الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أفلام ومسلسلات مشوقة تم اقتباس قصصها الغامضة من أحداث واقعية

هل سبق لك أن انتبهت إلى أن عبارة “مقتبس من قصة حقيقية” التي يتم عرضها في البداية تسبق أي فيلم مشوق؟ في بعض الأحيان، لا يكون فريق إنتاج الفيلم صادقاً تماماً بخصوص قصته الخيالية المبنية على خلفية حقيقية، مما يدفعنا للاعتقاد بأن الحبكة بأكملها مستمدة من الواقع.
وقد قمنا بجمع العديد من القصص التي لم تكن فقط أساساً لبعض الأعمال التلفزيونية، ولكنها كانت مفتاح نجاحها أيضاً. بيد أننا ندعوك لقراءة هذا المقال بحذر لاحتوائه على أحداث مستخرجة من أفلام ومسلسلات ربما لم تتح لك فرصة مشاهدتها من قبل!

تتحدث هذه المقالة عن قصص أشخاص واقعيين كانت أساس صياغة سيناريو بعض الأفلام. وقد صادفنا في الجانب المُشرق قصة غريبة وحقيقية عن شبح أرعب عائلة بأكملها، يمكنك أن تقرأها بنفسك في الختام.

قصة دي دي بلانشارد وجيبسي - مسلسل The Act

تعتبر دي دي بلانشارد أماً مثالية، بيد أن عيشها لحياة صعبة كان أمراً ظاهراً وواضحاً. عرف الجميع أن ابنتها جيبسي كانت تعاني بشكل كبير من مرض معين، وكان من الصعب عليها التحرك بدون استعمال كرسي متحرك، كما كانت غير قادرة على أكل وهضم الطعام الصعب لأنها قامت بعملية تحويل المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، عانت جيبسي أيضاً من مشكلات سمعية وبصرية وخضعت لمجموعة من العمليات الجراحية الصعبة. تقامت دي دي باصطحاب ابنتها إلى العديد من الأطباء لتشخيص أمراضها، وحاولت أن تجعل حياة ابنتها أفضل وحشدت كل جهودها لذلك.
في سنة 2015، وجدت دي دي مقتولة في منزلها. وأفادت عناصر الشرطة بأن البنت اختفت على الرغم من وجود جميع كراسيها المتحركة وخزانات الأكسجين الخاصة بها في المنزل.
تبين في ما بعد أن الفتاة تحدثت مع رجل عبر منصة الفيسبوك ليقتل والدتها وتهرب معه بعد فعل ذلك. وفي السياق نفسه، خضعت البنت لتشخيص طبي أظهر تمتعها بصحة جيدة، وأوضح أن جميع الأمراض التي أخذت البنت بسببها أدوية كانت غير ضرورية لأن والدتها اختلقت كل هذه الأمور.

رفوف أدوية جيبسي

“كنت آخذ الدواء لمعالجة داء الربو وبعض التشنجات. تناولت حبوباً للذهاب إلى المرحاض، وتناولت المسكنات والأدوية المضادة للقلق. كنت أستخدم جهاز التنفس كل مساء. كرهت هذه الأجهزة لأنها زادت عملية التنفس تعقيداً، كما كنت أحتاج إلى أنبوب تغذية لأخذ الطعام والأدوية. وحتى في لحظات نومي، كانت أمي تزودني بكل هذا”.
اتهمت جيبسي بمشاركتها في عملية القتل، لكنهم أخذوا بعين الاعتبار ظرفيتها الخاصة (مثل العنف النفسي) عند النطق بالحكم. فحكم على الفتاة بالسجن 10 سنوات مع إمكانية الإفراج المشروط. وقد استند مسلسل ذا آكت The Act إلى قصتها الحقيقية.

مشاهد من مقاطعة ميسون - فيلم نبوءات الموثمان The Mothman Prophecies

في الـ 15 نوفمبر من سنة 1966، اتصل بشرطة مقاطعة ماسون زوجان شابان. ادعيا رؤيتهما لمخلوق غريب يشبه الرجل، له عيون حمراء متوهجة ويمتلك أجنحة، وقد زعموا مطاردة هذا المخلوق الغريب لسيارتهما لعدة أميال.
اتضح في ما بعد أن الزوجين لم يكونا الوحيدين اللذين أبصرا هذا المخلوق. ففي اليوم نفسه، اتصل حفارو القبور بالشرطة وأبلغوا عن رؤية مخلوق مشابه في المقبرة. بعدها، قام طاقم رجال الإطفاء المحلي بإبلاغ الشرطة عن المشكلة نفسها، ووصفوه بأنه طائر عملاق ذو عيون حمراء ضخمة. بدأ السكان المحليون يطلقون عليه اسم الموثمان The Mothman واستمرت الأخبار في التداول حول ظهوره حتى 15 ديسمبر من سنة 1967. بعدها، لم تعد الشرطة تتلقى أي إبلاغات عن رؤيته.
في ذلك اليوم، في ولاية فرجينيا الغربية، انهار الجسر الفضي، وأودت المأساة بحياة 46 شخصاً. يربط محققو الظواهر غير الطبيعية والمتخصصين بالأجسام الطائرة المجهولة المأساة بظهور ذلك “الشيء”. استند فيلم نبوءات الموثمان The Mothman Prophecies إلى هذه القصة.

قصة كارلوس إدواردو روبليدو بوش - فيلم الملاك El Angel


أدين الأرجنتيني روبليدو بوش بارتكاب 11 جريمة قتل و25 جريمة أخرى، وهو يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة في منشأة تخضع لحراسة مشددة. لكن عندما تنظر إلى صور هذا الشخص، من الصعب تصديق امتلاكه الشجاعة لارتكاب هذه الجرائم الفظيعة. وبسبب اختلاف مظهره عن أفعاله، سمي بملاك الموت.
عندما كان في المدرسة الثانوية، التقى بزملائه المستقبليين، فارتكبوا عمليات سطو ولم يتركوا أي شهود على قيد الحياة. مات شركاء روبليدو أيضاً في ظروف غريبة جداً.
تم تشخيص بوش بأنه يعاني من اضطراب عقلي مصحوب بنوبات من الغضب. حتى في السجن حيث هو الآن، يظهر بانتظام سلوكاً غريباً وعدوانياً للغاية. وهذا هو السبب وراء عدم إطلاق سراحه المشروط على نحو مستمر: لأنه لا يزال خطراً جداً للعيش مع أشخاص آخرين.
أصبح بوش أحد أكثر المجرمين شهرة في تاريخ الأرجنتين وكانت سيرته الذاتية هي الأساس لفيلم الملاك El Angel الصادر في سنة 2018.

أحلام قاتلة - فيلم كابوس شارع إيلم A Nightmare on Elm Street

ذات مرة، قرأ المخرج ويس كرافن قصة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن زوجين قادمين إلى الولايات المتحدة من كمبوديا. كانت الكوابيس تعذب نجل هذين الزوجين بشدة. لقد كان يعاني من كوابيس مخيفة لدرجة أن الصبي رفض النوم وهو الأمر الذي كان سيئاً للغاية على صحته.
نتيجة لذلك، أوصى الأطباء الزوجين بتغيير مكان معيشتهما، فاستمع الوالدان إلى الخبراء وانتقلا إلى لوس أنجلوس. عندما ذهب الطفل إلى النوم أخيراً، اعتقد الوالدان أن الأمر انتهى، لكنهما سمعا صراخه في الليل، وعند دخولهما غرفته، كان الصبي فاقداً للوعي بالفعل.
لقد أذهلت هذه القصة كرافن لدرجة أنه قرر تصوير فيلم كابوس شارع إيلم A Nightmare on Elm Street. وقد كان قراراً عظيماً. تبين أن القصة مخيفة جداً وأصلية ولم ينس المشاهدون ذلك الفيلم بعد فترة طويلة من مشاهدته.
وتجدر الإشارة إلى أنه كانت هناك حالات كثيرة لأشخاص يموتون ليلاً بسبب الكوابيس. والظروف هي نفسها دائماً: الصراخ في حلم مخيف، ثم توقف القلب. يعتبر الرجال الآسيويين هم الفئة الأكثر عرضة لهذا الخطر.

قصة يوسي غينسبرغ - فيلم أدغال Jungle

في سنة 1981، قرأ الجندي السابق يوسي غينسبرغ كتاب “بابيلون” لهنري شاريير وكان متأثراً للغاية بالقصة، فذهب مع صديقه ماركوس وشخصين آخرين، كيفن وكارل، في رحلة عبر الغابات المطيرة في بوليفيا.
وعد كارل، الذي وصف نفسه بأنه جيولوجي، بقيادة مجموعة المسافرين إلى أراضي قبيلة نائية. نزلوا في نهر بيني ومروا بالقرى المحلية لكن سرعان ما نفد طعام المسافرين وبدأوا في أكل القرود. انحرف الرجال عن المسار المخطط لهم، وسرعان ما صار واضحاً أن كارل لم يكن جيولوجياً، بل كان مجرماً ينقب عن الذهب بشكل غير شرعي.
كان من المفترض أن يسافر يوسي وكيفن بجانب النهر، وقرر ماركوس وكارل اللذان لم يكن بإمكانهما السباحة المشي سيراً على الأقدام. بسبب الشلال، تحطم قارب كيفن ويوسي، وصل كيفن إلى الشاطئ وسحبت يوسي المياه، فأمضى عدة أيام في البحث عن صديقه حتى أدرك أنه ضاع.
لمدة 3 أسابيع، نجا غينسبرغ في الغابات المطيرة البرية دون أي معدات أو طعام. حاول أن يبقى في مأمن من الحيوانات المفترسة وفي النهاية، ظهر كيفن، الذي أنقذه الصيادون المحليون، لمساعدته، ولا نعرف شيئاً عما حدث لكارل وماركوس.
استند فيلم أدغال Jungle من بطولة دانيال رادكليف إلى هذه القصة.

قصة عائلة هودجسون - مسلسل مطاردة الأنفيلد The Enfield Haunting


في سنة 1977، حدث شيء غريب في أحد المنازل في بلدة إنفيلد الإنجليزية: كانت عائلة هودجسون، المكونة من أم وأطفالها الأربعة، في الخارج عندما سمعوا فجأة أصواتاً غير عادية. في البداية، اعتقدت الأم أن الفتيات كن يعبثن ولكن سرعان ما تعاظمت شكوكها.
وفقاً للقصة، عندما دخلت الأم غرفة الأخوات، بدأت خزانة ثقيلة كانت على الحائط تتحرك نحوها. حاولت الأم دفع قطعة الأثاث بعيداً لكنها استمرت في الاقتراب منها بوتيرة أسرع، وقالت إنها سمعت أقدام شخص ما يمشي على الأرض.
في اليوم التالي، اتصلوا بالشرطة لكنهم لم يتمكنوا من تفسير الظاهرة وبدأ المخترع موريس جروس والكاتب جاي ليون بلاي فير التحقيق في الحدث. لقد شاهدا أشياء غريبة أخرى في المنزل، حتى أنهما كانا قادرين على تسجيل إحدى الأخوات تتحدث بصوت شخص آخر (ظنوا أنها كانت ممسوسة بروح رجل عجوز). يمكنك سماع التسجيل هنا.
في وقت لاحق، اتهمت الفتيات بالخداع، لكنهن قلن إنهن نادراً ما قمن بخداع المحققين وكن يقمن بذلك فقط للتحقق من مدى كفائتهم.
استند مسلسل مطاردة الأنفيلد The Enfield Haunting إلى هذه القصة.

قصص دينيس رايدر وإدموند كيمبر - مسلسل السقوط The Fall


في 24 أبريل من سنة 1973، حكم على رجل يبدو لطيفاً يدعى إدموند كيمبر بـ 8 أحكام بالسجن المؤبد. هذا المشتبه به الذي أعطى انطباعاً بأنه رجل عاقل ولطيف قتل العديد من الطالبات، وحتى من أقاربه.
في سنة 2005، جيئ برجل يبدو “صالحاً” مثل كيمبر إلى قاعة المحكمة، واسمه دينيس رايدر. ولكن كما اتضح بعد ذلك فقد كانت هوايته أيضاً هي قتل عائلات بأكملها. كان يحلم بأشخاص يكتبون مقالات عنه في الصفحات الأولى للصحف، وفي وقت لاحق أخبر الشرطة عن هذه الأفكار. وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ألهمت كلتا القصتين مبدعي المسلسل التلفزيوني السقوط The Fall لكتابة سيناريو بوليسي، وقد لعبت الدور الرئيسي فيه جيليان أندرسون.

ما هي أفلامك المفضلة المبنية على أحداث حقيقية؟ أخبرنا عنها في التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/أفلام/أفلام ومسلسلات مشوقة تم اقتباس قصصها الغامضة من أحداث واقعية
شارك هذا المقال