مثير للفضول

إذا لم يسبق لك أن رأيت حيوان راكون أشقر، ولم تكن تعرف أن هناك نيازك خضراء، أو تجد صعوبة في تصديق أن هناك فراشات وردية وبرتقالية عملاقة، فنحن سعداء بأنك توقفت عند هذه المقالة، لأن لدينا فيها العديد من الأشياء الرائعة التي نحب أن نعرضها عليك. فلتستعد لرحلة شيقة في عالم البرية الأخاذ.

تحدث في الحياة الكثير من المصادفات الغريبة والمضحكة، وهي تشبه من يحب أن يمازحنا من حين لآخر. فلا نملك سوى أن نحافظ على هدوئنا، مستمتعين بأطوار ما يجري من حولنا. وقد وجدنا في الجانب المشرق 27 مصادفة أذهلتنا، وها نحن ذا ندعوك لإلقاء نظرة عليها بدورك.

يقول العلماء أن مخ الإنسان لا يستسلم دائماً لفهم ما تراه العينان. بل من الأسهل عليه أن يتصور صورة أخرى اعتاد عليها بدلاً من رؤية أي ظاهرة غريبة. على سبيل المثال، بدلاً من مجرد فرع شجرة، من المحتل أن نرى مخالب وحش، بينما يمكن أن تتحول ظلال عادية في أدمغتنا إلى وجوه مخيفة.

لا يقتصر السفر على تنظيم الرحلات وجمع البطاقات البريدية فقط. بل يتعلق الأمر أكثر بتجربة عواطف الإعجاب والانبهار التي نتشاركها مع الغرباء الذين نقابلهم، وقوى الطبيعة المزاجية، والخيال المجنون للعاملين في قطاع السياحة والضيافة محاولين تحوير الحقيقة.

عادة ما نحاول توثيق اللحظات المهمة والأكثر إثارة التي نمر بها في حياتنا. لكن أحياناً تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، ولا تسير الأمور كما هو مخطط لها، إما بسبب حادثة سخيفة أو بـ “ضربة حظ” غير موفقة. هل تعلم أن الصور الملتقطة في تلك اللحظات العبثية قد تتحول إلى روائع؟ أليس هذا ضرباً من ضروب الجنون؟

لا تعد الأحذية سوى جزء صغير من خزانة ملابسك ولكن الناس يولون اهتماماً كبيراً بها. هناك دراسة حتى تفيد بأننا ننتقي أحذيتنا وفقاً لشخصياتنا. قد تفضل الشخصيات المنفتحة والابداعية الأحذية بألوان مشرقة في حين أن أصحاب الشخصيات الهادئة والمرنة قد تنتقي الأحذية الرياضية المريحة وموحدة اللون.

صار بوسعنا اليوم الارتقاء بالياقة البيضاء مثلثة الشكل إلى شيء أكثر تميزاً. القطط والفراشات وأمواج البحار وأحمر الشفاه، بل وحتى أوراق اللعب؛ باتت من الخيارات المتعددة التي يمكنكِ الاختيار من بينها ولستِ مضطرة إلى ارتدائها مرتين.

حتى لو لم تكن مصوراً محترفاً، يمكنك أحياناً التقاط صورة رائعة! ما عليك سوى أن تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب... وأن تكون لديك كاميرا جاهزة في يدك! هذه هي الطريقة التي تنتشر بها تلك الصور التي أُلتقطت بمحض الصدفة وأصبحت أسطورية.

سبق لنا جميعاً أن عانينا في محاولة الخلود إلى النوم، ومن العجيب أن كشف القدم هو ما يساعدنا في تحقيق ذلك. يكمن السر وراء اتجاهنا لهذه الحركة حول حقيقة أن درجة الحرارة المثالية للنوم بعمق في الليل هي 18 درجة مئوية، وأقدامنا هي البوابة لخلق البيئة المناسبة بهذه الدرجة.

سوف تتفاجأ بعدد المرات التي يمكن أن تجعلك فيها بعضُ المناظر الطبيعة غير قادر على الكلام. فما بين مخلوقات سريالية ومصادفات خالصة، سوف تعجز عن تصديق عينيك، بل ستعتقد في بعض الأحيان أن كل شيء مزيف، ولكن بعض العجائب موجودة بالفعل، مثل السرعوف العملاق على سبيل المثال. وجدنا أنفسنا في الجانب المشرق مندهشين في هذا العالم، واخترنا لكم أفضل الصور التي ستجعلكم تصرخون: “هذا مستحيل!”

أينما وجدت القوانين، حضرت أيضاً الاستثناءات الشاذة عنها، فهذه هي طريقة عمل عالمنا. ومع أن المنطق يسيطر في الغالب على أمور حياتنا، إلا أننا نصادف من حين لآخر عثرات وأخطاء تنافي المنطق.

البـاريدوليـا Pareidolia حالة تصف الإدراك الخاطئ للأشياء الجامدة: حيث تبدو لنا في بعض الأحيان وكأن لها وجوهاً، أو نتوهم أشكالاً محددة في الغيوم على سبيل المثال. ربما تكون قد اختبرت هذا الأمر إذا رأيت وجه كلبك في شريحة موز، أو شعرت بالخوف من صنبور “يحدق” إليك في الظلام.

إن كان لديك أشقاء، فمن المحتمل أنك خضت الكثير من المعارك معهم أثناء الطفولة. قد يتدخل الوالدان لجعلكما تتعانقان وتتعهدان بتجنب الجدال بعد الآن، لكن دراسة أجرتها جامعة كامبريدج وجدت أن كل تلك السنوات التي تشاجرت فيها مع أشقائك عندما كنتم صغاراً، يمكن أن تساعدك بالفعل في أن تصبح شخصاً ناجحاً بعد البلوغ.

الأشجار جزء مهم من محيطنا الخارجي في الغابات والقرى، كما في المدن. إنها توفر لنا الظل والأكسجين وتنظم درجة حرارة البيئة. من جهة أخرى، تتعايش الأشجار مع عناصر المدن الأخرى، مثل الأعمدة والأسوار واللافتات. وأحياناً تتكيف مع محيطها بشكل مرتب ملتزمة بمبدأ "حسن الجوار"، وفي أحيان أخرى تتمدد كما يحلو لها ودون اكتراث لما حولها. وقد تابع هذا السلوك الغريب والمضحك، عدد من مستخدمي تطبيق Reddit، حيث شاركوا صور أشجار تمددت بدون حسيب ولا رقيب، لتلتهم كل ما جاء في طريقها.

ليس من السهل اختيار الهدية الأفضل والأكثر تعبيراً لتقديمها لأحبائك. وعندما يبدو أن البحث على جوجل عن “الهدايا الفريدة” ليس كافيا للعثور على ضالتك، فربما تحتاج إلى مصدر إلهام آخر استثنائي. ولحسن الحظ، هناك بعض الأشخاص الذين يمكن اعتبارهم نماذج رائعة لمقدمي الهدايا المميزة. فبعضهم، على سبيل المثال، قد يصنع كعكة من المستقبل، أو “وسادة” بإمكانها أن تثير فيك الحنين إلى ذكريات غاليات.

أصبحت الأشياء التي نستعملها في حياتنا اليومية جزءً لا يتجزأ من روتيننا لدرجة أننا نادراً ما نلاحظ أبسط مميزاتها. لكن انظر وتمعن جيداً! ربما تلاحظ أن أغراضك المفضلة قد صُمِّمت لفعل أكثر مما تظن. فمثلاً، لا تصلح الفرش الصغيرة على جانبي السلم الكهربائي لتلميع أحذيتنا، بل هي في الحقيقة ميزة مثيرة لتحقيق السلامة.

نجد أنفسنا في بعض الأحيان وسط مواقف مضحكة لا تُنسى، فلا يسعنا إلا أن نحكيها لكل من حولنا قائلين: “لن تصدقوا ما حدث”!! ألا تعتقد أن قصة عن حصان يقتحم مقهى أو آلة حاسبة يتم الخلط بينها وبين هاتف، يمكن أن تصبح طرائف ترددها طوال حياتك؟ نحن نعتقد ذلك.

يمكن للدماغ البشري معالجة الصور الكاملة التي تراها العين في غضون 13 جزءاً من الثانية. لكن رؤية صورة مربكة للعقل، قد تجعله يستغرق وقتاً أطول لمعالجتها تماماً مثل ما يحدث له عند رؤية صورة صخرة تطفو في الهواء. وفي حقيقة الأمر، عادة ما تكون هذه الصور مجرد أوهام بصرية لا غير.

رغم أن العين البشرية قادرة ببراعة على التمييز بين الآلاف من الألوان والتدرجات، إلا أننا لا نزال نعجز عن رؤية بعض الأشياء مثل الأشعة فوق البنفسجية. ولكن بعض الناس يمكنهم ذلك، إن أزيلت عدساتهم لسبب ما، على سبيل المثال.

قد لا تكون أفضل مصور فوتوغرافي في العالم، ولكن في بعض الأحيان كل ما تحتاجه هو أن تكون حاضراً في المكان والتوقيت المناسبين. وقد نجح الأشخاص الذين نعرض صورهم في هذه المقالة، في الجمع بين هذين العاملين. من توقيتات وزوايا تصوير مثالية إلى مجرد مصادفات عادية، فنحن لا نشك لبرهة، في أن هذه الصور ستدهشك وستنال إعجابك.