الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

دراسة علمية: الأطفال العنيدون والمتمردون لديهم فرص أعلى للنجاح في المستقبل

يمكن أن يكون الأطفال العنيدون كابوساً. أحياناً لا نفهم سبب العصيان وإساءة التصرف من طرفهم ولا نعرف الأسباب التي تشجعهم على تحدي سلطتنا، وقد تدفعنا بعض أفعالهم للاعتقاد بأننا لا نحسن التربية. لا تقلقوا كثيراً، فهناك شيء إيجابي في كل هذا، لأنه وفقاً لبحث أجرته "ResearchGate"، من المرجح أن يصبح الأطفال الأكثر تمرداً وعناداً ناجحين في المستقبل.

قمنا في الجانب المُشرق بجمع نتائج هذه الدراسة لتتمكن من فهم ما وراء السلوك المتمرد لأطفالك.

ماذا يقول العلم عن الأطفال المتمردين؟

عندما يبدأ الأطفال في الدراسة، نعتقد أنه يجب عليهم تحقيق توقعات معينة، مثل الحصول على درجات جيدة، والتحلي بسلوك ممتاز، والطاعة والاحترام والهدوء استعداداً لمستقبل واعد. جمع العلماء في هذه الدراسة المعلومات منذ عام 1968، واستندوا إلى تحليل سلوكيات نحو 3000 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً. وشملت الدراسة أجزاءً عن الذكاء، والمقاييس التعليمية، والتطلعات، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والخلفية الأسرية، واستبياناً حول الأنشطة المدرسية واليومية ومشاعر وأفكار وعادات الطلاب.

بعد أكثر من 40 عاماً من المتابعة، أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين عادة ما يتحدون السلطة، لديهم ميل إلى التشكيك في الأشياء التي تحدث من حولهم والتفكير خارج الحدود. يمنحهم هذا بعض المزايا الإبداعية عندما يتعلق الأمر بالأفكار الجديدة أو بدء الأعمال. أولئك الذين كانوا متمردين وعدوانيين وعنيدين تمكنوا من وضع أنفسهم في مناصب مهمة في العمل، وكسبوا أموالاً أكثر من أولئك الذين حصلوا على درجات أفضل وكانوا أكثر انضباطاً خلال طفولتهم.

الذكاء والمسؤولية والالتزام أمور مهمة

تلعب خصائص وسلوك الطلاب دوراً مهماً، إذ يتجاوز النجاح امتلاك موارد معرفية جيدة والانتماء إلى عائلة ثرية من الطبقة العليا. إن جودة التدريب المهني والأكاديمي، بالإضافة إلى الاهتمام والمسؤولية التي يطورها الطفل طوال حياته، هي عوامل مهمة يستخدمها لتحقيق النجاح الوظيفي والاقتصادي.

وفقاً للمتغيرات التي تم تحليلها، فقد تقرر أن نجاح الأطفال المتمردين في مرحلة البلوغ قد يكون نتيجة لأنانيتهم ​​وقدرتهم على وضع مصالحهم الخاصة أولاً. ونظراً لأنهم لا يلتزمون بالقواعد المفروضة عليهم، فإنهم يصبحون خبراء عند التفاوض والدفاع عن الرواتب التي يريدونها، ويؤدي عدم امتثالهم دائماً إلى البحث عن الخيار الأكثر جاذبية وملاءمة لأنفسهم.

ما كان سلوكاً متمرداً قبل 50 عاماً لم يعد كذلك اليوم، وقد يكون لنجاح الأطفال المتمردين تفسير آخر.

ربما لا يشبه نمط الحياة، الذي كان موجوداً منذ سنوات عديدة، أسلوب حياتنا الحالي. ومن ناحية أخرى، فمن الممكن في بعض الحالات أن يكون الأشخاص، الذين كانوا أطفالاً متمردين، حققوا النجاح بطرق غير أخلاقية، أو ربما لم يكونوا مجتهدين في دراستهم واضطروا إلى قضاء المزيد من الوقت في المدرسة، وفي هذه الحالة، قد تزداد احتمالية استيعابهم المعرفة اللازمة للالتحاق بالجامعة ويصبحون أكثر وعياً بما يريدون لمستقبلهم. إذا كان طفلك متمرداً أو عنيداً، فلا داعي للقلق الشديد، لأنه من المحتمل أن يصبح شخصاً بالغاً ناجحاً.

ما رأيك في هذا الاكتشاف؟ هل تعتقد أن سلوك الطفولة يمكن أن يحدد مستقبل الطفل؟ هل كنت متمرداً عندما كنت طفلاً؟ نود أن نقرأ إجاباتك في التعليقات.

الجانب المُشرق/مثير للفضول/دراسة علمية: الأطفال العنيدون والمتمردون لديهم فرص أعلى للنجاح في المستقبل
شارك هذا المقال