكن بشأن شكوى الرجال حين يصابون بالإنفلونزا؟ هل ما زلتن تعتقدن أنهم يبالغون؟ ننتظر تعليقاتكن!