مثير للفضول

من الصعب حقاً أن تبعث الدهشة في نفوس من يتصفحون الإنترنت باستمرار، ومع ذلك، فلا زلنا لا نستطيع احتواء مشاعرنا بعد رؤية عدّة هبوط تضررت بشدة أثناء هبوط عنيف للطائرة، أو قنديل بحر في حجم إنسان. لقد تبين أنه لا زال هناك الكثير من الأشياء في هذا العالم التي لم نكن لنراها أبداً لولا اختراع الإنترنت.

أقنعتنا العديد من البرامج التليفزيونية بأن إجراء تجديدات في بيوتنا أو شققنا أمر في المتناول. ومع ذلك، لا يعرف مقدار الجهد الشاق الذي يتطلبه تجديد ولو غرفة واحدة، سوى المجرِّبون. وعلى الرغم من أننا جميعاً نعتزم القيام بأفضل عمل ممكن في البداية، إلا أننا في النهاية نكتفي بما حققناه مهما كانت النتيجة.

يعجّ عالمنا بالغرائب التي قد تبدو لنا أحياناً خاطئة أو في غير موضعها، لكنها في نفس الوقت غالباً ما تكون مضحكة وطريفة للغاية، مثل نبات هارب بأرجل طويلة، أو بطة ذائبة، أو ببغاوات تغسل النافذة... ونحن نعتقد أن مَن تسنح لهم فرصة رؤية هذه المعجزات الصغيرة رأي العين، محظوظون حقاً، خاصة إذا كانت لديهم كاميرا في متناول اليد!

كلنا نخفق أحياناً، حتى أنت. لكن الإخفاق الذي يحدث أحياناً شيء، وإنتاج أشياء عجيبة وغريبة على نطاق واسع، كسراويل قصيرة على شكل حزام أو بجعات مخيفة، شيء آخر تماماً. نأمل صادقين أن يكون الدافع من وراء إنتاج مثل هذه الغرائب مجرد مزاح عابر.

لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى دليل حاسم يثبت وجود عوالم وأكوان موازية، لكن بعض الأشخاص يواجهون مصادفات عجيبة في أوقات غير متوقعة بالمرّة. هذا أمر وارد الحدوث قد يقع لأيّ منا ويثير فينا الشكوك بشأن كوننا “الوحيد”. على سبيل المثال، قد تلاحظ أن قطتك وانعكاسها في المرآة تتصرفان بطريقة مختلفة في الصورة التي أخذتها لتوّك، أو قد تنظر إلى ساعتك لتعرف الوقت، فتكتشف أنك تنظر إلى بوابة بُعد مختلف. يكفينا أحياناً أن نمعن النظر حولنا لندرك أن السحر الحقيقي موجود بالفعل في كل مكان.

لقد أصبح من الصعب إدهاش الناس في أيامنا هذه، فجميعنا تقريباً نملك هواتف محمولة قابلة للاتصال بالإنترنت. ولكن على الرغم من أننا قادرون على أن نشاهد ما يجري على الجانب الآخر من الكوكب في كل وقت وحين، فإنه ما تزال هناك أشياء يصعب علينا تخيلها حتى نراها بأم أعيننا: منظر الحمم قبيل انفجارها، وتفاصيل جناح اليعسوب، ناهيك عن استخدام رجال الشرطة لدراجات التزلج المائي في دورياتهم بمدينة البندقية.

يحاول معظم مستخدمي الإنترنت تجميل حياتهم، وممتلكاتهم، وشكل أجسامهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتبر تطبيق إنستغرام المكان المثالي لنشر هذه الأنواع من الصور. إنه يظهر عالماً من الأشخاص الناجحين والسعداء الذين يذهبون في رحلات مبهرة، ويشترون أشياء باهظة، ويفتخرون بأجسادهم المثالية.

يلتقط الناس عشرات الصور كل يوم، والكثير منها لا تظهر كما أرادوا. ففي بعض الأحيان، لا تعرف ما سيحدث في اللحظة التالية بعد أن تضغط على زر التقاط الصورة. قد يقتحم قط أو كلب أو حتى قرد صورتك، أو قد يظهر وميض الكاميرا الخاص بشخص آخر فيها.

عندما يتعلق الأمر بالطعام، فالمذاق اللذيذ لا يشكل سوى جزء من المعادلة... من قال إن الطعام لا ينبغي أن يكون جميلاً أيضاً؟! أحياناً تتدخل الطبيعة لإضفاء لمساتها السحرية، وأحياناً أخرى يعزى الجمال إلى عمل طاهٍ متمرس وموهوب، وفي العديد من اللحظات، يبدو الطعام أجمل من أن يؤكل.

يسمح لنا مستخدمو الإنترنت أحياناً بالاطلاع على كواليس التقاط صورهم. وقد اكتشفنا أن كل ما يحتاجه البعض منهم هو تحديد زاوية التصوير الصحيحة لعرض الواقع بطريقة مغايرة، تجعلهم يظهرون بالشكل الذي يريدونه. ومن هؤلاء من يدفعه هوس جعل صوره مثالية إلى حد استدعاء جميع أصدقائه من أجل المساعدة.

تنجح أعيننا في خداعنا والتلاعب بنا باستمرار، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأوهام البصرية! بنظرة خاطفة، قد تتحول صورة بريئة إلى أشياء غريبة وغير معقولة. لهذا السبب، من المستحسن أن نتذكر أن الأشياء ليست دائماً كما تبدو عليه لأول وهلة. وبصراحة، لا تنطبق هذه القاعدة على الصور الملتقطة في لحظات مثالية أو من زوايا غريبة فحسب، بل على حياتنا بشكل عام!

حس الفكاهة موهبة حقيقية، والأذكياء وحدهم يملكون براعة منقطعة النظير في تحويل أصعب المآزق إلى مواقف طريفة، بقدرتهم الاستثنائية على خلق الدُعابة من لاشيء. وقد قررنا في الجانب المُشرق أن نشارككم اليوم هذه الصور الطريفة التي يتمتع أصحابها بحس فكاهي مميز.

هل تذكر تلك الأوقات التي اعتدنا فيها على كسر الألعاب في طفولتنا لمعرفة ما يختبئ في الداخل؟ على ما يبدو، لا يتلاشى هذا الفضول أبداً، ويظل مصاحباً لنا حتى بعد أن نكبر وننضج.

استلهم عداء مسافات طويلة من سان فرانسيسكو فكرة فريدة من نوعها، تتمثل في استعمال خريطة المدينة كلوحة رسم لخلق قطع فنية مبتكرة. بالاعتماد على تطبيق خاص، يبتدع ليني ماوغان مسارات العدو بتدبر وعناية، لتكون حدود صورته المستقبلية.

يتحول الواقع إلى لغز محير أحياناً، فقد تخلق قوانين الفيزياء أوهاماً وظواهر بصرية مذهلة تجعلنا نتساءل عما نراه ونسعى للتحقق منه عن قرب. إن أدمغتنا تنتبه باستمرار إلى الأنماط الغريبة في الأشياء اليومية من حولنا، وعندما نجد مثل هذه البدائع، نتحصّل على هذه اللقطات المذهلة.

يقضي معظم الأشخاص وقتاً أكبر في العمل مقارنة بفترة بقائهم في المنزل، عدا فترة النوم بالطبع، لذا فمن الطبيعي أن يميل الفرد إلى بناء الصداقات مع زملاء العمل إلى جانب علاقات الزمالة. من المهم أن يكون لديك شخص في مكان العمل يحتفل معك بإنجازاتك المهنية، ويستمع إليك إن أردت التحدث حول مشاكلك الشخصية. بدون هذه الصداقات، يصبح مكان العمل بيئة تشجع على الانعزالية وتشعرك بالوحدة. ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة غالوب، وهي شركة عالمية متخصصة في الموارد البشرية، فإن وجود صديق واحد على الأقل في مكان العمل يسهم في تحسين الأداء ويجعلك أكثر إبداعاً، ما قد يؤدي إلى زيادة دخلك.

حين نمرض، فإننا نعاني من الأعراض ونمضي ساعات طويلة ومملة عالقين في الفراش لا نفعل شيئاً إلا تناول الأدوية. من الشائع حينها أن يغمرنا شعور بعدم الراحة. ومع ذلك، فقد عُرف عن الرجال تحديداً تزايد الشكوى حين يمرضون، لا سيما إذا كان هذا المرض هو الإنفلونزا.

في بعض الأحيان، تكون عجائب الطبيعة أغرب من أيّ شيء يمكن للإنسان أن يتخيله، لدرجة أننا تتساءل بصدق عما إذا كنا نعيش في العالم الواقعي أم أننا انتقلنا إلى عالم خيالي، بطريقة ما.

عندما تُلتقط الصورة في التوقيت المناسب المثالي، يمكنها اختزان الكثير من المشاعر دون الحاجة إلى أية تفسيرات، لتغني الصورة عن ألف كلمة وكلمة. خذ على سبيل المثال صورة قطة صغيرة تبدو وكأنها تصرخ "لا تتركني"، أو رسالة رومانسية تفتحها أمام زوجتك... كل صورة من هذه الصور تحمل عالماً كاملاً من الدراما، ونحن محظوظون للغاية لأن أناساً تمكنوا من توثيق هذه اللحظات الدرامية وشاركوها معنا.

كيف تجعل سترة واحدة تبدو مثل سترتين مختلفتين؟ كيف تحول كعكة إلى سوشي؟ كيف تجعل السقف يبدو كتحفة فنية؟ أثبت الأشخاص الذين جمعنا صورهم في هذه المقال أن ما من شيء لا يمكن إتقانه.