أب يتعلّم الخياطة بنفسه ليسعد ابنته بأكثر من 100 فستان
إلى حد الآن، خاط رجل من الصين يدعى “شو رويكين” أكثر من 100 فستان لابنته المحظوظة. تبدو جميع الأزياء مذهلة، وكأنها انبثقت من كتاب خيالي للأطفال. يرجع سبب ابتكاره لهذه الفساتين الرائعة إلى رغبته في منح ابنته ذكريات طفولية جميلة لا تُنسى.
لم نعجب في الجانب المشرق بمهارات هذا الرجل وأعماله الجميلة فحسب، بل بمدى حبه واهتمامه بابنته أيضاً.
بدأ كل شيء بقماش زهيد الثمن.
غالباً ما يمر “شو رويكين” بمتجر الأقمشة المحلي، فقرر في أحد الأيام شراء بعض القماش القطني المنقّط بثمن بخس. حدث ذلك في فصل الصيف حينما كانت فتاته الصغيرة “شيشي” تضطر إلى تغيير ملابسها كثيراً بسبب الحرّ، لذلك صنع لها فستاناً بنفسه. وعندما ارتدته ابنته، تبين أنه ثوب جميل ورائع.
ومنذ ذلك الحين، بات يقتني في كل مرة يمر بالمتجر بعضاً من القماش منخفض التكلفة، ويخيطه لدى الخياط.
لكن في إحدى المرات، رحل الخياط عن المدينة، فبدأ “شو رويكين” يتدرب بنفسه على استعمال آلة خياطة حصل عليها من أمه. وهكذا صار بإمكانه إنهاء فستان بسيط في يوم واحد وآخر أكثر تعقيداً في أسبوعين.
تأتيه الأفكار من كل مكان
في البداية، كانت مهاراته في الخياطة محدودة، لكن بعد أن نشر بضعة فيديوهات عن الفساتين، حصل على تشجيع واقتراحات من جمهوره. بينما يواصل إتقان مهاراته، حصل “شو رويكين” على أفكار نيّرة لأجل ابتكاراته من عدة مصادر، مثل الإنترنت والألعاب الرياضية. يأخذ بعين الاعتبار أيضاً حاجيات “شيشي” وأفضل ما يمكنه صنعه باعتماد نوع القماش الذي لديه.
أزياؤه ليست جميلة فحسب، إنها عملية أيضاً!
قد تبدو الفساتين شبيهة بالقصص الخيالية، لكن “شيشي” ترتديها في أنشطتها اليومية مثل الذهاب إلى التسوق، وحضور الاجتماعات الأسرية، والذهاب إلى المدرسة. يستمتع كل من الأب وابنته باختيار ما ترتديه الفتاة في كل مرة.
يصنع الفساتين حصراً من أجل ابنته
في الوقت الحالي، لا يخيط “شو رويكين” الفساتين سوى لابنته، ولا يخطط لبيع ابتكاراته. أخبرنا بأن هناك العديد من الأشياء التي يجب وضعها في عين الاعتبار قبل أن يفكر في خياطة أزياء للآخرين. خياطة هذه الفساتين مجرد هواية تساعده في التخفيف عن التوتر جراء العمل، ويود الاستمتاع بها قدر الإمكان. لكنه قد يفكر في التبرع بالفساتين للمحتاجين في أحد الأيام.
حلم جميل لمستقبل أفضل
أخبرنا “شو رويكين” أنه لا يملك خططاً مستقبلية في الوقت الحاضر عدا عن الاستمرار في خلق ذكريات جميلة أثناء تنشئة ابنته. يشعر كأن “شيشي” تكبر بسرعة كبيرة، وهي في حاجة إلى التركيز على دراستها. لكن إن سنحت لهما الفرصة، يحلم بأن ينشئا سوية علامتهما التجارية الخاصة، فضلاً عن مساعدة المحتاجين في أحد الأيام.
هذه بعض ابتكاراته الجميلة:
هل سبق أن خطت ملابساً لأطفالك؟ أو صنعت شيئاً بنفسك من أجل أحبائك؟
شاركونا صوركم في قسم التعليقات أدناه!