جدل علميّ: هل يبطئ الإنجاب شيخوخة النساء؟
69 هو أكبر عدد من الأطفال تمكنت أم واحدة من إنجابهم. ومن المعروف أن امتلاك عائلة كبيرة يعني في أغلب الأحيان المزيد من السعادة والفرح. لكننا تعلمنا مؤخراً أن لعدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة تأثيرات عديدة على حالتها البيولوجية والعقلية. ولسوء الحظ ليست جميعها إيجابية.
نؤمن في الجانب المشرق أن الأطفال زينة الحياة وبهجتها، وأنهم يجلبون لنا الكثير من المرح والتغييرات على عاداتنا الحياتية، بل وعلى أجسامنا وحالتنا النفسية أيضاً! ونريد اليوم مناقشة هذه المسألة من خلال هذه المقالة!
نتيجة مفاجئة!
أجريت الدراسة على مرحلتين، الأولى سنة 2000 والثانية سنة 2013. وقد قام العلماء بتتبّع التغيرات الحاصلة خلال السنوات الـ 13 على المشاركات في الدراسة، وتوصلوا إلى أن النساء اللاتي أنجبن أطفالاً أكثر، لم تظهر عليهن علامات الشيخوخة بنفس السرعة مقارنة بالأخريات.
ما الذي يؤثر على الشيخوخة؟
يوجد في الحمض النووي لكل شخص بنيات خاصة تسمى تيلوميرات، وهي الأطراف التي تتولى حماية شرائط الحمض النووي. وكلما كان التيلومير أطول، كان التقدم البيولوجي في العمر أبطأ. ومع كل مولود تضعه الأم، تزداد تلك التيلوميرات طولاً. ربما يكون هذا بسبب زيادة هرمون الإستروجين خلال فترة الحمل، الذي يحمي التيلوميرات.
الرأي المخالف
لكن بعض الدراسات لا توافق على الطرح السابق، حيث يفيد بحث آخر بالعكس ويزعم أن التيلوميرات تقصر لدى الأمهات، حتى وإن أنجبن طفلاً وحيداً لا غير. كل هذا، يدل على الحاجة للمزيد من الاستقصاء لفهم تأثير إنجاب الأطفال وعددهم على التقدم البيولوجي في العمر لدى النساء.
إنجاب طفلين كاف للتأثير على الوالدين.
لا يؤثر عدد الأطفال على التقدم في العمر وحسب، حيث يبدو أنه يؤثر أيضاً على صحتنا العقلية. بعد ولادة الطفل الأول، تتحسن الصحة العقلية للأم، لكن الولادة الثانية تؤثر عليها سلباً بشكل كبير وتبقيها في مستويات دنيا.
3. الأطفال سبب للإجهاد.
بالمقابل، زعمت دراسة أخرى أن الأمهات لـ 4 أطفال وأكثر يشعرن براحة أكبر من أمهات 3 أطفال. حيث إن 3 أطفال هو العدد الأكثر تسبباً للإجهاد بالنسبة للأم. وتقول الأمهات أنه كلما زاد عدد الأطفال، تراجع قلقهنّ بشأن التفاصيل الصغيرة، فيما يزيد قلق الأمهات اللاتي يتولين رعاية 3 أطفال أكثر.
هل لديك أطفال؟ كم عددهم؟ ما مستوى الإجهاد الذي تمرين به بسبب أطفالك؟ يسعدنا أن شاركينا رأيك حول المقالة وبعض جوانب خبرتك في قسم التعليقات أدناه!