الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لا ألتزم بكتاب القواعد: 7 أسباب تجعل الأميرة ديانا ملكة قلوب الناس إلى الأبد

حينما بلغت الأميرة ديانا العشرين ربيعاً، تزوجت من الأمير تشارلز صاحب الـ32 عاماً وصارت بذلك أميرة لبريطانيا. في 16 سنة فقط، أضفت الأميرة ديانا لمسات من الإنسانية على العالم، وخلّدت اسمها كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيراّ في القرن العشرين، واستطاعت بذلك كسب حب الناس حول العالم.

وهنا في الجانب المشرق، كلما زادت معرفتنا بالأميرة ديانا، وقعنا في حبها أكثر. لذلك قررنا أن نشارك معكم الأسباب التي أكسبتها لقب “أميرة القلوب”.

1. كانت منخرطة في الأعمال الخيرية

يُعتقد أن تأثير الأميرة ديانا على العمل الخيري والتطوعي في القرن الماضي جاوز أي شخصية أخرى. فقد كانت منخرطة في قضايا عدة، بما في ذلك القضاء على المجاعة، وحماية الحيوانات، وبحوث داء السرطان، والتوعية بالأمراض العقلية، وغيرها الكثير.

كانت تسافر حول العالم لزيارة المستشفيات، التي ساندت الكثير منها. ولم تتردد في دعم العديد من المصحات التي تُعنى بالمشردين ومدمني الممنوعات، وبذلك وجدت مكاناً في قلوب الجميع.

ومن بين أهم الجمعيات الخيرية التي عملت بها، تلك التي تُعنى بمكافحة الإيدز. وفي سنة 1987، افتتحت أول مركز متخصص في المملكة المتحدة من أجل المرضى.

زارت عديد المرضى ولم تتردد في مصافحة مرضى الإيدز، وأعربت عن تعاطفها معهم، فضلاً عن أنها كانت سبباً في تغيير الفكرة السائدة بأن المرض ينتقل عبر اللمس. وكانت هذه الحركة مادة دسمة للإعلام، وتصدرت عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم. واصلت ديانا العمل على هذه القضية، وأسست جمعيات لجمع التبرعات من أجل الأبحاث الطبية. كما زارت أيضاً في وقت لاحق أفريقيا لتسليط الضوء على هذه القضية.

2. أحبت الناس بصدق

في إحدى مقابلاتها التلفزيونية، قالت الأميرة ديانا: “أنا لا ألتزم بكتاب قواعد. أرعى شعبي من قلبي، وليس عقلي. يجب أن يختلط المرء بالناس ويحبهم ويعبر عن ذلك علناً.” وأثبتت صحة كلامها في عديد المناسبات.

عندما تزور المستشفيات، تجلس على أسرّة المرضى وتمسك بأيديهم. صدم العديدون لأن ذلك لم يسبق أن حدث معهم، لكن الأميرة ديانا ترى “أنه تصرف عادي”. كانت تصافح الناس دون ارتداء قفازات وتحتضن الأطفال.

أصرت الأميرة ديانا خلال سفرتها إلى البوسنة على زيارة مقابر ضحايا الحرب. وهناك، رأت سيدة تبكي بجانب قبر ابنها، فسارت صوبها واحتضنتها لـمواساتها.

3. استعملت الشهرة للجهر بآرائها ورفع وعي الناس

كانت الأميرة ديانا تحاول دوماّ لفت انتباه الناس إلى قضايا هامة. كانت أول من تحدث عن الصحة العقلية حينما كانت قضية نادراً ما تطرق إليها الناس. وفي إحدى مقابلاتها، شاركت تجربتها الخاصة حينما تحدثت علناً عن صراعها مع الشره المرضي والإكتئاب وإيذاء النفس.

4. كانت أماً رائعة

كان لديانا آراء خاصة حينما تعلق الأمر بطريقة تربية ابنيها، وعارضت عديد القوانين الملكية في هذا الشأن. أولاً، لم يكن يسمح لأفراد العائلة المالكة بقضاء الكثير من الوقت مع أبنائهم، وكانت هذه مهمة جليسة أطفال التي تعمل على مدار الساعة. لكن بعد أن صارت أماً، ضربت الأميرة ديانا بكل هذه القواعد عرض الحائط.

كانت تقضي أكبر قدر ممكن من الوقت مع أطفالها، ويليام وهاري. وضبطت مواعيدها حتى يتسنى لها الوقت لتقلّهما إلى المدرسة بنفسها، وكانت تصطحبهما في رحلات ملكية. لم تكن تخشى التعبير عن حبها لهما علناً، وكانت تحب احتضانهما كثيراً.

تصرفت كأم بسيطة، واستمتعت مع ابنيها، وسمحت لهما بارتداء بناطيل الجينز والبلوزات. حتى أنها شاركت في سباق الأمهات في مدرسة ويليام.

ومع ذلك، صممت على أن يكتشف ابناها كيف يعيش عامة الناس، ولا سيما ضعاف الحال الذين لم يسعفهم الحظ للعيش خلف أسوار القصر. لذلك كانت تصطحب ويليام وهاري لزيارة المستشفيات والمشاركة في مشاريع تعنى بـالمشردين.

5. كانت أيقونة في الأزياء والموضة

كان للأميرة ديانا دور هام في عالم الأزياء والموضة في الثمانينيات والتسعينيات، وأطلقت عديد الموضات التي ألهمت الجميع في بقاع العالم. لكنها لم تكن ترتدي الملابس الأنيقة للفت الانتباه فحسب، بل اعتمدت إطلالاتها أيضاً للتواصل مع الناس.

أثناء زياراتها الإنسانية، ارتدت ملابس مزركشة لخلق أجواء دافئة مع الحضور. وأثناء زيارة الأطفال، كانت ترتدي جواهر ليلعب الصغار بها. لم ترتدي القبعات أثناء زيارة الأطفال، لأنه “لا يمكنك احتضان طفل مرتدياً قبعة.”

ربما أشهر زيّ أطلت به الأميرة ديانا هو “فستان الانتقام”. إنه الثوب الأسود الأنيق الذي ارتدته بعد أن أكد تشارلز أخبار خوضه لعلاقة غرامية.

6. كانت منفتحة وبسيطة

يقول المقربون من الأميرة ديانا أنها كانت تتمتع بحس فكاهي عال وتضحك على الدوام. حينما سئلت في إحدى مقابلاتها عن سبب حبها للعمل الخيري، أجابت: "لأنه ليس لدي شيء آخر أفعله“، وانفجرت بالضحك. كانت منخرطة في الأعمال الخيرية لأنها تحبها فعلاً.

في سنة 1988، ذهبت إلى الحفل الموسيقي لمايكل جاكسون، فسارع الفنان إلى إزالة أغنيته “ديانا القذرة” من برنامج الحفل احتراماً لها. لكن حينما سمعت الأميرة ديانا بذلك، طلبت منه التراجع وغناءها.

7. كانت متواضعة وأحبت الناس

لطالما حافظ أفراد العائلة المالكة على مسافة “أمان” مع عامة الشعب. كسرت ديانا هذه القيود، ولم تتردد في محادثة الجميع. صحيح أنها فرد من أفراد الأسرة المالكة، لكنها كانت تتمتع بقدرة عجيبة تجعل جميع من يتحدثون إليها يشعرون بـالتميز. كانت تحب التواجد بين الناس.

ولم تكن تحب ارتداء القفازات، لأن التواصل الجسدي كان مهماً لها، واعتمدته كطريقة للتعبير عن تعاطفها مع الآخرين. كانت خجولة جداً، لكنها تمتعت بالكاريزما وتصرفت بلطف مع الجميع، الأمر الذي أوقع الناس في حبها.

أحبها الناس بصدق. وكان لرحيلها في سنة 1997 في سن السادسة والثلاثين وقع الصدمة على بريطانيا وجميع بقاع العالم. شوهدت جنازتها من قبل 2.5 مليار شخص، أي أكثر بثلاث مرات من عدد الذين شاهدوا مراسم زفافها.

ترك الناس الهدايا وباقات الزهور خارج حديقة “كينسينغتون” تكريماً لها، لدرجة أن محلات بيع الزهور قد نفذ منها المخزون، وكانت بعض الكوم بارتفاع المتر ونصف في بعض الأماكن.

هل هناك شخص في حياتك تتطلع إليه كمثل أعلى؟

مصدر صورة المعاينة LFI/Avalon/REPORTER, LFI/Photoshot/REPORTER
شارك هذا المقال