9 فساتين أسطورية من هوليوود قديماً لكنها تستطيع التفوق بسهولة على الفساتين المعاصرة
نتذكر عادةً فيفيان لي، وأودري هيبورن، ومارلين مونرو بفساتينهن المبهرة عندما نريد الحديث عن فنانات هوليوود الشاملات في الماضي. وكان يجري صنع هذه الأزياء المذهلة بواسطة مصممي شركات الأفلام، الذين ظلوا جزءاً من تاريخ الأزياء كأشهر المصممين على مستوى العالم. ويخفي كل فستان من تلك الفساتين قصةً كبيرة، وستجد أن له أسراره الخاصة أيضاً.
ويقدم لكم الجانب المُشرق مجموعة من أشهر فساتين ممثلات العصر الذهبي في هوليوود، والتي ما يزال الناس يتحدثون عنها بتقدير حتى اليوم.
فيفيان لي، فيلم ذهب مع الريح (Gone With the Wind)
شهد فيلم ذهب مع الريح (Gone With the Wind) الكلاسيكي ظهور شخصية فيفيان لي في عيد ميلاد آشلي ويلكس، وهي ترتدي فستاناً ضيقاً بخط عنقٍ عميق يزينه ريش النعام. وجاء تصميم الفستان على يد المصمم والتر بلانكيت. وتقول القصة إن ريت بتلر، زوج سكارليت، هو الذي تسلم الفستان. لكنه علم أنها تكن المشاعر لرجلٍ آخر، فأراد أن يضعها في موقفٍ محرج.
وربما يبدو الأمر غريباً، لكن فستان سكارليت الأحمر المبهر انتهى به المطاف في أيدي الخياطين، لأن حاشيته تمزقت قبل الاحتفال بالذكرى الـ75 للفيلم. وأدركوا على الفور سبب المشكلة التي كانت تشد نسيج الفستان. فاستخدموا آلة بالموجات فوق الصوتية، وملاقط، ومقصات لإزالة الثقالات من مؤخرة الفستان. ثم جرى نقل تلك الثقالات إلى أجزاء معدة خصيصاً، حتى تحافظ على سلامة النسيج مع الاحتفاظ بالثقالات في الوقت ذاته. وأدى هذا التعديل إلى إنقاذ الفستان من الدمار.
إليزابيث تايلور، فيلم مكان في الشمس (A Place in the Sun)
جسدت إليزابيث تايلور شخصية أنجيلا فيكرز في فيلم مكان في الشمس (A Place in the Sun). وأصر المخرج على قراره بمشاركة إليزابيث في الفيلم، رغم تشكيك مديري شركة الأفلام في اختيار الممثلة الشابة لدور البطولة. وكانت إديث هيد الشهيرة هي مصممة أزياء الفيلم. وتقول إديث: “كانت إليزابيث تفخر بخصرها الصغير، وكانت مستعدةً دائماً لارتداء فساتين ضيقة بشدة لتحقيق إطلالة الدبورة. وما أزال أذكرها وهي تقول لي: أضيق يا آنسة هيد، اجعليه أضيق”.
وأجروا مسابقةً من أجل الترويج للفيلم، حيث يحصل الفائز على فرصة حضور حفل تخرجه بصحبة إليزابيث تايلور وهي ترتدي الفستان نفسه الذي صممته إديث هيد. وفاز الفيلم بجائزة أوسكار لأفضل تصميم أزياء عام 1952.
باربرا سترايساند، فيلم مرحباً دوللي (Hello, Dolly!)
تظهر باربرا سترايساند في فيلم مرحباً دوللي (Hello, Dolly!) مرتديةً فستاناً يُعتقد أنه “من أغلى الفساتين التي صنعت في الأفلام على الإطلاق”. إذ جاء الفستان الذهبي الفاخر مغطى بكريستالات سواروفيسكي تزن 18 كيلوغراماً. وخشي طاقم التصوير ألا تتمكن الممثلة من تأدية رقصتها بهذا الوزن الزائد، ولهذا قرروا إجراء بروفة أولاً.
وتعثرت باربرا في حاشية فستانها مرتين، بينما داس الراقصون عليه في مناسبتين. وعندها اتصلوا بمصممة الأزياء إيرين شاراف طلباً للمساعدة. وشاهدت إيرين المشهد من بدايته حتى نهايته، قالت: “ربما لن يدوس الراقصون على الفستان إذا غيرتم حركات الرقص. ولا أعتقد أن باربرا ستتعثر في الفستان بعد الانتهاء من صنعه. يمكننا إجراء بعض التعديلات في حال لم ينجح الفستان”. وخرج مشهد الفستان بشكلٍ مثالي في النهاية.
أودري هيبورن، فيلم عطلة رومانية (Roman Holiday)
لا شك أن مشاركة أودري هيبورن في فيلم عطلة رومانية (Roman Holiday) قد حولتها إلى أيقونة أزياء، لأنها غيرت معايير الجمال. ويرجع الفضل في ذلك إلى المصممة إديث هيد، التي كانت مسؤولة عن إعداد أزياء الفيلم الشهير. وأرادت العديد من الفتيات مظهر النجمة ذات الانحناءات الممتلئة قبل ظهور “الممثلة الرقيقة” وسط نخبة هوليوود، وعندها توقفت الفتيات عن اتباع المثل المفروضة عليهن وإضافة القطن إلى حمالات صدورهن.
وأعادت المصممة لاحقاً تصميم الفستان نفسه الذي ظهرت به شخصية أودري، الأميرة آن، في المشهد الأخير من الفيلم حتى تحضر به حفل توزيع جوائز الأكاديمية.
ريتا هيوارث، فيلم (Gilda)
يُعتبر المشهد الذي تغني فيه ريتا هيوارث وهي ترتدي فستاناً ضيقاً أسود اللون، في فيلم (Gilda) من السينما المظلمة، واحداً من أفضل 10 مشاهد في تاريخ أزياء الأفلام. إذ ابتكر الفستان مصمم الأزياء الهوليوودي جان لويز. وكان التصميم مستوحى من لوحة المدام إكس. وأُضيفت إلى صورة الشخصية في الفيلم قفازات طويلة مصنوعة من الخامة نفسها: الساتان.
وجرى تصوير الفيلم بعد بضعة أشهر من إنجاب ريتا لابنتها، ولهذا اضطرت لارتداء مشد. علاوةً على صنع الجزء العلوي من الفستان بخامة البلاستيك اللين، حتى يحافظ على شكله.
غريس كيلي، فيلم النافذة الخلفية (Rear Window)
يستيقظ بطل فيلم النافذة الخلفية (Rear Window)، للمخرج ألفريد هيتشكوك، قبل ثوانٍ من قيام شخصية غريس كيلي بتقبيله. وكانت الفتاة قد وصلت لتوها من باريس مرتديةً فستاناً مذهلاً يتألف من صدار أسود، وتنورة كاملة متوسطة الطول، مع أغصان مزهرة تطوق منطقة الخصر. ويُعتبر الفستان من أكثر إطلالات غريس كيلي التي اقتبسها الناس.
وأراد المخرج أن يتضح على الفور كونها سيدةً ثرية من علية القوم. ولهذا السبب قرر دعوة إديث هيد لتصميم الفستان. وكانت مصممة الأزياء الشهيرة قد فازت بـ5 جوائز أوسكار لأفضل تصميم أزياء حتى ذلك الحين بالفعل. كما كانت إديث صديقةً لغريس كيلي بالمناسبة.
جين راسل، فيلم (The Revolt of Mamie Stover)
تظهر جين راسل بفستان أخضر زمردي منسوج بخيوط الذهب ومجموعة متلألئة من الخرز، من تصميم وليام ترافيلا، خلال أحداث فيلم (The Revolt of Mamie Stover) عام 1956.
ومن المثير للاهتمام أن مصمم الأزياء نجح في توفير بعض الأموال أثناء إعداد الفستان، لأنه كان مصمماً في الأصل لدورٍ مختلف هو شخصية جين في فيلم الرجال يفضلون الشقراوات (Gentlemen Prefer Blondes)، الذي صدر قبلها بثلاث سنوات، لكن مشهد الفستان حُذِف من الفيلم آنذاك.
لورين باكال، فيلم (To Have and Have Not)
تألف الفستان الحريري الأسود الذي ارتدته شخصية لورين باكال في فيلم (To Have and Have Not) عام 1944 من جزئين: نصف علوي أنيق بكتفين عريضين، وتنورة ملفوفة تربطها حلقة كبيرة في منطقة البطن. واختتمت إطلالتها بحذاء أسود بإصبع مفتوح.
ويمكن اعتبار الفستان الأخضر الشهير الذي ارتدته جينيفر لوبيز، من تصميم دار فيرساتشي، خليفةً لفستان لورين. إذ أبهرت المغنية الجميع في حفل توزيع جوائز غرامي عام 2000، وارتدت عدة فساتين بتصاميم مشابهة خلال حفلاتها والفعاليات العامة التي حضرتها. ويمكن القول إن الفستان الذي صممه ميلو أندرسون كان له تأثير كبير على تصاميم الأزياء الحديثة.
مارلين مونرو، فيلم الرجال يفضلون الشقراوات (Gentlemen Prefer Blondes)
تقتبس العديد من النجمات المعاصرات المشهد الغنائي الخالد في فيلم الرجال يفضلون الشقراوات (Gentlemen Prefer Blondes)، الذي قدمته واحدة من أشهر نجمات عصر هوليوود الذهبي: مارلين مونرو. إذ كان الفستان من تصميم وليام ترافيلا، الذي دخل في علاقةٍ غرامية قصيرة مع مارلين. ورأت النجمة الشهيرة أن ارتداء تنورة كاملة يجعل مظهرها أكثر امتلاءً، فأخذ مصمم الأزياء رغباتها بعين الاعتبار وصمم فستاناً أضيق من أجلها خصيصاً.
وكان الفستان مختلفاً وباللون الأسود في البداية، لكنهم اضطروا لاستبداله في اللحظات الأخيرة لأن استوديو الإنتاج وجد الفستان الأصلي جريئاً أكثر من اللازم. ونجح المصمم الموهوب في استبدال الفستان وتحويله إلى اللون الزهري، وصنعوا كذلك فستاناً ثانياً حتى تتمكن الممثلة من التبديل بينهما لأن ملابسها تتسخ أثناء التصوير.
وواجه ترافيلا مشكلةً أخرى تكمن في أن خامة الفستان كانت شديدة الانزلاق، وكان يسقط من مارلين مع كل حركة. فابتكر المصمم فكرة لصق النسيج الحريري على اللباد، وإضافة بطانة خلفية لتقويته. وكانت الأنشوطة الكبيرة في مؤخرة الفستان جزءاً من التصميم، وليست تفصيلةً منفصلة. لكن الأمر المضحك هو أن المجوهرات التي ارتدتها الممثلة أثناء تأدية أغنية “Diamonds Are a Girl’s Best Friend” كانت مزيفة.
ما الفساتين الشهيرة الأخرى التي تتذكرونها من الأفلام والمسلسلات؟