دراسة: يصحو الرّضع ليلاً لتأخير ولادة منافسين لهم

استيقاظ الرضع وبكاؤهم ليلاً هو طقس مألوف بالنسبة لكل الأمهات والآباء. ومن الأسباب الشائعة لحدوث ذلك شعور الطفل بالجوع. لكن المعدة الفارغة ليست السبب الوحيد المحفز لهم للتصرف على هذا النحو، على ما يبدو. ولا نقصد هنا أسباباً أخرى مثل الحاجة لتغيير الحفاظة أو الشكوى من آلام البطن وغيرهما من “الموقظات” المعروفة، حيث يمكن لهذا السلوك أن يكون تعبيراً رافضاً من الصغير لقدوم أي أشقاء أصغر محتملين، بحسب ما خلصت إليه إحدى الدراسات.

كنا في الجانب المشرق أطفالاً ذات يوم، وكذلك كنت أنت أيضاً بلا شك، وكثيراً ما سلبنا جفون أهالينا النوم وأقلقنا راحتهم في أوقات متأخرة من الليل. لكن هذا السبب الجديد المحتمل لما كنا نفعله، فتح أعيننا على الموضوع من جديد، فارتأينا أن نشاركك عنه المزيد مما اكتشفناه.

استيقاظ الرضيع ليلاً.

يتفاوت مستوى البكاء والاستيقاظ ليلاً من طفل لآخر، كما أنه يتغير مع الوقت. وتلعب الرضاعة الطبيعية دوراً أساسياً في هذا الموضوع. حيث أفادت دراسة أن الرضع الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية، استيقظوا عدد مرات أكبر خلال الليل مقارنة بالذين رضعوا الحليب من زجاجة الحليب. ويزيد هذا العدد أكثر كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية وتأخر الفطام.

خصوبة الأم

تسبب الرضاعة الطبيعية ما يسمى عقم ما بعد الولادة بسبب تغيرات هرمونية تمنع حدوث الحمل. وكلما كانت الرضاعة امتصاص الطفل للحليب من ثديي أمه قويا ومكثفا، زادت فترة تدني خصوبة الأم. وعادة ما تدوم هذه الفترة 6 أشهر، لكنها قد تصل أحياناً إلى سنتين.

ما علاقة الأمر بالأشقاء؟

لتلخيص ما ذكرناه أعلاه: رضيع يستيقظ في الليل، ويشرع بالبكاء، فترضعه أمه، يتكرر هذا الأمر مراراً وتكراراً. وكنتيجة لذلك، يكون آخر هم الأب والأم هو أن ينجبا أطفالاً آخرين خلال هذه الفترة.

فهم نواياهم.

ولماذا يقوم الرضع بذلك؟ الجواب في غاية البساطة: هم يريدون أن يكرس الأب والأم جهودهم كلها على العناية بهم وحدهم، بينما قد يؤثر إنجاب المزيد من الأطفال على ذلك ويثمر منافسين حقيقيين، ولهذا السبب يحاولون تأخيره.

هل لديك طفل صغير؟ كم مرة يستيقظ خلال الليل؟ شاركينا أيّ حيل مفيدة تلجئين إليها للفوز ببعض الهنيهات من النوم ليلاً، لعل حديثات العهد بالولادة يأخذن بها فتهنأ لياليهن!