الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

دراسة تزعم أن النظر إلى صور الحيوانات أثناء العمل يرفع الإنتاجية

“كاواي” هي كلمة يابانية تعني الأشياء "اللطيفة“، وقد أصبحت مؤخراً موضوعاً لعدة أبحاث. حيث أجرى علماء نفس في جامعة هيروشيما دراسة أظهرت بعض النتائج المثيرة للاهتمام حقاً. في الحقيقة، لقد أوجدت عذراً مقنعاً لتلك الفئة من الناس الذين “يسرقون” بعضاً من وقت العمل، بلا خجل أو استحياء، لتصفح صور الحيوانات اللطيفة.

نرى في الجانب المشرق أنه من الضروري مشاركة هذه الأخبار السارة مع قرائنا، وإليكم نتائج هذه الدراسة.

تثير أكثر من مجرد الرغبة في رعايتها

يبدو جلياً أن صور الحيوانات تبعث على الدفء، حيث يمكنها أن تثير الكثير من المشاعر الإيجابية في داخلنا وترسم الابتسامة على وجوهنا وتبرز غرائزنا الأبوية، بل وتحفزنا على الاعتناء بمن لا حول لهم ولا قوة وفي حاجة إلى الرعاية. ومن جهة أخرى، كشفت هذه الدراسة أن الأمر يتعلق بأكثر من ذلك كله: فالشكل اللطيف يؤثر إيجابياً في قدراتنا وسلوكنا أثناء العمل، مما يجعلنا أكثر إنتاجية.

تجعلنا أكثر اهتماماً

طُلب من المشاركين في التجربة الأولى القيام بمهمة تتطلب منهم الانتباه (المشاركة في عملية لعبة الأطفال) قبل وبعد مشاهدة صور القطط والجراء. وقد أظهرت النتائج أن هذه الصور اللطيفة جعلت المشاركين يقومون بعملهم بمزيد من الحنان والاهتمام.

وبالتالي، اقترح الباحثون أن الأشياء اللطيفة تثير مشاعر معينة تجعلنا نتصرف بطريقة أكثر حرصاً واهتماماً، ويمكن استخدام ذلك في مواقف عمل محددة، مثل القيادة على سبيل المثال.

تفيدنا في التركيز على التفاصيل

استهدفت التجربتان الثانية والثالثة معرفة ما إذا كانت الصور اللطيفة تحسن تركيزنا واهتمامنا بالتفاصيل أم لا. واتضح أنها تفعل ذلك بالفعل، حيث كان أداء المشاركين أفضل بشكل ملحوظ بعد النظر إليها.

ومع ذلك، فإن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن المهمة لم تقترح مساعدة شخص ما، لذلك لم تكن هذه النتيجة مدفوعة بالرغبة في تقديم الرعاية، وهو ما قد تؤثر عليه الأشياء اللطيفة. والأهم من ذلك أنها أظهرت أن لطافة الصور نفسها لها تأثير في قدرتنا على التركيز والعمل بأداء أفضل.

يكمن السر في الصفات التي تشبه صفات الأطفال الرضع

هناك المزيد مما تم الكشف عنه: فرد الفعل تجاه الحيوانات البالغة لم يكن بنفس فاعلية ذلك المرتبط بصغارها. وهذا ما يفسر بكون خاصية اللطافة تكون مرتبطة في الواقع بما يسمى "السمات الطفولية"، التي تنضوي على مجموعة من الخصائص كالرأس الكبيرة والجبهة البارزة والعينان الواسعتان. وبالمثل، تتميز صغار الحيوانات بسمات طفولية خاصة، مما يجعلنا نعتبر الجراء والهريرات ألطف من الكلاب والقطط البالغة.

ما هي الأشياء التي تحب مشاهدتها لتحسين حالتك المزاجية؟ أخبرنا عن “ترياقك البصري” الخاص في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة 2RoamRome / Reddit
الجانب المُشرق/مثير للفضول/دراسة تزعم أن النظر إلى صور الحيوانات أثناء العمل يرفع الإنتاجية
شارك هذا المقال