الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

دراسة تؤكد أن الحمل قد يكون “معدياً”

وفقاً للإحصائيات، شهد عام 2010 أكبر عدد من حالات الحمل في الولايات المتحدة، إذ وصل عدد حالات الحمل إلى 6.2 مليون حالة. ربما يمكن تفسير هذا الرقم بفضل ما اكتشفه العلماء عن الحمل!

اطّلعنا في الجانب المُشرق على دراسة بحثية أجراها علماء، تشرح السبب الذي يجعل الحمل في الواقع “معدياً”.

في عام 2014، نشرت مجلة المؤسسة الأمريكية لعلم الاجتماع دراسة توصل من خلالها العلماء إلى نتيجة مثيرة للاهتمام: ربما يكون الحمل معدياً!

خلال فترة الدراسة، التي استمرت على مدار عشر سنوات (من التسعينات إلى العقد الأول من الألفية الجديدة)، حلل الباحثون بيانات 1720 امرأة، واكتشفوا توجهاً مثيراً: أكثر من نصف النساء قررن الإنجاب بدافع خوض التجربة.

خلال المقابلات، أشارت النساء إلى أمور مثل "روابط الصداقة“، التي تعد من الأسباب القوية لـ “نشر عدوى” حالات الحمل. وذلك لأن البشر يميلون للتصرف وفقاً لما تمليه عليهم بيئتهم المحيطة، وتفاعلاتهم في العلاقات الشخصية، مما ينعكس على قراراتهم واختياراتهم في الحياة.

هذا يعني أن رؤية الصديقة الحامل تثير مشاعر إيجابية داخل المرأة، ويبدأ ذلك بالتأثير، لا شعورياً، على خططها المتعلقة بالإنجاب.

توجد كذلك بعض العوامل المحتملة الأخرى التي قد تدفع المرأة إلى تغيير خططها المتعلقة بالإنجاب:

  • عندما ترى المرأة صديقة لها قادرة على رعاية طفل والاهتمام بشؤونه، تشعر بدورها بثقة كبيرة في قدرتها على ممارسة مهام الأمومة.
  • رؤية المرأة صديقاتها يدخلن مرحلة الأمومة واحدة تلو الأخرى، يجعلها تشعر بأنها تتخلف عن الركب، فتحاول مواكبة التطورات بأن تصبح أماً مثلهن.

والمثير للدهشة أن “روابط الصداقة” تؤثر أيضاً على عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة. وذلك للأسباب نفسها: عندما تجد المرأة إحدى صديقاتها قادرة على الاهتمام بالعديد من الأطفال، ستشعر بقدرتها على فعل ذلك أيضاً. كما يبرز تأثير الشعور ضرور اللحاق بالركب أيضاً، عندما يكون لدى غالبية صديقاتها 3 أطفال، بينما لا يزال لديها طفل واحد فقط.

والاكتشاف الآخر المثير للاهتمام هو غياب هذه العدوى بين الشقيقات. وقد فسّر بعض الباحثين ذلك، بأننا نعيش اليوم في عالم تحتل فيه الصداقة مكانة وأهمية أكبر لدى الأفراد مقارنةً بروابط الأخوّة، وربما العائلة برمتها.

وبالتالي، فإن “مخاطر” حمل امرأة ما تزداد مع كل صديقة لها تنجب طفلاً.

هل لاحظت هذه الظاهرة بينك وبين صديقاتك؟ هل كان لعدد أطفال صديقاتك تأثير على عدد الأطفال الذين أنجبتِهم؟ شاركينا رأيك في التعليقات!

مصدر صورة المعاينة Siempre Yo / Facebook, Catherine Paiz / Twitter
الجانب المُشرق/مثير للفضول/دراسة تؤكد أن الحمل قد يكون “معدياً”
شارك هذا المقال