الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

البكاء على الحبيب السابق يجعلك تفقدين الوزن، بحسب إحدى الدراسات

وفقاً للعلماء، يذرف الشخص العادي حوالي 73 لتر من الدموع في حياته. ولكننا نفضل كبت مشاعرنا ونشعر بالحرج حتى من إظهارها. ولكن ماذا لو أخبرناك بأن البكاء يمنعك من كسب المزيد من الوزن؟ نعتقد أن هذه الحقيقة ستساعدنا أخيراً على إيجاد مخرج مناسب لتلك الليترات من الدموع التي ندفنها عميقاً في داخلنا.

هنا على الجانب المشرق، نفهم جيداً مدى صعوبة الحياةـ ولذلك قررنا اليوم أن نبرهن لك أن هناك دائماً وجهين للقطعة النقدية. لنكتشف ما يقوله العلماء في هذا الصدد.

قد تراودك بعض الشكوك من صحة هذا الكلام.

قد لا يصدق البعض أنه يمكن فقدان الوزن بمجرد الإفصاح عن مشاعرك بصدق. كثيرون منا يمرون بمواقف صعبة ويعرفون جيداً تلك الحلقة المفرغة: تشعر بالتوتر، فتأكل أكثر من الطبيعي، ثم تدرك بعد أيام قليلة أن بنطالك المفضل قد أصبح ضيقاً. كيف يعقل أن نخسر الوزن؟ هذا سخيف!

ولكن الأمر يعتمد على استقرار هرمون الكورتيزول في النهاية.

يبدو أننا لا نفهم هذه النقطة جيداً. صحيح أن هرمون الكورتيزول، الذي يفرزه الجسم كاستجابة لمشاعر القلق والتوتر، مرتبط بالسمنة.

نعرف أن هذا الهرمون يساعدنا في مواجهة ما يرهق أعصابنا أو يسبب لنا التوتر. المشكلة هنا هي أننا لا نهبّ لنواجه المتاعب التي نمرّ بها، بل أصبحنا نفضل الجلوس وكبت مشاعر الإحباط والغضب. وكنتيجة لذلك، تعتقد أجسامنا أننا نستهلك سعرات حرارية للتعامل مع الضغوطات الخارجية ونحتاج إلى المزيد منها، حتى إن لم يكن الوضع كذلك.

لكن العلماء اكتشفوا أن البكاء يحتوي على هرمونات تحث الجسم على إفراز الكورتيزول. وهذه الهرمونات هي البرولاكتين، والليو إنكيفالين، وأدرينو كورتيوتروبين (الذي يعرف أيضاً باسم ACTH). ويتم إنتاجها جميعاً عند التعرض للضغوطات.

لذلك، عندما نفصح عن مشاعرنا، ونبكي ’جسدياً’، يتم إنتاج هذه الهرمونات وتتراجع مستويات الكوتيزول. وكنتيجة لذلك، تحصل أجسامنا على إشارة بأنه لا حاجة للاحتفاظ بالدهون بما أن وضع القلق والتوتر قد انتهى.

وهكذا يتضح أن الحلقة المفرغة لا تكون مفرغة إلا إذا حافظنا على ارتفاع مستويات الكورتيزول. لذلك نجد أن الكثيرين يميلون للأكل وكسب الوزن كلما شعروا بالضيق. لكننا اليوم وبفضل هذه المعرفة الجديدة، اكتشفنا طريقة لفقدان الوزن بتغيير ردة فعلنا للمواقف العصيبة، وبالتالي مستويات الهرمونات المختلفة في أجسامنا.

تحذير: لن يساعدنا الغش!

إن كنتِ ممثلة بارعة ويمكنك عصر عينيك لذرف الدموع أو جعل نفسك تبكين بتقطيع البصل، فلن يجدي ذلك نفعاً ولن تجني الفوائد المرجوة. الدموع الوحيدة التي تحتوي الهرمونات اللازمة هي الدموع الناتجة عن مشاعر صادقة.

وأضاف العلماء أيضاً أن أفضل وقت للبكاء وذرف الدموع هو بين السابعة والعاشرة مساءاً. هذا هو الوقت الذي غالباً ما يقضيه الأفراد مع شركاء حياتهم أو يشاهدون فيه أفلاماً مؤثرة تجعلهم يذرفون الدموع.

لذلك، إن كنت تمرين بأوقات عصيبة أو انتهت علاقتك العاطفية، جربي الإفصاح عن مشاعرك. تعد جلسة من البكاء الصادق الطريقة الأكثر فعالية لتهدئة ذهنك، والانتقال إلى مرحلة جديدة بجسم مرتاح.

هل تميلين إلى كبت مشاعرك أم الإفصاح عنها؟ أخبرينا ما يحدث لوزنك في المواقف العصيبة.

مصدر صورة المعاينة selenagomez / Instagram
شارك هذا المقال