11 ممثلاً وممثلة اختاروا الامتناع عن أدوار بملايين الدولارات
من نوادر عالم السينما، أن جون ترافولتا رفض دور البطولة في فيلم "فورست غامب"، وأن جاك نيكلسون قال إنه لا يستطيع لعب دور رجل صقلي دون أن يكون في الواقع واحداً من الصقليين، فكان آل باتشينو هو الذي حصل على دور مايكل كورليوني. لقد تمكن هؤلاء الممثلون من الظهور في العديد من الأفلام التي جلبت لهم النجاح والشهرة، غير أنهم عاشوا أيضاً في بعض الأحيان تجارب رفض أدوار مميزة، كانت لتخدم آمالهم في الحصول على مسيرة مهنية أكثر إشراقاً ونجاحاً.
وقد قررنا اليوم في الجانب المُشرق البحث في الأدوار المهمة التي رفضها عدد من الممثلين، وكيف أثر ذلك على مشوارهم في عالم الشهرة.
إميلي براوننغ: بيلا سوان ـ Twilight saga
من الصعب اليوم تخيل ممثلة أخرى غير كريستين ستيوارت، في دور الشخصية الرئيسية في ملحمة “توايلايت”. ولكن، هل تعلمون أن الاختيار وقع في البداية على إميلي براوننغ لأداء هذا الدور؟ ولو أن هذه الأخيرة قبلت به، لرأينا بيلا سوان مختلفة تماماً. لكن إيميلي رفضت الدور بشكل قاطع. وقد صرحت لاحقاً بأنها لم تندم على اتخاذ هذا القرار، على الرغم من أن الممثلين الذين شاركوا في الفيلم أصبحوا ناجحين ومشهورين بشكل كبير، مؤكدة أنها لم تكن مستعدة لذلك.
جوش هارتنيت - Superman and Batman
هل تصدق أن جوش هارتنت رفض دوري باتمان وسوبرمان معاً؟ وهو مقتنع بقراره هذا تماماً، ويقول إنه ربما كان القرار الوحيد الصحيح الذي اتخذه في حياته. لم يرغب جوش في أن يصبح “رهينة” أدوار نمطية، ولهذا السبب لم يرغب في خوض التجربة.
وعلى الرغم من أن الممثل حصل على الدور الرئيسي في فيلم Lucky Number Slevin في عام 2006، إلا أنه خلال السنوات العشر التالية ظهر فقط في أفلام منخفضة الميزانية. وفي عام 2017 تمكن المشاهدون من رؤيته في Miracle on the Mountain، لكن الفيلم حصد الكثير من الآراء السلبية من النقاد، ولم تتجاوز نسبة تقييمه على منصة Rotten Tomatoes أكثر من 22%.
ماثيو برودريك: والتر وايت ـ Breaking Bad
كان مبدعو سلسلة Breaking Bad يأملون أن يوافق ماثيو برودريك على لعب الدور الرئيسي في مشروعهم، لكنه رفض هذا العرض فكان على المنتجين البحث عن شخص آخر لشغل "المنصب“، ولم يجدوا أفضل من براين كرانستون، الذي لم يفوت الفرصة وبذل قصارى جهده في أداء هذا الدور. لعب برودريك بعد ذلك دور البطولة في العديد من الأفلام، لكنها لسوء الحظ، لم تجلب له الكثير من النجاح.
واليوم، يمكننا أن نسمع برودريك أكثر مما نراه، لأنه يعمل في مجال الدوبلاج والتعليق الصوتي لشخصيات الرسوم المتحركة. وقد كان “سيمبا الأسد” على سبيل المثال، من الشخصيات التي نطقت بلسان ماثيو.
لورنس فيشبورن: جولز وينفيلد ـ Pulp Fiction
لم يخرج لورنس فيشبورن في عيون معجبيه من عباءة شخصية مورفيوس من فيلم The Matrix، التي لازمته لسنوات عديدة، على الرغم من أن الممثل حظي بكل الفرص الممكنة لتغييرها. فعندما كان كوانتين ترانتينو يحضر لتصوير Pulp Fiction، طلب فيشبورن للعب دور جولز وينفيلد، لكنه رفض العرض. فآلت الشخصية إلى صامويل جاكسون الذي حصل بفضلها على جائزة BAFTA لأفضل ممثل في دور داعم.
جينيفر لوف هيويت: برو هاليويل ـ Charmed
عندما غادرت الممثلة شانين دوهيرتي مشروع تصوير Charmed في نهاية موسمه الثالث، شعر المنتجون بالقلق والحيرة بشأن مصير شخصيتها “برو هاليويل”. تمت دعوة جينيفر لوف هيويت لتقديم تجربة أداء للدور، ولكنها رفضت المشاركة في المسلسل، كما رفضتها تيفاني ثيسين، التي حصلت على الدعوة نفسها. وفي النهاية، استقر رأي الكتاب على حذف برو هاليويل من قائمة الشخصيات.
في الآونة الأخيرة، تحولت جينيفر لوف هيويت بالكامل من التمثيل في الأفلام الروائية إلى التمثيل في المسلسلات. وهكذا حظيت بأدوار في مشاريع تلفزيونية مثل Criminal Minds وHot in Cleveland. كما يمكننا رؤيتها اليوم في مسلسل درامي يخمل عنوان 9-1-1.
جا رول: تيج باركر ـ Fast and Furious
ظهر مغني الراب جا رول Ja Rule بشكل عابر في الجزء الأول من سلسلة أفلام Fast and Furious. وأثناء تصوير الجزء الثاني، قرر المخرج جون سينغلتون زيادة مساحة ظهور المغني على الشاشة وجعله من فريق التمثيل، لكنه رفض المشاركة. وقد تسبب هذا في اندلاع صراع بينهما، وقال المخرج إنه اضطر لملاحقة جا رول في كل مكان للحصول على ردّ نهائي. تمسك مغني الراب بموقفه الرافض، وتخلى عن راتب نصف مليون دولار، لكنه لم يتخل عن طموحاته الأخرى في عالم التمثيل.
في ما بعد، سعى جا رول للتعامل مع مخرجين آخرين، لكنه لم يحقق الكثير من النجاح. فلم ينل فيلم Half Past Dead أكثر من 4.6 نقطة على منصة IMDb لتقييم الأفلام، بينما حصل فيلم Don’t Fade Away على 4.9. وفي الوقت نفسه، ظهر لوداكريس Ludacris، الذي حصل على دور “تيج” بدل مغني الراب، في كل جزء من ملحمة Fast and Furious، بما في ذلك آخر أجزائها F9.
نيكولاس كيج: أراغورن ـ Lord Of The Rings
حظي نيكولاس كيج بفرصة نادرة للعب دور أراغورن الأول في ثلاثية “سيد الخواتم” The Lord Of The Rings لكنه رفض العرض متذرعاً بأسباب شخصية، إذ لم يكن يريد مغادرة منزله للعيش في موقع التصوير لفترة طويلة من الزمن. ولهذا السبب، لجأ المنتجون إلى فيغو مورتنسن لاختياره ملكاً على عرش المملكة المتحدة في الفيلم، حيث اكتسب شهرة عالمية بفضل هذا الدور.
لم يغب نيكولاس كيج عن أضواء هوليوود بعدها، وفي غضون عام واحد، ظهر في العديد من الأفلام، ولكن أدواره الجديدة جلبت عليه الكثير من التعليقات الغاضبة، من كارهيه بسكل أساسي، وأدخلت الريبة إلى قلوب معجبيه القدامى.
مولي رينغوالد: فيفيان وارد ـ Pretty Woman
قبل وقوع الاختيار على جوليا روبرتس لتقمص شخصية فيفيان في فيلم Pretty Woman، رفضت العديد من الممثلات الأخريات أداء هذا الدور. ومن بين هؤلاء مولي رينغوالد، وميغ رايان، وميشيل فايفر، وفاليريا غولينو، وغيرهن. وفي وقت لاحق، اعترفت مولي رينغوالد في مقابلة تلفزيونية أنها ندمت على اتخاذ هذا القرار.
وهذا ليس مفاجئاً، ففي التسعينيات، فقدت الممثلة شهرتها تماماً، وبدأت تقبل أدواراً في أفلام ومسلسلات غير معروفة، بينما كان دور الفتاة الهادئة التي قدمتها جوليا روبرتس، كفيلاً بمنحها مكانة بارزة ضمن نجوم هوليوود المرموقين.
مايكل مادسن: فينسينت فيغا ـ Pulp Fiction
كان من الممكن أن تبدو الرقصة الأسطورية لأوما ثورمان وجون ترافولتا في فيلم Pulp Fiction مختلفة تماماً، لو أن دور فينسنت ذهب إلى الممثل مايكل مادسن، لكن الأخير رفض الدور لأنه كان وقتها يشارك في مشروع آخر لتصوير فيلم الويسترن Wyatt Earp. غير أن هذا الفيلم لم يكن بمثل شهرة الكوميديا السوداء التي وقع عليها كوانتين ترانتينو في فيلمه، حيث نال 5 ترشيحات لجائزة التوتة الذهبية (لأسوأ الأفلام) فاز منها باثنين، رغم أن من المنصف ذكر أن الفيلم حصل أيضاً على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي.
يتذكر مايكل لحظة رفضه لهذا الدور بروح مرحة، بالقول إنه من غير المحتمل أن يكون المشاهدون أسعد برؤيته بدلاً من ترافولتا. وقد شارك مادسن بعدها في العديد من الأفلام منخفضة الميزانية لفترة طويلة، لكنه بدأ مؤخراً يظهر في أعمال من السينما الروسية مثل Velvet Revolution وThe Way وThe 5th Execution. كما جرب حظه في ميدان جديد تماماً، من خلال نشر عدة دواوين تحوي إبداعاته الشعرية.
أوليفر هدسون: جاك بيرسون ـ This Is Us
وجد أوليفر هدسون نفسه في أحد الأيام أمام فرصة للحصول على دور جاك بيرسون في سلسلة This Is Us، إلا أنه فضل الذهاب في رحلة صيد لمدة 10 أيام بدلاً من الالتحاق بموقع التصوير. ليمنح هذا الدور الرئيسي في النهاية للممثل ميلو فينتيميليا، الذي نال بفضله عدة ترشيحات لجائزة إيمي. بالمقابل، لم تتجاوز أبرز أدوار أوليفر مشاركته في السلسلة الكوميدية Rules of Engagement التي استمرت لمدة 7 مواسم.
كلير دانس: روز ديويت بوكاتير ـ Titanic
كان دور “روز” فأل خير على كيت وينسلت البالغة من العمر 22 عاماً آنذاك. إذ جلب لها شهرة كبيرة ورشحها لنيل جائزة الأوسكار، بعدما غدت الممثلة الشابة في لمحة عين، نجمة متلألئة في سماء هوليوود. ولكن الدور لم يكتب من أجلها في البداية، بل تمت دعوة كلير دانس لأداء شخصيتها، لكنها رفضت متحججة بأنها تشعر بالملل والتعب من مشاريعها الأخيرة. غير أن أحد الأسباب المهمة الأخرى غير المعلنة، أن كلير لم ترغب في العمل مع ليوناردو دي كابريو من جديد، لأنهما ظهرا معاً قبل فترة قصيرة من “تيتانيك” في رائعة ويليام شكسبير Romeo + Juliet.
في السنوات التالية من مسيرتها، شاركت كلير في مسلسل Homeland الذي تواصل بثه لمدة 10 سنوات تقريباً حتى نهايته في أبريل 2020. أما المشاركة في الأفلام الروائية، فلم تجلب لها أية جوائز أو تقييمات مشجعة، ولا يمكن القول إن أعمالها الأخيرة حظيت بإعجاب الجماهير: فعلى سبيل المثال، حصل As Cool as I Am على تقييم في حدود 5.8 على IMDb، بينما نال A Kid Like Jake تقييم 5.4 لا غير.
هل يمكنك تخيل ممثل شهير آخر يجسد دور إحدى شخصيات أفلامك ومسلسلاتك المفضلة؟