لماذا لا نستطيع النوم بدون بطانية حتى في الليالي الحارة؟
تجد نفسك تتقلب خلال الليل، والشيء الوحيد الذي يمد لك يد العون لتعانق عيناك النوم هو بطانيتك. يبدو أنها تتمتع بقوة سحرية تجعلك تنام بمجرد امتدادها على جسمك، ولا فرق هنا بين الليالي الباردة أو الليالي الحارة. وهناك عدة أسباب تفسر تعلقنا الشديد ببطانياتنا، وسيصبح الأمر منطقياً بالنسبة إليك بمجرد تعرفك عليها.
اكتشفنا في الجانب المشرق أسباب استخدامنا للبطانيات وتعلقنا بها، وقد ارتأينا أن نشاركها معكم اليوم من خلال هذه المقالة.
البطانيات جزء أساسي من روتين الخلود إلى النوم
نحن كائنات تحب تطوير عاداتها باستمرار، وهو ما يلعب دوراً في حاجتنا للبطانيات. حتى إن لم يكن الأمر يتعلق بالسلامة، إلا أننا نستخدم البطانيات منذ الطفولة لدرجة أنها تبقى معنا طوال حياتنا. عندما نرتمي في فراشنا ونغطي أنفسنا بالبطانيات، يستقبل الجسم ذلك على أنه إشارة على محين وقت النوم.
تنظّم حرارة الجسم
نحن مخلوقات من ذوات الدم الحار، ما يعني أن أجسامنا تعدل حرارتها الداخلية لكي تبقى دافئة. لكن عندما نغط في النوم، تتلاشى كل ضوابط التحكم، ونحتاج حينها للمساعدة الخارجية من بعض الأغراض التي تحيط بنا. وهنا يأتي دور البطانيات التي تساعد أجسامنا على التأقلم والحفاظ على الحرارة المطلوبة.
البطانيات تقلل القلق والإجهاد
السيروتونين من المواد الكيميائية المرتبطة بالمشاعر الجيدة، ويلعب دوراً هاماً في سعادتنا وصفاء عيشنا. بالمقابل، عندما نكون مجهدين أو قلقين، يصبح من الصعب الخلود إلى النوم. لكن بمجرد أم نلفّ أنفسنا، يرتفع مستوى هذه المادة وتبدأ هذه المشاعر السلبية بالاضمحلال.
تساعدنا البطانيات على الغط في النوم.
تخلق البطانيات جواً مصغراً: حاجز لا يسمح لدرجة الحرارة بالتغير. وهذا ما يعمل على تدفئة الجلد، ويمنع تأثير العوامل المحيطة الأخرى التي تبرّد الجسم. ولهذا السبب، نتمكن من الغط في النوم والاستمتاع براحة متصلة دون فواصل مزعجة.
نشعر بالأمان والحماية.
تحفز البطانيات شعورنا بالأمان، لأن الخوف الأكثر شيوعاً بيننا في فترة الطفولة هو الخوف من الظلام. عندما كنا نشعر بذلك الخوف، كنا نلجأ إلى تغطية أنفسنا بالكامل، وكان ذلك ملجأنا السحري الذي انتصرنا به على مخاوفنا وطالما شعرنا تحته بالأمان. ويلازمنا هذا الشعور بالأمان حتى ونحن كبار كلما استلقينا تحت بطانياتنا.
هل تنام مع بطانيتك حتى في الليالي الحارة؟ هل تساعدك على النوم بشكل أسرع؟ ننتظر مرورك بقسم التعليقات، فلا تجعلنا ننتظر طويلاً، فالبطانية أقرب مما تتخيل!