الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

9 أطعمة قد يحرمنا منها التغيّر المناخي في المستقبل القريب

بسبب التغيّر المناخي، صار واجباً على البشرية التكيّف مع ظروف حياة جديدة. بينما ترتفع درجة الحرارة، ويصبح الطقس القاسي حقيقة واقعة، تنتاب المزارعين والباحثين مخاوف حول مستقبل الأطعمة الشائعة المحبوبة. وتدّعي بعض وجهات النظر أن الشخص العادي متوسط الدخل لن يكون في وسعه شراء بعض من المنتجات المشهورة حالياً، لأنها إما ستصبح نادرة الوجود أو باهظة الثمن. لذلك، يبدو أننا سنضطر حينها للتخلي عن الكثير من الأطعمة اللذيذة التي نحبها.

نقدم لكم، في الجانب المشرق، 9 منتجات موضوعة على قائمة “الأطعمة المهددة بالانقراض”. غالب هذه المنتجات تواجه احتمالية أن تصبح شديدة الندرة في السنوات القادمة.

9. الشوكولاتة

هل تخيلت أنك، يوماً ما، قد ترغب في تناول الحلوى، فتفتح صندوقها ولا تجد قطعة الشوكولاتة المفضلة لديك؟ هذا الموقف قد يصبح حقيقة. على الرغم من أن أشجار الكاكاو لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية، فهي تتطلب الكثير من الرطوبة وهطول المطر بغزارة. ولكن، وفقاً لهذا التقرير، ليس من المتوقع أن يصاحب الطقس القاسي هطول أمطار غزيرة. قد تؤثر هذه الظروف الجوية بشكل سلبي على إنتاج الكاكاو، وتؤدي إلى انخفاض إنتاج مسحوق الكاكاو، والتروفل، وقطع الشوكولاتة، بمعدّل مليون طن سنوياً.

8. الشاي

من منا لا يعشق الاسترخاء وفي يده قدح من الشاي بعد يوم عمل طويل ومرهِق؟ يبدو أنه سيتعين علينا البحث عن طرق أخرى للاسترخاء في المستقبل القريب. يؤكد المتخصصون أن قطاع الشاي سيتأثر بشكل كبير جداً بفعل التغير المناخي، إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. قد يواجه القطاع عدة مشاكل من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، زيادة القابلية للتعرض للحشرات أو انخفاض جودة أوراق الشاي.

7. العسل

يواجه النحل خطر الانقراض، وهناك العديد من الأسباب الكامنة وراء ذلك، ولكن جانباً من اللوم يقع على الاحتباس الحراري.

لقد اكتشفت هذه الدراسة أن ارتفاع مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو يقلل من البروتين الموجود في حبوب اللقاح، وهو مصدر الغذاء الرئيسي للنحل. في أسوأ الظروف، قد تؤدي هذه المشكلة إلى نفوق النحل لعدم حصوله على ما يكفي من التغذية.

6. الأرز

تواجه محاصيل الأرز خطر التراجع بنسبة 20 إلى 40%. ولكن هناك مشكلة أخرى أكثر خطورة قد يواجهها الناس. وفقاً لهذا المقال، فقد تصبح العناصر الغذائية الموجودة في الأرز أقل بسبب التركيز المرتفع لثاني أكسيد الكربون في الجو. ويعني ذلك أن من يعتمدون على الأرز باعتباره طعامهم الرئيسي سيضطرون للبحث عن طرق لتفادي المشاكل التي ستهدد صحتهم.

5. الفواكه البستانية

تعد ثمار التفاح، والتوت بأنواعه، والخوخ رموزاً لفصل الصيف. ولكننا قد نضطر لاستبدالها ببعض الخضراوات القادرة على تحمّل خطر الاحتباس الحراري.

يوضح هذا التقرير، الذي أعدّته جامعة ميلبورن، على سبيل المثال، أن فصول الشتاء قد تصبح أكثر اعتدالاً مما يلزم لإنتاج التفاح. على الجانب الآخر، قد تكون الحرارة الشديدة والأضرار التي تسببها الحروق الشمسية أكثر مما يمكن للأشجار البستانية تحمّله خلال الشهور الأخرى. ونتيجةً لذلك، على المزارعين أن يتوقعوا نقصاً في جودة وكمية الفاكهة.

4. شراب القيقب

يؤثر التغير المناخي سلباً على أشجار قيقب السكر التي يُستخدم نسغها لإنتاج شراب القيقب. يلاحظ الخبراء أن الأشجار لن تحتوي على ما يكفي من الكثافة الجليدية في الشتاء، مما سيؤدي إلى موت الأشجار من جذورها وانخفاض نمو الفسائل. لوحظت بالفعل تغيرات في مواسم جمع الراتنج، فهي تبدأ حالياً في وقت مبكّر أكثر وتدوم لفترة أقصر. ومن المقدّر أيضاً أن البيئات المناسبة لنمو هذه الأشجار ستنكمش بشكل كبير في الثمانين عاماً القادمة.

3. القهوة

إذا لم يكن في وسعك تحديد أيهما أكثر فاعلية لبدء يوم جديد - أخذ دُش بماء ساخن وبارد، أو فنجان من القهوة المنشطة - فإن التغير المناخي سييتخذ هذا القرار نيابة عنك.

تدرك شركات القهوة العالمية الرائدة، مثل ستاربكس ولافازا، المخاطر الشديدة الناجمة عن الاحتباس الحراري. حيث أن نحو 50٪ من المساحة العالمية المناسبة لإنتاج القهوة معرضة لخطر التراجع بحلول عام 2050. وسيتعين على الناس مواجهة مشاكل مثل ارتفاع الأسعار، والتأثير السلبي على النكهة والرائحة، ونقص المعروض.

2. القمح

يبدو أن هذا المحصول قد تأثر سلباً بالفعل بسبب التغير المناخي. هذا يعني أننا قد نتطلع إلى تناول الخبز، والكعك الحلو، ومختلف الأطعمة المخبوزة بأمل كبير. وفقاً لهذه الدراسة، التي أجرتها جامعة ولاية كانساس، نحن معرضون لخطر فقدان ما لا يقل عن ربع إنتاجنا العالمي من القمح، حيث تقلل كل درجة ترتفعها الحرارة حوالي 6% من نسبة إنتاجه.

1. الفول السوداني

يأكل المواطن الأمريكي العادي حوالي 1.3 كغم من زبدة الفول السوداني سنوياً. يعني هذا أن إجمالي استهلاك الفول السوداني يكفي لتغطية أرضية الأخدود العظيم (غراند كانيون). لكن المشكلة هي أن نباتات الفول السوداني تحتاج إلى اهتمام خاص.

تتطلب نباتات الفول السوداني، في الواقع، ما لا يقل عن 5 أشهر من الطقس الدافئ المستمر وحوالي 50 إلى 101 سم من المطر. ولهذا السبب، وُضع الفول السوداني في قائمة المنتجات التي يتعين علينا أن نستعد لأن نودّعها.

أي من هذه المنتجات ستفتقده أكثر؟ هل تعرف أي أطعمة أخرى قد تصبح نادرة الوجود في المستقبل؟

مصدر صورة المعاينة Depositphotos.com
شارك هذا المقال