10 حقائق مهمة بيّـنها ستيفن هوكينغ
رحل العالم الكبير ستيفن هوكينغ عن هذا العالم ليلة الـ 14 من مارس 2018، بعد أن ساهم بشكل بارز في تطوير العلوم وشرح النظريات المعقدة بلغة بسيطة رغم معاناته من مرض عضال.
قرر الجانب المشرق أن يكرّم ذكرى هذا الإنسان الاستثنائي، لذلك جمعنا لكم باقة من الاكتشافات والقواعد المثيرة للاهتمام عن الحياة التي تحدّت عنها هوكينغ طوال حياته.
مقياس معدل الذكاء للحمقى
لم يعرف هوكينغ درجة معدل ذكائه ولم يكن يفكر حتى في اجتياز اختبار مستوى الذكاء الشهير. كان متأكداً أن الحمقى فقط يهتمون لمثل تلك المقاييس.
كوكبنا عبارة عن حوض ماء له جدران محدّبة
آمن ستيفن هوكينغ بأننا أسماك تعيش في حوض ماء كروي الشكل. وأننا نرى العالم من خلال منظور مشوّه لأننا ننظر إليه من الداخل، ولا تتاح لنا فرصة دراسته من الخارج.
واعتماداً على هذه الفكرة، تابع هوكينغ جهوده في استكشاف الكون وتحطيم كل الصور النمطية.
تكوّن الكون من “العدم” وقوة الجذب.
زعم هوكينغ أنه لا وجود لأي لغز فيما يتعلق بأصل الكون. من الممكن أن الكون نشأ بسهولة من “العدم”. ووفقاً لنظرية الانفجار العظيم، كان الكون في البداية مجرد جسيم صغير وبالغ السخونة وعظيم الكثافة ولانهائي الكتلة، وبالتالي لانهائي في قوة الجذب.
منذ حوالي 14 مليار سنة مضت، انفجر هذا الجسيم وأوجد الفضاء الحاضن لكوننا.
أجرى هوكينغ الكثير من دراساته وهو عاجز عن الكلام والحركة.
عانى الفيزيائي الجهبذ ستيفن هوكينغ من مرض التصلب الجانبي الضموري ALS منذ الثامنة عشرة من عمره. وأخبره الأطباء آنذاك أنه لن يعيش لأكثر من سنتين ونصف، لكنه تمكن من إثبات خطأ التوقع وعاش حتى عمر الـ 76 سنة.
تكلّم عن العلوم ببساطة ويسر، وكأنها أمور بديهية وواضحة. كانت لديه أحلام في أن تنتشر كتبه بين العامة غير المنغمسين في العلوم، وأن تباع في الأكشاك الموجودة في صالات الانتظار بالمطارات.
الوهم هو عدو المعرفة.
من وجهة نظر هوكينغ، العدو اللدود للمعرفة ليس الجهل، بل وهم المعرفة. نظن بأننا على معرفة بكل ما يدور حولنا، فيما لا يكفّ العالم على إبهارنا بإخراج المفاجآت من جعبته. لم يكن ممكناً لأفلام الخيال العلمي قبل عشرات السنين مجرد تخيل وجود ثقوب سوداء في الكون، وها نحن الآن في زمن يعترف المجتمع العلمي فيه بوجودها.
بالنسبة لهوكينغ، البحث واستكشاف الجديد أكثر متعة من الأموال التي تتلقاها مقابل قيامك بذلك.
لا ينتمي إلى الأرض.
عندما سئل هوكينغ عن المكان الذي يرغب بزيارته، أجاب بأنه بالتأكيد ليس على خريطة الأرض. كما صرح أكثر من مرة أنه لو كان يملك عدة مليارات من الدولارات، لكان استأجر مركبة فضاء وغادر الكوكب.
ومع أنه الفيزيائي الشهير لم يحظ بفرصة للتحليق في الفضاء، إلا أنه جرّب البيئة منعدمة الجاذبية. فقد أتاحت له شركة Zero Gravity الأمريكية ،فرصة ركوب طائرة مجهزة خصيصاً لخلق هذه الظروف. تغوص الطائرة نزولاً بعد وصولها لارتفاع معين، مما يجعل الجاذبية تنعدم على متنها لمدة 25 ثانية.
الماضي ليس إلا طيفاً من الاحتمالات.
بحسب هوكينغ، ليست الذكريات التي نحتفظ بها عن الماضي مهمة. في نهاية المطاف، لا تقع أحداث الماضي بنمط خطّي. بل تحدث بكل الطرق الممكنة، وتبقى عائمة ببساطة في حالة من عدم اليقين لحين ملاحظتها من خارج نطاقها.
تكمن الفكرة في أساسيات ميكانيكا الكم التي رفض ألبرت أينشتاين قبولها من قبل جملة وتفصيلاً.
الزمن مفهوم نسبيّ.
هنا اتفق هوكينغ بشكل كامل مع أينشتاين، فكلاهما آمن بنسبية الزمن. وكلما اقترب الجرم من الأرض، كلما تباطأ تدفق الزمن المرتبط به.
روّج هوكينغ لضرورة أخذ ذلك بعين الاعتبار عند برمجة نظام تحديد المواقع العالمي GPS، لتجنب الأخطاء التي يرى بأنها قادرة على التراكم بسرعة 10 كم في اليوم عند تحديد المواقع العالمية.
القدر مجرد وهم.
لم يعتقد ستيفن هوكينغ أن أحداث حياتنا ومقاديرها محددة سلفاً، وأبدى ملاحظة مازحة بأن المؤمنين بالقضاء والقدر أنفسهم ينظرون على الجانبين قبل عبور الطريق.
كان الفيزيائي يعتبر نفسه من فريق المتفائلين رغم أنه لم يكن متأكداً من أن البشرية ستتمكن من النجاة لألف سنة أخرى (هناك الكثير من السيناريوهات التي ينقرض فيها كل كائن حي على كوكب صغير ككوبنا). واعتقد عالم نظريات نشأة الكون، أننا سنكون قد اكتشفنا كل خبايا الفضاء بحلول الوقت الذي ينمحي فيه الجنس البشري.
ليست الحياة مكاناً للمآسي.
قال هوكينغ: “كانت الحياة لتكون مأساوية، لو لم تكن مضحكة”. وهذه الكلمات تداوي الحزن الذي قد يصيب الكثيرين منا.
ردود أفعال المقربين من هوكينغ على رحيله.
لدى ستيفن هوكينغ 3 أبناء بالغين، والأكبر من بينهم مهتم بعلم البرمجيات، فيما ابنه الأصغر وابنته مهتمان بدراسة اللغات الأجنبية.
في صباح يوم 14 مارس 2018، اتصلوا بوسائل الإعلام، وصرّحوا بأنهم محزونون لوفاة والدهم. قال أبناء هوكينغ: “لقد كان عالماً عظيماً ورجلاً استثنائياً ترك وراءه إرثاً سيعيش من بعده لسنوات عديدة. إن شجاعته ومثابرته مع ذكائه وحس دعابته ألهمت الناس حول العالم”. كما كانت مناسبة ليستشهدوا بأشهر مقولات والدهم الراحل.