15 من النجوم الذين وصلوا إلى القمة رغم كل الظروف
يعُج الطريق إلى الشهرة بالكثير من العوائق. وتمثل القدرة على تجاوز الإخفاقات وعدم فقدان الثقة بالنفس إحدى السمات التي من الضروري أن يتحلى بها أصحاب أي مهنة، بما في ذلك الممثلين والممثلات. إذ سنجد أن أشهر نجوم هولويوود الحائزين على الجوائز واجهوا العديد من الانتكاسات في بداية مسيرتهم أيضاً.
ونؤمن في الجانب المُشرق بأن مثل هذه القصص هي خير مثال على حقيقة أن المرء لا يجب أن يستسلم مطلقاً في مشواره نحو تحقيق أحلامه.
كاري موليجان
تعرضت كاري موليجان للرفض من جميع مدارس التمثيل التي تقدمت للالتحاق بها. ثم وصفت تجربة الأداء التي أجرتها في مدرسة لندن للدراما بأنها كانت “عذاباً”. إذ عرض ممثلو المدرسة السماح لكاري بتجربة نفسها كمقدمة برنامج أطفال. وصدمت هذه التجربة الممثلة المستقبلية بشدة.
وتضم قائمة جوائزها اليوم كلاً من جائزة بافتا لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم التعليم (An Education)، وجائزة اختيار النقاد للأفلام عن دورها في فيلم شابة واعدة (Promising Young Woman). ويعرف الكثيرون منا كاري موليجان بفضل دورها في إعادة إنتاج الفيلم الشهير غاتسبي العظيم (The Great Gatsby) بميزانية ضخمة.
ليزا كودرو
تعرضت ليزا كودرو للإقالة من المسلسل الهزلي القصير فرايجر (Frasier) في ثالث أيام بروفات الحلقة الأولى، قبل أن تحقق النجاح في مسلسل الأصدقاء (Friends). إذ قرر صناع المسلسل استبدالها بممثلةٍ أخرى. واعترفت ليزا بأن الحزن أصابها بالجنون في البداية، لكنها عثرت على الطاقة اللازمة للمضي قدماً، وكان هذا هو القرار الصحيح.
حيث حصلت ليزا بعد عدة سنوات على جائزة إيمي لأفضل ممثلة مساعدة عن دور فيبي في مسلسل الأصدقاء (Friends). وبعيداً عن ذلك، أصبحت ليزا وزملاؤها في المسلسل أعلى نجوم التلفزيون أجراً في عصرهم، حيث كانوا يتقاضون مليون دولار أمريكي عن الحلقة الواحدة في الموسمين الـ9 والـ10.
جاك نيكلسون
حصل جاك نيكلسون البالغ من العمر 20 عاماً على وظيفةٍ كمساعد في قسم الرسوم المتحركة بشركة مترو غولدوين ماير، بغرض التقرب من عالم السينما. ثم بدأ في حضور دروس الإلقاء والتمثيل المسرحي. وأثمرت استراتيجيته في النهاية، إذ بدأ في الحصول على أدوارٍ بالأفلام أواخر الخمسينيات. لكنه عجز عن التفاخر بأي نجاحٍ كبير في التمثيل حتى ذلك الحين.
واشتهر نيكلسون بعد صدور فيلم الجماعات المنعزلة السائق البسيط (Easy Rider)، عندما بلغ الممثل عمر الـ30. وبدأ بعدها في استقبال العرض تلو الآخر من أشهر المخرجين.
هيلاري سوانك
شاركت هيلاري سوانك في تمثيل أدوار صغيرة بالمسلسلات قبل أن تحصل على أولى أدوارها البارزة. إذ استهلت مسيرتها بتجسيد دور الأم العزباء في مسلسل بيفرلي هيلز 90210 (Beverly Hills, 90210)، لكن شخصيتها تعرضت للحذف بعد الحلقة الـ16، رغم توقيعها على عقد عملٍ لمدة عامين. وقالت هيلاري لاحقاً إنها شعرت بالانهيار، وظنت أنها لن تتمكن من تحقيق أي شيء، لأنها لم تكن جيدةً بما يكفي لهذا المسلسل.
لكن الممثلة حصلت في العام التالي على فرصة لتجسيد الشخصية الرئيسية في الفيلم المستقل الصبيان لا يبكون (Boys Don’t Cry)، لتحصل بفضله على جائزة أوسكار. ثم حصلت على جائزة أوسكار الثانية في مسيرتها بعد 5 سنوات عن دورها في فيلم فتاة المليون دولار (Million Dollar Baby).
نعومي واتس
قررت نعومي البحث عن النجاح في لوس أنجلوس بعد لعبها العديد من الأدوار في الأفلام والمسلسلات بوطنها الأم، أستراليا. لكن أول أدوارها في هوليوود لم يحقق لها أي شهرة. إذ روت نعومي أنها كانت تعيش على حد الكفاف، وعجزت عن دفع الإيجار، ولم يكن لديها ما يكفي من المال للحصول على تأمينٍ صحي.
لكن الأسوأ هو تعرض الممثلة للرفض كثيراً لدرجة أنها بدأت تقتنع بفشل مسيرتها. لهذا كانت نعومي تدخل تجارب الأداء بتوتر، وعصبية، وتضحك كثيراً. مما أثار ضيق الآخرين على حد تعبيرها. لكن دورها في فيلم الجماعات المنعزلة طريق مولهولاند (Mulholland Drive) مثّل نقلةً فنية في مسيرتها، ومنحها أولى جوائزها الكبرى. وانهمرت عروض العمل على الممثلة منذ ذلك الحين.
أنتوني هوبكنز
اتخذ أنتوني هوبكنز قراره بأن يصبح ممثلاً في عمر الـ15. لكنه ظن لوقتٍ طويل أنه لا يفضل سوى التمثيل المسرحي. ثم انتقل إلى هوليوود أواخر السبعينيات، لكنه لم يشارك سوى في المسلسلات بشكلٍ أساسي. وخيّبت الفكرة أماله، لهذا عاد الممثل إلى وطنه أواخر الثمانينيات، وقرر بينه وبين نفسه أن يطوي هذا الفصل من كتاب حياته للأبد.
ولم يكتسب شهرةً فعلية حتى بلوغه سن الـ50. إذ عُرِضَ عليه آنذاك دور هانيبال ليكتر في فيلم صمت الحملان (The Silence of the Lambs) بمحض الصدفة. حيث أراد المخرج “وحشاً شكسبيرياً” لتأدية الدور، ولهذا وقع اختياره على أنتوني هوبكنز. وحصل الممثل على أول جائزة أوسكار في مسيرته عن هذا الدور عام 1992.
ميندي كالينغ
اشتهرت ميندي كالينغ بفضل دور كيلي كابور الذي جسدته في مسلسل المكتب (The Office)، الذي شاركت فيه ككاتبة سيناريو ومُنتجة تنفيذية ومخرجة أيضاً. وترشحت ميندي مع زملائها، من كتاب السيناريو والمخرجين في المكتب (The Office)، لجائزة إيمي للمسلسلات الكوميدية المتميزة لست مرات على التوالي.
وكشفت الممثلة خلال مقابلةٍ في الوقت ذاته أنها تعرضت للإقالة من مسلسل كوميدي بعد أن أراد منها المنتج في البداية تمثيل دور نفسها. وكان سبب إقالتها هو أنهم لم يجدوها مضحكةً أو جميلةً بما يكفي لبناء المسلسل حول شخصيتها.
كيت وينسليت
شاركت كيت وينسليت منذ سنٍ صغيرة في العديد من عروض الهواة بالمدرسة ومسرح الشباب المحلي. لكن طريقها نحو الشهرة كان مليئاً بالعقبات. إذ اعترفت كيت بأنها لطالما كانت تحمل وزناً زائداً لدرجة أن زملاءها في المدرسة كانوا يصفونها بـ"السمينة". وجاءت تجربتها المبكرة في عالم التمثيل على المنوال نفسه. إذ لم تحصل كيت على الأدوار الرئيسية في فرقتها المسرحية عادةً بسبب وزنها الزائد.
ومع بلوغها مرحلة النضج، ظلت كيت تُعتبر سمينةً أكثر من اللازم لمهنة التمثيل. فجسدت عام 1992 دور ابنة امرأة تعاني من السمنة المفرطة في مسلسل (Anglo-Saxon Attitudes). وقال مخرج العمل الناجح أثناء التصوير إن كيت تُشبه الممثلة التي لعبت دور أمها، مما دفع النجمة المستقبلية إلى فقدان الوزن الزائد.
وجاءت النقلة الفنية للممثلة بعد دورها في مسلسل الدراما النفسي (Heavenly Creatures)، ثم اكتسبت شهرةً عالمية بفضل دور روز في فيلم تيتانيك (Titanic)، إذ نجحت كيت في الحصول على الدور بفضل إصرارها وطاقتها.
فريد أستير
يُعتبر فريد أستير أعظم راقص في تاريخ المسرح والأفلام، لكنه لم يحقق الشهرة إلا بعد تقدمه في العمر. إذ ظلت مسيرة الأفلام مستعصيةً على أستير رغم نجاحاته المبكرة في الرقص. حيث كان يجتاز تجارب الأداء باستمرار، لكنه يفشل في جذب اهتمام مديري استوديوهات الإنتاج. ووصف أحد المديرين أستير بعد تجربة أداء قدمها ذات مرة قائلاً: “لا يستطيع الغناء. لا يستطيع التمثيل. أصلع بعض الشيء. يستطيع الرقص قليلاً”.
ثم قرر الممثل أن يحاول اختراق أفلام هوليوود مرةً أخرى بعد بلوغه الـ30. ونجح في هذه المرة. إذ حصل على دورٍ صغير فتح الباب أمامه للحصول على فرص جديدة. وأصبح أستير رفيقاً لجنجر روجرز، ليتحول ثنائي الرقص في فيلم الطيران إلى ريو (Flying Down to Rio) إلى محور الاهتمام الرئيسي في الفيلم بنهاية المطاف. وساعدا بفضل دورهما على تحويل الرقص إلى عنصرٍ مهم في أفلام هوليوود الموسيقية مستقبلاً.
كيرا نايتلي
وُلِدَت كيرا نايتلي لعائلةٍ من الممثلين والممثلات، وظهرت في أولى أفلامها في سن صغيرة. لكنها اكتسبت شهرةً حقيقية بعد صدور فيلم قراصنة الكاريبي (Pirates of the Caribbean). وتعرضت كيرا للرفض عدة مرات رغم شهرتها، كما العديد من الممثلات. وصرحت الممثلة في إحدى المقابلات بأنها لا توصي ابنتها بدخول عالم التمثيل، لأن حجم الرفض الذي واجهته في البداية “يفطر القلب”.
وأوضحت الممثلة: “من المؤكد أن الأمر سيؤثر عليك بغض النظر عن طبيعتك كشخص. وحتى لو كنت ناجحاً، فستظل مضطراً لمواجهة الكثير من الرفض”.
كيري واشنطن
تعرضت كيري واشنطن للإقالة من مسلسلين آخرين قبل حصولها على دور البطولة في مسلسل (Bombshell). وجرت إعادت تصوير الحلقة الأولى في المسلسلين بدونها في النهاية. إذ قالت الممثلة إن المخرجين في المسلسلين أرادوا منها التمثيل بصورةٍ أكثر نمطية، وهو الأمر الذي لم توافق عليه كيري.
وترشحت بعدها لجائزة إيمي لأفضل ممثلة عدة مرات، بالإضافة إلى جائزة غولدن غلوب. وشاركت كذلك في العديد من الأفلام الناجحة، وحصلت على فرصة للعمل مع المخرج كوينتين تارانتينو.
ماغي غيلنهال
اضطرت ماغي غلينهال لمواجهة ردود الأفعال السلبية على مظهرها طوال مسيرتها التمثيلية تقريباً. ولم تحصل لهذا السبب على أدوار بعينها، كالأدوار الرومانسية مثلاً. وحظيت الممثلة بالتقدير الذي تستحقه وأول جائزة في مسيرتها عن دورها في فيلم السكرتيرة (Secretary). لكن ماغي اعترفت بأن العديد من الأشياء في هوليوود ما تزال تُخيّب آمالها.
إذ تعرضت الممثلة البالغة من العمر 37 عاماً للرفض ذات مرة بحجة أنها “كبيرةٌ للغاية” على لعب دور حبيبة رجل يبلغ من العمر 55 عاماً. ثم قدمت ماغي أول أعمالها الإخراجية في مجال الأفلام عام 2021. وفاز فيلمها الابنة المفقودة (The Lost Daughter) بجائزة أفضل سيناريو من مهرجان البندقية السينمائي.
ريز ويذرسبون
بلغت الممثلة والمنتجة ريز ويذرسبون قمة مسيرتها اليوم، لكنها كشفت عن تعرضها للرفض كثيراً في بداية مسيرتها. وكثيراً ما كانت ريز تسمع أنها الاختيار الثاني للمخرج. مما يعني أنها كانت دائماً أسوأ من ممثلةٍ أخرى تناسب الدور أكثر منها. لكنها استمرت في المحاولة ولم تسمح للرفض المتكرر بأن يزعجها.
روبرت باتينسون
لم يحصل باتينسون على أي أدوار بارزة في الأفلام تقريباً قبل فيلم الشفق (Twilight). إذ أكسبته صورة مصاص الدماء الغامض شهرةً حقيقية. لكن الممثل اعترف ذات مرة بأن صناع الفيلم أوشكوا على إقالته لأنهم اعتبروه جاداً أكثر من اللازم. ومع ذلك توصل باتينسون إلى حلٍ وسط معهم في النهاية.
ثم واجه الممثل عدة صعوبات في مسيرته التمثيلية، حتى بعد الشهرة التي اكتسبها بفضل فيلم الشفق (Twilight). إذ قال عام 2017 إنه من الصعب عليه الحصول على أدوار جديدة لأنه ليس رائعاً مثل ليوناردو دي كابريو. ولم تكن الأفلام التي شارك بها مربحةً بالدرجة الكافية آنذاك. وظن الممثل أن حظوظه توقفت في ذلك الوقت.
لكنه لم يستسلم حتى أثمرت جهوده. وظهر خلال السنوات القليلة الماضية في عدة أعمال ناجحة مثل المنارة (The Lighthouse)، وعقيدة (Tenet)، وشيطان أبد الدهر (The Devil All the Time)، وذا باتمان (The Batman)، وغيرها.
جيسيكا شاستاين
تُعَدُّ جيسيكا شاستاين اليوم واحدةً من أكثر الممثلات المطلوبات في هوليوود. لكنها كانت عاجزةً عن الحصول على أية أدوار قبل وقتٍ ليس ببعيد. إذا اعترفت الممثلة بأن مظهرها كان يمنعها من تحقيق حلمها، لأنها لم تكن تشبه الفتيات المعاصرات. وتعرضت للرفض عادةً بسبب شعرها الأحمر، لأنهم لم يعرفوا الأدوار التي يمكنها تأديتها ببساطة.
ثم حدثت النقلة الفنية لجيسيكا بفضل دورها في فيلم المساعدة (The Help)، الذي ظهرت فيه كشقراء. لكن الممثلة لم تعد تخشى الظهور على الشاشة اليوم بلون شعرها الطبيعي، بعد أن أحرزت النجاح في مسيرتها الفنية.
ما أهم صفة يجب أن يتحلى بها الممثل أو الممثلة في رأيك؟