دواين جونسون مدين بمسيرته الفنية لبرندان فريزر... وقرر رد الجميل بعد 21 عاماً
قد يكون من نجوم الصف الأول في هوليوود وواحداً من أعلى الممثلين أجراً اليوم، لكن دواين جونسون عانى كثيراً من أجل النجاح كممثل في مطلع العقد الأول من القرن الـ21. وكان برندان فريزر السبب الأساسي في حصوله على الدور الذي أصبح انطلاقةً لمسيرته التمثيلية. وبعد مرور عقدين من الزمن، لم ينس “ذا روك” اللفتة الكريمة من صديقه، ولا نستطيع الاكتفاء من جمال هذه الصداقة المتواصلة بين هذين الممثلين المحبوبين.
تحوُّل دواين العصيب إلى مهنة التمثيل
أراد دواين التحوُّل إلى مهنة التمثيل بعد أن أصبح بطلاً كبيراً في عالم مصارعة المحترفين، لكن الخطوة بدت أصعب مما توقعه لأنه اكتشف أن خلفيته في المصارعة كانت بمثابة “عقبة”. وأوضح ذا روك أن الناس لم يتعاملوا مع طموحاته التمثيلية بجدية، “لأنهم ظنوا أنه سيدخل هوليوود لعدة سنوات من أجل المشاركة في بضع أفلام، قبل أن ينسحب على الأرجح”.
لفتة برندان الطيبة التي كانت تعني الكثير لدواين
رغم كل ما سبق، آمن أحد الممثلين بدواين وكان السبب في حصول المصارع المحترف -الذي تحول إلى ممثل- على دور شهرته. إذ كان برندان فريزر في أوج مسيرته الفنية آنذاك، بعد مشاركته في أفلام مثل المومياء (The Mummy). وفي عام 2001، جرى اختيار ذا روك لدور الملك العقرب في الجزء الجديد من السلسلة، فيلم عودة المومياء (The Mummy Returns). وينسب دواين الفضل الرئيسي في حصوله على الدور إلى فريزر.
وشرح جونسون كيف كان يجب “أن يوافق” برندان على اختياره لذلك الدور، باعتباره بطل سلسلة الأفلام. ويتذكر دواين أن المخرج قال له: “لقد أحب برندان هذه الفكرة، وهو سعيدٌ للغاية بمشاركتك في الفيلم”.
وأوضح دواين أن اعتماد برندان عليه منحه كل الثقة التي كان يحتاجها في مستهل حياته المهنية الجديدة. وقال ذا روك: “كنت قد جئت لتوي من الدبليو دبليو إي... وحصلت على ما يشبه إيماءة قبول من نجم الفيلم، وكان الأمر يعني الكثير بالنسبة لي”.
مسيرة ذا روك شهدت صعوداً مكوكياً
بفضل هذا الدور، حصل ذا روك على دور البطولة في فيلم الملك العقرب (The Scorpion King) بعدها بعامٍ واحد. ولا شك أنها كانت قفزةً كبيرة في حياته المهنية التمثيلية. ومضت السنوات ليصبح الممثل البالغ من العمر 50 عاماً واحداً من أكبر نجوم هوليوود المرموقين، وأحد أعلى العاملين في صناعة الترفيه أجراً. لكنه لم ينس مطلقاً حصوله على دعم فريزر عندما كان في أمس الحاجة إليه.
وبعد مضي أكثر من 20 عاماً، ذكر دواين صديقه فريزر مرةً أخرى أثناء سيره على السجادة الحمراء في عرض آخر أفلامه، بلاك آدم (Black Adam). حيث صرّح دواين: “قال برندان: ’تعال وانضم إلى سلسلة أفلامي’... لقد رحب بانضمامي وهو ليس مضطراً لذلك. ولن أنس هذا مطلقاً”.
ابتعد فريزر عن أضواء الشهرة
بعد بلوغه أوج مسيرته الفنية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الـ21، حصل فريزر على عدة أدوار صغيرة في السنوات التالية. ثم انتهى به المطاف إلى الابتعاد عن أضواء الشهرة تماماً في أواخر العقد الأول من القرن الـ21، نتيجة عدة مشكلات شخصية.
لكنه عاد بقوةٍ في عام 2022 بفضل دور بطولته في فيلم الحوت (The Whale)، الذي نال عليه إشادةً كبيرة.
كان جونسون الداعم الأول لفريزر بعد عودته إلى التمثيل
تلقى فريزر البالغ من العمر 54 عاماً وصلة تصفيق أثناء الوقوف امتدت لعدة دقائق، وحظي بالكثير من حب وثناء النقاد والجمهور على حدٍ سواء. ولا عجب أن أحد أكبر داعميه في الانطلاقة الجديدة لحياته المهنية كان دواين جونسون نفسه. إذ كتب النجم تغريدة ليُعرب فيها عن دعمه وسعادته بعودة فريزر إلى الشاشة الكبيرة. ثم عاود التطرق إلى اللفتة الطيبة التي فعلها زميله في الماضي.
وكتب ذا روك: “أشعر بسعادة بالغة لرؤية هذا التصفيق الجميل لبرندان. لقد دعم انضمامي لسلسلة أفلام عودة المومياء (Mummy Returns) في أول أدواري على الإطلاق، مما كان له الفضل في انطلاقة مسيرتي داخل هوليوود. ها أنا أهتف متمنياً لك كل النجاح يا أخي”.
ونستطيع القول إن مشاهدة هذا الدعم والود المتبادل بين الرجلين تذكرنا بأن اللفتة الطيبة يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً، وقد تترك تأثيراً يغير حياة المرء ومساره. ولا خلاف على أن دواين وبرندان ملهمان للغاية، ونأمل أن نراهما لعقود طويلة أخرى على شاشاتنا.
ما رأيك في هذين الممثلين؟ وهل تلقيت لفتةً طيبة أحدث تأثيراً كبيراً على حياتك من قبل؟