مثير للفضول

غالباً ما يترك مرور الزمن آثاره التي لا تُمحى على الأشياء التي نستخدمها ويغيّرها تماماً. ويمكنك ملاحظة هذه الآثار الكبيرة بشكل جليّ عندما تقارن بين شيء جديد وآخر مشابه له قديم. تبدو الملابس والأدوات المنزلية والألعاب بالية أو ممزقة أو داكنة أو متغيرة اللون بعد استخدامها لفترة، بل وأحياناً بعد يوم واحد فقط من استعمالها.

من منا لم يراوده الفضول وهو يقلب في أغراض أهله القديمة التي يصادف بينها بعض الأشياء الغريبة، والتي صارت جزءاً من الماضي وقواعده وعاداته، كما حدث مع عدد من الأشخاص المحظوظين الذين حققوا مثل هذه الاكتشافات، لكنهم عجزوا عن فهم معانيها. ولهذا السبب طلبوا المساعدة من رواد الإنترنت ووجدوا إجابات غير متوقعة.

من الوارد جداً أننا جميعاً حاولنا إجراء بعض التجارب في طفولتنا متسائلين "ماذا سيحدث لو ..."، مرة واحدة على الأقل، بل إن منّا من لا يزال محافظاً على هذا الفضول الرائع الذي يتمتع به الأطفال في عمر 5 سنوات. ويتمكن البعض فقط من ملاحظة أشياء غير عادية، مثل حلزون بصدفتين أو ماعز وحيد القرن. ثم نجد أن هناك من يختبرون أفكارهم بأنفسهم، من خلال طلاء المعكرونة بألوان مختلفة أو الاحتفاظ بنُفّاخة منفوخة لمدة 3 سنوات، على سبيل المثال.

قد يكون النسيان مشكلة، ولكنه في بعض الأحيان يكون مصدراً لولادة بعض الأشياء الجميلة. فقطعة الجبن المنسية في الثلاجة أو كيس بذور العشب الذي ترك خارجاً لمدة شهرين أو بقايا صلصة الصويا المهملة في قاع الصحن، ستدهشك إلى أبعد حدّ إذا تركتها لسحر الزمن كي يفعل بها ما يشاء. وقد لا يستغرق الأمر في بعض الأحيان إلا ليلة واحدة فقط.

يمكن أن يحيرنا الأطفال حديثو الولادة بأشياء غريبة، مثل إخراج البراز بألوان مختلفة، بما في ذلك الأصفر والأخضر. وصدقوا أو لا تصدقوا، برازهم الأول لا يعطي رائحة كريهة حتى. بعد أن تبدأ في إطعامهم فقط، تبدأ بكتيريا الأمعاء التي تعطي البراز هذه الرائحة الكريهة المألوفة في الظهور. هذه ليست سوى واحدة من العديد من الأشياء المدهشة حول الأطفال حديثي الولادة.

هل تتذكرون مسلسل x-Files الذي يتناول الظواهر الغامضة؟ كان بطله العميل فوكس مولدر، وكان كثيراً ما يخاطب زميلته عندما يكتشف شيئاً غريباً: “سكالي، لن تصدقي هذا!” وأحياناً قد نجد أنفسنا مضطرين لتقمص شخصيته عندما نشاهد صوراً في منتهى الغرابة؛ سواء كانت تُظهر ألواناً متناسقة أو انعكاسات غريبة أو مصادفات رقمية عجيبة، بعض الصور يستحيل تصديقها للوهلة الأولى، لكننا نفاجأ دوماً -لحسن الحظ- أنها حقيقية تماماً.

غالباً ما يعتقد الناس أن عليهم إنفاق مبلغ كبير من المال لشراء الأغراض الضرورية والحصول على منتج عالي الجودة، لكن يمكن لبعض الأشخاص الذين يحالفهم الحظ السعيد العثور على أشياء ثمينة، وشراء هذه الأغراض مقابل نسبة لا تُذكر من سعرها الأصلي. كيف يكون ذلك ممكناً؟ هؤلاء الناس منقبون بارعون يعرفون كيف يجدون الكنوز في متاجر الأغراض المستعملة، ويحبون مشاركة ما عثروا عليه مع مستخدمي الإنترنت.

نعيش مع أشقائنا أياماً رائعة تارة، وكوابيس مرعبة تارة أخرى، ولكننا في جميع الأحوال نحبهم بلا حدود. قد نستفز بعضنا البعض، ولكن حين يتجرأ شخص آخر على إزعاج إخوتنا، فإننا على استعداد للتصدي له بقوة. وبقدر ما قد يبدو هذا الأمر مدهشاً، فإن الأشقاء يمكنهم بالفعل تحسين صحتك، ولذلك عليك التفكير ملياً قبل أن تطلب من شقيقك أن يتركك وشأنك.

النظر إلى الصورة نفسها له دلالات تختلف حسب الأدمغة التي تنظر إليها. يقول العلماء إننا نتعرض يومياً إلى عددٍ لا يمكن حصره من المعلومات والصور. وبالتأكيد لا تنظر أدمغتنا إلى الأشياء جميعها في الوقت نفسه، وهذا لا يعني أنها لا تعمل بشكلٍ صحيح، إنما تركز على الأشياء والجوانب التي نشعر أنها مهمة أكثر من غيرها، وذلك يكشف الكثير عن شخصياتنا.

في كل يوم جديد يجلب الكون معجزات مختلفة للناس؛ مثل دوائر غامضة في السماء أو زهرة متجمدة ظلت محفوظة بأعجوبة بعد عاصفة ثلجية. في كثير من الأحيان، نصادف اكتشافات لا يمكن تفسيرها أيضاً، مثل صدفة بحر تشبه سماعات أذن لاسلكية أو رسالة سرية تركها أحدهم في صفار البيض.

هناك خرافة عجائز تقول أن المرأة التي تعاني من حموضة وحرقة أثناء الحمل ستنجب طفلاً برأس كثيف الشعر، وقد وضع الباحثون هذه المقولة في عام 2006 تحت المجهر، ووجدوا أنه من بين 28 امرأة مصابة بهذا النوع من الحرقة (في أعلى المعدة) أنجبت 23 منهن أطفالاً لديهم الكثير من الشعر، وقد جزموا بأن الهرمونات التي يتم إطلاقها أثناء الحمل يمكن أن تتحكم في نمو شعر الطفل. وبغض النظر عما إذا كان هذا صحيحاً أم لا، فإن بعض الأطفال يأتون إلى عالمنا بشعر وبعضهم الآخر بدونه، رغم أنهم جميعاً رائعين في كلتا الحالتين.

قد لا تعرف هذا، لكن كيفية ترتيب الأغراض في حمامك يمكن أن تكشف عنك الكثير من الحقائق. يمكن لأشياء، مثل ما إذا كنت تضع لفة ورق الحمام للأعلى أم للأسفل، أن تشير إلى أشياء تتعلق بشخصيتك، ولكن قبل أن تتجاهل هذه الفكرة، اقرأ هذا المقال لمعرفة ما يقوله الخبراء حول هذا الأمر ومعرفة ما إذا كانت الأشياء تتطابق مع طريقة تفكيرك.

إن بعض أهم الأشياء التي غيرت حياتنا ولا نتخيل العيش بدونها اليوم، اختُرعَت بالصدفة. البوتوكس كان يستخدم في الأصل لعلاج حَوَل العينين، وتأثيره المذهل على التجاعيد لوحظ بعد ذلك بفترة طويلة. والعلماء ليسوا الوحيدين الذين يتمتعون بشغف الاكتشافات، لأن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يكتشفون أشياءً جديدة طوال الوقت.

لماذا تشتري شيئاً جديداً تستطيع أن تصنعه بنفسك؟ هذا هو شعار أبطال مقالتنا اليوم. نذكر من بينهم على سبيل المثال الفتاة التي أُعجبت بحقيبة من ماركة برادا يبلغ ثمنها 1300 دولار، فقررت أن تصنع نسخة عنها بنفسها وبذلك توفر أموالاً طائلة، والسيدة التي تعاونت مع زوجها ليصنعا مقعداً رائعاً لردهة بيتهما.

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. ولحسن الحظ، فإن بعض الأشخاص يستطيعون تحويل خيبة أملهم إلى حكايات طريفة وإشارات تحذيرية للآخرين كذلك. سواء كان الأمر عملية تسوق إلكترونية فاشلة أو مواقف غريبة ومحبطة، الواقع يصدمنا بما لا نتوقعه.

يُعتقد أن أقدم خدعة بصرية كانت محفورة في الصخور منذ 15 ألف سنة، مما يعني أن الواقع أحياناً يكون أكثر تعقيداً مما تراه للوهلة الأولى. مثلاً، البحيرة التي تراها في منظر طبيعي جميل قد تكون في الواقع سقفاً لإحدى السيارات. هذه الأشياء الساحرة لا تحدث لنا يومياً، لكن لا تقلقوا.

الأشخاص الذين نستعرض صورهم في هذا المقال يعرفون أن الأحذية القديمة يمكن تحويلها إلى شيء مميز جداً لا يمتلكه أي شخص آخر. فهم يستطيعون تحويل حذاء مسطح إلى حذاء زفاف بسهولة.

من منا لم يقل في نفسه يوماً، وهو مستغرق في مشاهدة أحد الأفلام، أن هذا "لا يمكن أن يحدث في الواقع"؟. كلنا وقعنا في ذلك الاعتقاد، ولكن الحقيقة أن بعض الأحداث غير المتوقعة تحدث بالفعل على أرض الواقع، وحتى أبرع كتاب السيناريو المحترفين لا يمكنهم اختلاق حبكات أفضل منها.

من الحقائق المسلم بها أن النظر للصور المحببة، لاسيما صور الحيوانات، يترك في أنفسنا آثاراً إيجابية كزيادة التركيز وتحسين الأداء. وسواء كانت هذه الصور لقطة صغيرة نائمة في خف حدهم، أو لرضيع جميل ملفوف في بطانية مثل سندويش البوريتو، أو لكلب صغير يبتسم بسعادة، فهي لديها القدرة على تحسين المزاج حينما نكون في أمس الحاجة لذلك.

التسوق من الإنترنت هو بمثابة مغامرة جامحة لا تكون عواقبها محمودة على الدوام، كأن تحصل مثلاً على رأسين لدش استحمام بدلاً من سماعات الأذن التي كنت تتحرق شوقاً للحصول عليها. ولحسن الحظ، فقد تمكن بعض الأشخاص الذي عاشوا تجارب مماثلة، من تحويلها إلى قصص مرحة وإشارة تحذيرية للآخرين في نفس الوقت.