الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

ملامح وجهك تساهم بشكل كبير في تشكيل انطباعات الناس عنك

يقولون أنه لا يمكنك الحكم على الكتاب من عنوانه أو غلافه، لأن المظهر غالباً ما يكون خدّاعاً، وانطباعاتنا الأولى عن الآخرين ليست دائماً دقيقة. لكن الحقيقة أن هذا الحكم المبني على المظهر يطالنا جميعاً في الواقع. ولذلك سنخبرك اليوم في الجانب المشرق كيف أن ميزات الوجه يمكنها التأثير على الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليك.

لقد أثبت العلم أن الانعكاس الحقيقي لعواطفنا يظهر على الوجه. يتعرف دماغنا على تعابير الوجه بسرعة مذهلة، ويقرّر دون وعي ما إذا كنا نحب الشخص الذي أمامنا أم لا. لذلك، حين يتعلق الأمر بالانطباع الأولي، يجب أن نكون واثقين بأن الحافز الأساسي يأتي من الوجه الذي ننظر إليه.

تقول الدراسات الحديثة التي ترصد أهمية ملامح الوجه للنجاح في الحياة، أنه كلما بدوتَ أكثر هيمنة، زادت احتمالية تعيينك كمدير تنفيذي.

ومن ناحية أخرى، يبدو أن السرّ المميز للذين يبدون محل ثقة وودودين على الدوام يكمن في ابتسامتهم، وأن المظهر الجذاب والشبابي يعتمد بشكل أساسي على حجم العينين، فيما الهيمنة (السيطرة) مرتبطة بميل الوجه إلى أخذ شكل ذكوري. وبالإضافة إلى ذلك، تلعب زوايا الوجه ولون البشرة دوراً بارزاً أيضاً في هذا المجال.

على وجه الخصوص، يُعتقد أن هناك ميزات تجعل الوجه يبدو جديراً بالثقة، لدرجة أن صاحبه يحظى بفرصة أكبر للحصول على الموافقة عند اقتراض المال مثلاً. ولكن كيف نعرف ما الذي يجعل الوجه صادقاً أو مهيمناً أو موثوقاً؟ أحد الاحتمالات هو أننا ببساطة نستجيب لتعبيرات الوجه: كالابتسامة اللطيفة أو العبوس.

عندما نكوّن انطباعنا الأول عن أحدهم، نتفاعل مع الاختلافات الصغيرة في الوجه، من شكل الحاجبين إلى بنية العظام. الحقيقة هي أنك عندما تقابل شخصاً ما، فإنك تشرع في تقييمه تلقائياً.

وقد ثبت أننا بحاجة إلى 40 مللي ثانية فقط لتكوين انطباع عن شخصية أحدهم. وحتى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 أعوام يميلون إلى تحديد “السيئ” من “الجيد” بمجرد النظر إلى وجه الشخص.

وسواء كنت ذاهباً إلى حفلة، أو ستلتقي بأقاربك المستقبليين، أو لديك مقابلة عمل رسمية، فقد يكون مظهرك هو الذي يقرر مصيرك.

وعلى عكس ما يحدث في معظم حالات التحيّز، نكون نحن الضحايا والجناة في آن واحد: فمن منا لم يحكم على شخص ما بشكل غير عادل بناءً على مظهره؟ وفي المقابل، لا شك في أنه تم الحكم علينا جميعاً في مرحلة ما أيضاً بشكل متسرع.

وهذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها.

مصدر صورة المعاينة Depositphotos
بناء على مواد من BBC, Ssociologos
شارك هذا المقال