الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

16 تصميماً لأزياء سينمائية أحبها المشاهدون وعانى معها الممثلون الأمرّين

تخيل أن تضطر للعمل لمدة 10 ساعات متواصلة تحت أشعة الشمس الحارقة بأزياء سينمائية وزنها (20 كغ) وتغطي كامل جسمك. إنه مجرد مثال واحد عن الظروف القاسية التي يتعين على الممثلين ـ وخاصة الأبطال الخارقين ـ التعامل معها أثناء التصوير. قد يظهرون في عيون الجماهير متميزين بدروعهم اللامعة، لكنهم في الحقيقة يعيشون أشد المعاناة في بعض الأحيان، حتى أنهم يضطرون للاستعانة ببدلاء مخاطرين.

وقع اختيارنا اليوم على بعض هؤلاء النجوم الذين لم يرغبوا في ارتداء أزيائهم التنكرية لفترة أطول، لأنهم شعروا أنهم على وشك الانفجار. فدعونا نلقي عليهم نظرة، في الجانب المشرق، وعلى صبرهم وإبداعم الذي يتجاوز الحدود.

1. عانى توم هولاند من مشكلات الرطوبة والرؤية في بدلة سبايدرمان

حظي توم هولاند بفرصة أداء دور الرجل العنكبوت (سبايدرمان) في أحدث أفلامه. ومع أن هذا الدور كان علامة فارقة في مسيرته المهنية، وهو يدرك ذلك بالفعل، فقد اعترف في مقابلة تلفزيونية أنه عانى الكثير في ذلك الزي. فقد قال: “لم تكن تلك البدلة رائعة كما تبدو، وارتداؤها غير مريح بشكل لا يصدق”.

كذلك كشف لاحقاً أنه لا يرتدي تحت زيه إلا ملابس خفيفة، مما يجعله يشعر بعدم الارتياح، لكن مشكلته الأكبر كانت مع الجفاف والرطوبة. فنظراً لأن قناعه لا يحتوي على فم، اضطر المنتجون إلى إضافة أنبوب بلاستيكي من خلال ثقب في محجر العين لتزويد هولاند بالماء كلما عطش. وعن هذا قال إنه شعر “وكأنه نبتة عطشى كبيرة”.

2. لم يستطع بول بيتاني أن يسمع أي شيء في دور فيزيون

شارك بول بيتاني في العديد من أفلام الحركة في الماضي، لكن دوره بشخصية فيجن في فيلم Avengers: Age of Ultron كان مختلفاً. كان مصدر قوة الشخصية يكمن في دماغه المتصلب، وهو ما تطلب استخدام مؤثرات خاصة. وقد قال بول بيتاني عن زيه السينمائي: “لقد كان مؤلماً للغاية وغير مريح”. ومع أنه شعر بأنه محظوظ حقاً للحصول على فرصة للتمثيل في مشروع ضخم كهذا، فقد اعترف في المقابلة التلفزيونية نفسها بأن العمل في هذا الزي لمدة 10 ساعات متواصلة، على مدى أسابيع، مع ما رافق ذلك من عدم قدرته على السماع جيداً، كانت تجربة صعبة للغاية. وأضاف “هذا الجزء من وجهك فقط هو المعرض للهواء”.

3. شعر روبرت داوني جونيور برهاب الأماكن المغلقة في بدلة الرجل الحديدي

لا يوجد عاشق للسينما لا يعرف توني ستارك، المعروف أيضاً باسم الرجل الحديدي. لعب روبرت داوني جونيور الكثير من الأدوار المختلفة لكنه نال شهرة أكبر بدور الرجل الحديدي بدرعه المتميز. ومع أنه لا يشعر برهاب الأماكن المغلقة إلا أن الممثل يقر بأنه لم يتمكن من الوقوف بزيه ذلك لفترة طويلة. “لست خائفاً من الأماكن المغلقة، لكن بعد ارتداء هذا الزي لبضع ساعات، تشعر أن روحك محطمة نوعاً ما. وهذا يعني أنه حان الوقت لإحضار فريق الممثلين البدلاء”.

4. عانت سكارليت جوهانسون من التعرق والحكة في زي الأرملة السوداء

لعل الأرملة السوداء هي الشخصية المفضلة لدى المعجبين من مجموعة أبطال الـ Avengers. كشفت سكارليت جوهانسون حبها لهذه الشخصية، ولا يعني هذا أنها كانت مرتاحة في زيها، فقد تبدو بدلتها السوداء مذهلة، لكنها كانت ساخنة وضيقة للغاية. وقد قالت إنها طوال الوقت كانت مضغوطة بشكل غير مريح، وكأنها ترتدي بدلة مبللة ومتعرقة للغاية. كان الأمر “مثل ارتداء بيجاما تفوح منها رائحة العرق”.

5. لم تستطع مارغو روبي حتى تناول شطيرة برغر في ذلك القميص الضيق

كانت مارغو روبي متألقة للغاية وهي تؤدي دور هارلي كوين في فيلم الفرقة الانتحارية Suicide Squad. غير أنها عانت الكثير مع ملابسها الضيقة وسراويلها القصيرة. ربما يعتقد المشاهدون أن كوين تحب ملابسها تلك “لأنها متألقة وممتعة” لكن الحقيقة غير ذلك.
قالت مارغو خلال إحدى المقابلات: “كانت التضحية التي يجب على أن أقدمها خلال الفيلم هي الظهور بهذه الملابس شبه ‘العارية’ التي لا أريد الظهور بها حقاً”. المشكلة أن الزي لم يكن مكشوفاً ومثيراً فقط، بل إنه منعها حتى من الاستمتاع بشطيرة برغر وقت الغداء، لأنها إن تعرقت يلتصق القميض الأبيض بكامل جسدها".

6. شعر تشادويك بوسمان بالاختناق وهو يرتدي بدلة النمر الأسود

كان فيلم Black Panther واحداً من أحدث أفلام مارفل الناجحة. لكن قبل ذلك، أدى تشالا، المعروف أيضاً بالنمر الأسود، دوراً مميزاً في فيلم Captain America: Civil War عام 2016. ومع أن بطل القصة، تشادويك بوسمان، بدا رائعاً في بدلته السوداء تلك، فقد كانت المعاناة الحقيقية بالنسبة للممثل هي نفاد الهواء. أو كما قال في مقابلة تلفزيونية: “إنها غير مساميّة تماماً” ويزداد الأمر سوءاً في الأيام الحارة، وقد كان عليه حقاً التحلي بالصبر أثناء تصوير الفيلم بأكمله.

7. لن يجرب رون بيرلمان عملية مكياج كهذه مرة أخرى

يبدو أن رون بيرلمان سئم من عملية المكياج التي تستمر لساعات طويلة أثناء تصوير Hellboy. كان فنان الماكياج الخاص به هو جيك غاربر الذي أبلى جيداً في إضافة تلك القطع الصناعية المتقنة في رأس الممثل من الأمام والخلف. يعترف بيرلمان بأنه رغم كونه لا يريد أبداً حضور جلسة مكياج مثل هذه، إلا أن شخصية هيل بوي “تستحق كل الآلام التي يمر بها المرء ليؤدي دوره بإتقان”.

8. لم تستطع ريبيكا رومين تحمل زي ميستيك

أدت ريبيكا رومين دور ميستيك في فيلم X-Men United وبدت مذهلة بلا شك وهي مغطاة باللون الأزرق. ومع ذلك، لم تشعر الممثلة بالرضى مطلقاً إزاء بدلتها، كما قالت خلال مقابلة تلفزيونية، لأنها تكره العري، ولم تستطع تحمل كون أجزاء جسدها الأكثر حساسية مغطاة بقطع اصطناعية لا غير. “كنت أطلب مساعدة بقية الممثلين طوال الوقت، قائلة: ’أنا مغطاة بالكامل يا رفاق، أليس كذلك؟”. وكانوا يقولون لي: “كلا ريبيكا، أنت عارية تماما”. وعندما شعرت بخوف شديد، تدخل المخرج بريان سينجر من أجل مساعدتها على الاسترخاء والاستمرار في تصوير الفيلم.

9. لم تكن كاري فيشر راضية عن زي البيكيني المعدني

وقعت الأميرة ليا في الأسر بواسطة “بيكيني معدني” أبقاها مستعبدة في حرب النجوم Star Wars: Return of the Jedi وهو بلا شك من أكثر المشاهد التي لا تنسى في السلسلة بأكملها. ظل هذا الزي موضع نقاش لسنوات حول التمييز الجنسي الذي تعرضت له النجمة الوحيدة في السلسلة. لم تشعر الممثلة كاري فيشر بالرضى عن نفسها أيضاً، إذ قالت: “شعرت بأنني عارية، لكن هذا لم يكن خياري”.
وبصرف النظر عن الأسباب المذكورة أعلاه، لم تتمكن الممثلة من الحركة دون المخاطرة بكشف ثدييها. حتى أنها غردت عن ذلك بعد عقود: “تلك السلسلة استعبدتني بالفعل، حتى استطعت التخلص من ذلك الوحش الهلامي المقزز، ورميه في دوامة العالم اللامتناهي”.

10. شعر جورج كلوني بالحرج من حلمات الثدي في بدلة باتمان

لم يلق فيلم Batman & Robin الذي أدى بطولته جورج كلوني (في دور باتمان) أي نجاح في هوليوود. وقد اعترف كلوني بأنه شعر بالحرج الشديد من ارتداء زي ضيق للغاية مع حلمات ثدي مصممة عليه. “لم أكن مبتهجاً بالحلمات الظاهرة على بدلة الخفاش بالطبع”. وكتب في إحدى التدوينات على موقع Reddit: “كان باتمان يشعر بالبرودة دائماً، وربما كان ذلك الزي المخيب للآمال هو الذي تسبب في كارثة الفيلم”. إلى جانب مجموعة من الأشياء الأخرى بلا شك.

11. بالكاد استطاع إسحاق أوسكار أن يتحرك ويتنفس في درعه الحربي

لم تستطع الجماهير التعرف على أوسكار إسحاق في زي شخصيته بفيلم X-Men: Apocalypse. لم تكن بدلته ثقيلة للغاية فحسب، وبسبب الأطراف والإضافات الصناعية ولمسات المكياج، كانت تجربة مروعة للممثل. خلال مقابلة تلفزيونية قال إسحاق إن أكثر اللحظات إحباطاً أثناء التصوير كانت عندما يجد نفسه في أمس الحاجة إلى الراحة، فيذهب إلى خيمة كواليس مزودة بمكيف الهواء حتى يستعيد رباطة جأشه. “كنت أمثل بعض المشاهد ثم أذهب إلى خيمتي وأحاول التنفس، والتعامل بدون فزع مع العرق الذي كان يتصبب في أذني، رغم أنني لا أستطيع لمسهما. أعترف بأن الأمر كان قاسياً”.

12. كانت ميشيل فايفر على وشك الاختناق في قناع القطة

كان فيلم عودة باتمان Batman Returns مختلفاً عن السلسلة الأصلية التي صدرت في الثمانينيات. أدت ميشيل فايفر دور المرأة القطة فزادت من جمال الفيلم بزيها المصنوع من الجلد الأسود اللامع. ومع أنها كانت تبدو جميلة بلا شك، إلا أن فايفر عاشت تجربة غير سارة أثناء التصوير بهذا الزي.
بعد سنوات، اعترفت أن هذا كان أكثر زي غير مريح اضطرت لارتدائه خلال مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أنه كان ضيقاً جداً حتى أن الطاقم “اضطروا لمساعدتي في الدخول إلى تلك البدلة، ثم تعبئة فراغاتها بالهواء”. لكن أكثر ما يزعجها هو قناعها الذي شعرت بأنه يخنقها ويحطم عظام وجهها.

13. شعر مايكل شيكليس بانزعاج كبير من ضخامة جسد The Thing

كان هذا الرجل الصخري، بين جريم الملقب بـ The Thing، الذي أدى دوره مايكل تشيكليس، إحدى شخصيات مارفل في سلسلة Fantastic Four. كان الزي التنكري الذي اضطر للظهور به ثقيلاً للغاية، وتسبب في شعور مايكل بالانزعاج والتعب الشديدين، وسرعان ما شتته عن نصوصه الحوارية. خلال مقابلة تلفزيونية، قال إنه أحب الفيلم لكن زيه “كان أسوأ ما فيه على الإطلاق”. ومع أنه عاش تجربة قاسية إلى حد ما أثناء التصوير، إلا أنه قال إن النتيجة كانت تستحق ذلك.

14. شعرت مالين أكرمان بالألم عند التحرك ببدلة سيلك سبكتر

تبدو مالين أكرمان مذهلة للغاية ببدلة اللاتكس الصفراء والسوداء التي ارتدتها شخصيتها سيلك سبيكتر في فيلم Watchmen. لكن الأمر كان مختلفاً أثناء التصوير، لأن هذا الزي جعلها تشعر بانزعاج شديد، خاصة بسبب رائحته. وعن ذلك قالت: “إن الأمر يشبه وضع غلاف بلاستيكي على جسدك بالكامل”. فقد كانت تلك البدلة مشدودة للغاية لدرجة أنها كانت تشعر بالألم كلما حاولت ثني ذراعيها وركبتيها. “لم أستمتع بارتدائها، ولم أفكر في الاحتفاظ بها بعد ذلك. وحتى لو دفعت لي ما يكفي من المال للاحتفاظ بهذا الزي، فلن أفعل”.

15. بدلة القطة كانت بمنزلة عذاب نفسي لآنا هاثاواي

حظيت آن هاثاواي أيضاً بفرصة أداء دور المرأة القطة في فيلم كريستوفر نولان The Dark Knight Rises. لقد كان الزي ملائماً لها تماماً وبدت فيه مذهلة للغاية. غير أنها شاركت معظم الممثلات اللواتي أدين هذا الدور رأيهن بأن الزي غير مريح للتصوير، بل إن هاثاواي وصفته بأنه “مصدر تعذيب نفسي”. لقد عانت كثيراً للتعود عليه، وغيرت أسلوب حياتها لكي تناسبها تلك البدلة. “طوال السنة كنت أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، حيث تدربت لمدة 10 أشهر بلا كلل”.

16. لم تستطع جينيفر لورانس تحمل أبخرة زي ميستيك

قبل زمن طويل من بزوغ نجوميتها إثر مشاركتها في سلسلة The Hunger Games، أدت جينيفر لورانس دور ميستيك في X-Men: First Class وأعادت تمثيله في X-Men: Days of Future Past. كان مظهرها المذهل يتطلب 7 ساعات كاملة من التحضير قبل التصوير، وكانت قلقة أساساً من الروائح السامة التي قد يسببها الكثير من طلاء الجسم وساعات الماكياج الطويلة.
وعن ذلك قالت خلال مقابلة تلفزيونية: “لم أستطع حتى التساؤل عما يفعلونه بأنفي وما الأشياء التي أتنفسها”. ومع أن 7 ساعات تبدو مدة مرعبة، إلا أنها كانت أفضل حظاً من ريبيكا رومين التي أدت الدور نفسه من قبل، واضطرت لوضع ماكياجها خلال 9 ساعات.

ها نحن نشعر بالتأكيد بما عاشه كل هؤلاء النجوم من معاناة، وندرك أنهم كانوا أبطالاً خارقين بالفعل.
في أي زي تود أن ترى نفسك؟ وما هو التحول المفضل لديك لممثل ما عن دور ما؟ نرجو مشاركتنا أفكارك في التعليقات.

الجانب المُشرق/أفلام/16 تصميماً لأزياء سينمائية أحبها المشاهدون وعانى معها الممثلون الأمرّين
شارك هذا المقال