دراسة: مشاركة السرير رغم الشخير أفضل صحياً للأزواج من النوم المنفصل
كشف أحد الاستطلاعات أن 2 من كل 8 أزواج ينامون على أسرة منفصلة، ولا يعود السبب بالضرورة إلى اختفاء شرارة الحب بينهما. ففي بعض الأحيان، يكون الدافع هو محاولة معالجة مشكلات النوم الناجمة عن بعض العادات المزعجة أو أوقات النوم المتفاوتة، لكن الخبراء توصلوا إلى أن مشاركة السرير مع شريك أو شريكة الحياة رغم الشخير المزعج والحرب الأزلية على اللحاف، قد يزيد من صحة الشخص وسعادته.
لخصنا في الجانب المُشرق بضع نقاط أوردها خبراء درسوا هذه الظاهرة، تشرح فوائد النوم بجوار الشريك رغم كل العناء المصاحب له.
1. تحسين النوم العميق المفيد للذاكرة والمزاج

قارنت تجربة علمية مستويات جودة النوم عند الأزواج، حين ينامان على سرير واحد وعند النوم منفصلين.
واستنتج فريق البحث أن مستويات حركة العين السريعة (REM) زادت لدى الأفراد المشاركين في التجربة عند النوم بجوار شركائهم مقارنةً بالنوم بشكل منفصل. مرحلة حركة العين السريعة مفيدة للجسم، لأن نشاط الدماغ يزداد خلالها. وتمتد فائدتها إلى حياة اليقظة من خلال المساعدة في تنظيم الذاكرة، وضبط المشاعر، والإبداع في حل المشكلات، والتفاعلات الاجتماعية.
2. خفض مستويات التوتر وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

عند العناق، يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين، والذي يساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الردود العاطفية المرتبطة بالطمأنينة، والثقة، والاستقرار النفسي. وقد درس العلماء آثار العناق على ضغط دم المرأة واكتشفوا أن ضغط الدم ومعدل نبض القلب كانا الأدنى لدى المشاركات مع قدر احتضان أعلى.
كما تقلل مستويات الأوكسيتوسين العالية إنتاج هرمون التوتر - الكورتيزول. ويؤدي إفراز هذا الهرمون بكميات كبيرة إلى الإصابة بالالتهابات، وأمراض القلب والمناعة الذاتية.
3. النوم بجوار الشريك وملامسته يخففان القلق

يعد اللمس أداة خارقة القوة تصنع المعجزات في الجسم. قاس فريق بحث في دراسة نفسية مستويات القلق لدى النساء من طريقة إضاءة أدمغتهن في فحص تصوير بالرنين المغناطيسي. عندما قامت المشاركات بالإمساك بيد شخص عشوائي من التجربة، انخفض مستوى التوتر في أجسامهن.
لكن، عندما تشابكت أيديهن مع أزواجهن، انخفض مستوى القلق بشكل هائل، وهذا دليل علمي يثبت أن صحة الشخص قد تتأثر بشريكه.
4. مشاركة السرير تساعد على اكتشاف المشكلات الصحية المتعلقة بالنوم
يؤثر انقطاع النفس النومي على عضلات الحلق وأنسجته، ويسبب توقف التنفس. وقد يصبح هذا الاضطراب الصحي خطيراً إن لم يتم اكتشافه أو علاجه في مرحلة مبكرة. تشمل أعراض هذا الاضطراب: الشخير القوي، والاختناق، واللهاث. وعند نوم شريكك بجانبك، سينتبه لهذه الأعراض، وستتمكن من اكتشاف هذا المرض في مرحلة مبكرة.
وفي هذا الصدد، ذكر مقال أن رجلاً اعتاد أن يحتضن زوجته، ولذا كان يلاحظ على الفور معاناتها من أي نوبة مفاجئة. باختصار، وجود الشريك مهم للغاية للتعامل مع المشكلات الصحية المحتملة.
5. هناك رابط مباشر بين النوم وجودة العلاقة الزوجية

أشارت نتائج بحث إلى أن العلاقة الزوجية الصحية قد تخفف التوتر وتحسن نوعية النوم. في حين أن العلاقة المرهِقة تسبب في الغالب اضطرابات ومشكلات في النوم.
كما اكتشف الخبراء أن النساء اللاتي تفاعلن بشكل إيجابي مع شركائهن أثناء النهار حصلن على نوم أفضل في الليل. في المقابل، كانت النتيجة بالعكس للرجال، فالذكور، الذين حظوا بنوم جيد عالي الجودة، مالوا للتفاعل بشكل أفضل مع زوجاتهم في اليوم التالي.
6. النوم المشترك مثالي للأزواج السعداء

قد يبدو الغوص إلى عالم الأحلام بجوار شريك الحياة أمراً مثالياً، لكن الخبراء يحذرون من احتمالية عدم التوافق بسبب التفضيلات في النوم. على سبيل المثال، قد يؤثر الشخص الذي يعاني من الأرق على نمط نوم نصفه الآخر.
إلى جانب ذلك، الاختلافات في درجة حرارة الغرفة المفضلة، أو جداول العمل، أو عادات ما قبل النوم (مثل مشاهدة التلفاز على السرير) تؤثر على جودة النوم. كما أن الأزواج الذين يعانون من مشكلات زوجية لن يجنوا القدر نفسه من الفوائد.
وما هي الخلاصة؟ من الأفضل لكلا الزوجين التكيف مع روتين النوم المناسب لاحتياجاته الفردية.
هل توافق على النقاط المذكورة في هذا المقال؟ وهل تنام بشكل أفضل بجوار نصفك الآخر أم بمفردك؟ أخبرنا في التعليقات!