كيف كانت أبرز ممارسات العناية بالجسم والنظافة الشخصية في الماضي
في الجانب المُشرق، قررنا اليوم إلقاء الضوء على موضوع خاص للغاية، لكنه مهم ومثير للاهتمام. إنها النظافة والعناية الشخصية وكيف كانت في الماضي. سنلقي نظرة على الممارسات المختلفة للتجميل والنظافة في الأزمنة السابقة، خاصة ما كانت عليه الحياة في بلدان وعصور متخلفة، مع مقارنتها بما نعيشه اليوم.
1. الحلاقة
ظهرت عادة الحلاقة في العصور القديمة، وكانت الطفيليات هي السبب الرئيسي، فلم تكن هناك وسيلة للتخلص منها سوى بالحلاقة. استخدم الرجال أدوات مختلفة، مثل السكاكين والأصداف والطمي والشمع والنار، وحتى السيوف والفؤوس. وعادة ما كانوا يسندون المهمة إلى حلاق متخصص، فهذا أكثر أماناً.
2. أدوات العناية بالأسنان
كانت فرشاة الأسنان قديماً عبارة عن عصا خشبية بها قش على إحدى طرفيها (لتنظيف الأسنان)، وطرف آخر حاد (لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان). وتوفرت خيارات أخرى مثل قطعة قماش بها فتات حجرٍ جيريّ أو قطعة فحم.
لم يكن سكان أوروبا يغسلون أسنانهم لفترة طويلة لاعتقادهم أنه سلوك غير لائق. لكن في القرن السابق عشر، تغير الوضع عندما ظهر كتاب عن العناية بالأسنان وصف التسوس بـ “ديدان الأسنان”. وفي عام 1780، بدأ إنتاج فرش الأسنان بشكل كبير. وفي القرن العشرين، ظهرت فرشاة الأسنان التي تعتمد على الشعيرات الاصطناعية التي تمنع تراكم البكتيريا عليها.
3. مزيل العرق
شهدت العصور القديمة ابتكار أول موادّ ضد التعرق (في الشرق الأوسط ومصر)، وكانت عبارة عن زيوت عطرية خاصة. بينما استخدموا الملح في آسيا. وفي أوروبا، كان ابتكار أول عطر في القرن السادس عشر. بينما ابتكر أول مزيل عرق كما نعرفه الآن في عام 1880، في الولايات المتحدة. وفي عام 1930، أنتجت شركة ARPID أول مزيل عرق على شكل كرة دوارة، بينما ظهر أول مضاد تعرق بعدها بخمس سنوات.
4. مكواة الملابس لفرد الشعر
5. وسائل منع الحمل
في عام 1494، جلبت رحلات كولومبوس من أمريكا “هدية” غير متوقعة إلى أوروبا؛ مرض الزهري. انتشر المرض في جميع أرجاء القارة في سنوات قليلة. حينها حاول الكثيرون ابتكار طريقة للحماية من هذا المرض، إلا أن التاريخ الرسمي لابتكار العازل الذكري يرجع إلى القرن السابع عشر. وبالرغم من التاريخ الطويل، فقد ارتبط ابتكاره بالملك تشارلز الثاني، وأطلق عليه “دكتور كوندوم”. لكن تبين أن القصص المتداولة بهذا الشأن غير حقيقية.
6. المراحيض والحمامات
لم تكن الحمامات في العصور القديمة، سوى فتحات وشقوق وأركان ي ضواحي وأطراف المستوطنات البشرية.
عرفت الحضارات الأولى فكرة الحمامات، إذ ابتكر البشر في ذلك الوقت أول حمام على شكل ثقوب في الحجارة مملوءةً بالرمال. وشهدت روما القديمة أول مراحيض عامة تعمل بالمياه وبها نظام صرف. حتى أن الأشخاص كانوا يُجرون فيها اجتماعاتهم ومناقشاتهم.
وفي العصور الوسطى، شهدت ثقافة النظافة والعناية الشخصية تراجعاً كبيراً بأوروبا، إذ اكتفى الناس باستخدام أواني نحاسية لقضاء حاجتهم ثم كانوا يسكبونها في الشوارع. أما الأثرياء وعِلية القوم، فكانوا يستخدمون آنية من الخزف أطلقوا عليها اسم “بوردالو”. وبالمناسبة، يمكنكم العثور على هذه الآنية في بعض متاجر التحف، وهي تباع كأطباق لتقديم للصلصة.. لكنكم الآن تعرفون حقيقتها!
وخلال عصر النهضة طور الأوروبيون أنظمة الصرف أخيراً، واستعملوا أول مرحاض يعمل بالمياه في عام 1590.
7. العناية الشخصية النسائية
استخدمت النساء، في مصر القديمة، سِدادات (تامبون) مصنوعة من جذع خشبي مغطى بورق البردي. وفي روما القديمة، ظهرت الفوط القطنية. وخلال العصور الوسطى، استخدمت النساء، في أوروبا، ضمادات قطنية مثبتة في حزام التنورة. وفي القرن العشرين، تمثل الحل في استخدام خرقة تُغسل ويعاد استخدامها. وأخيراً، كانت الخطوة الأولى في ابتكار الفوط الصحية كما نعرفها الآن في الحرب العالمية الأولى، عندما استخدمت الممرضات ضمادات طبية لها قدرة جيدة على الامتصاص.
8. الحفاضات
في العالم القديم، استخدم البشر حفاضات مصنوعة من القماش أو جلد الحيوانات، وكانوا يضعون بداخلها حشائش جافة أو طحالب أو قش أو رماد. ابتكرت المحررة بمجلة فوغ، ماريون دونوفان، أول نموذج لحفاضات الاستخدام الواحد المعروفة حالياً. كانت ماريون تتأخر عن العمل دائماً بسبب تبديل الحفاضات القماشية لابنتها. في البداية، اعتبر الكثيرون فكرتها ضرباً من الجنون، لكن سرعان ما باعت براءة اختراع حفاضاتها مقابل مليون دولار. وظهرت أول حفاضات تستخدم لمرة واحدة في الأسواق في عام 1961.
9. وأخيراً: قناع وجه باستخدام مكعبات الثلج
هل تتخيل حياتك في زمان أو مكان كانت به شروط النظافة على هذا النحو؟ شاركنا رأيك في هذا الموضوع.