14 من النجمات الأمهات يصفن مشاعرهن الحقيقية بعد الولادة
يُعتبر اكتئاب ما بعد الولادة مرضاً عقلياً طويل الأمد تضطر العديد من الأمهات الجدد لتحمله عقب ولادة أطفالهن. ولا يدرك الكثيرون هذا الأمر، لكن الأمهات يعانين منه بعد الولادة مباشرةً. إذ يعجزن عن إخبار الآخرين بمعاناتهم مع التوتر، والقلق، والحصر النفسي. ويقول الأطباء إن 10% من الأمهات الجدد يقعن في هذا الفخ.
وأردنا في الجانب المُشرق الحديث عن 14 من الأمهات المشاهير اللواتي كن قويات بما يكفي للحديث علناً عن تجاربهن بعد الولادة.
1. كايلي جينر
أنجبت كايلي جينر ابنها وابنتها ستورمي التي تبلغ 4 أعوام من صديقها ترافيس سكوت. وصرحت بأن مرحلة ما بعد الولادة لم تكن سهلةً بالنسبة لها. وكانت تجربتها في الولادة الأخيرة أصعب من تجربتها مع ابنتها. ولم تكن هيّنةً على الصعيد النفسي، أو الجسدي، أو الروحي.
ولم ترغب كايلي في العودة إلى الحياة الطبيعية دون التطرق إلى المسألة التي تعتقد أن الأمهات الأخريات يعانين منها الآن، لأننا نقرأ عن الأمر على الإنترنت ونفترض أنه أبسط بالنسبة للآخرين، مما قد يزيد الضغط علينا. وقالت: “لم أتصور أنني سأصل إلى يوم التمرين الذي أعيشه الآن، لكن وجودي هنا وشعوري بتحسن يثبتان أن بإمكان المرء أن يجتاز الأمر”.
2. أديل
قالت أديل إنها “فقدت جزءاً كبيراً” من نفسها أثناء الحمل والأمومة. إذ أنجبت ابنها أنجيلو عام 2012، وأوضحت: “فقدت بعض الأجزاء التي لن أستعيدها مطلقاً بكل تأكيد”. وتشمل القائمة حرية المرء في فعل ما يريده وفي الوقت الذي يريده، أو الذهاب لمكانٍ ما دون تحديد الأولويات. ومن “الواضح” أن ابنها أنجيلو “أصبح أولويتها الأولى” منذ ولادته.
وكانت مهووسةً بطفلها، وشعرت بأنها غير مؤهلةٍ للأمومة على الإطلاق. حيث أوضحت: “شعرت وكأنني اتخذت أسوأ قرارٍ في حياتي”. علاوةً على أنها كانت تفتقد شخصيتها السابقة من وقتٍ لآخر. وأردفت أن “أصدقائي، واهتماماتي، والأشياء التي أحب فعلها بدون الطفل هي التي تُكوّن شخصيتي. ولم أستطع الوصول إلى تلك الأشياء لفترةٍ من الوقت”. لكنها شعرت بالارتياح بعد أن تحدثت إلى بعض صديقاتها اللواتي شاركنها مشاعرها.
3. أنجلينا جولي
عانت أنجلينا جولي من “تقلبات مزاجية حادة” بعد ولادة التوأم فيفيان مارشيلين ونوكس ليون. وواجهت صعوبةً بحسب التقارير في تقبل حقيقة تشخيص توأمها بالمغص، وهي حالةٌ شائعة يبكي خلالها المواليد الجدد بشكلٍ مفرط ودون سببٍ واضح.
ومرت أنجلينا بنوبات اكتئاب متكررة. وحاولت الحفاظ على تحكمها في مشاعرها أمام أطفالها الأكبر سناً، لكن تقلباتها المزاجية أضرت العائلة بأكملها. حيث قضت غالبية وقتها نائمةً في السرير بسبب الرضاعة الطبيعية. ولم يكن لديها الكثير من الطاقة، وكانت تحتاج لتذكير نفسها بتناول الطعام. كما كانت تضحك في أوقاتٍ غير ملائمة وتبكي بسبب أبسط الأمور.
4. كريسي تيغن
يبدو وكأن كريسي تيغن رُزِقَت كل شيء في هذه الحياة. إذ إنها عارضة أزياء شهيرة، ومؤلفة كتاب عن الطبخ، وأم، وزوجة للمغني جون ليجند. وتتمتع بحس فكاهةٍ رائع أيضاً. لكن مضيفة برنامج مسابقة مزامنة الشفاه (Lip Sync Battle)، البالغة من العمر 31 عاماً، قالت مؤخراً إنها كانت تعاني من مشكلةٍ صحية خطيرة. وكتبت على إنستغرام: “سأقولها بكل بساطة: أنا أعاني من اكتئاب ما بعد الولادة”.
وقالت عن عودتها إلى العمل بعد ولادة ابنتها لونا في أبريل/نيسان عام 2016: “تغيرت عن السابق. وأصبحت أتألم لنهوضي من السرير حتى أصل إلى موقع التصوير في الوقت المناسب. وكانت منطقة أسفل الظهر تؤلمني، بالإضافة إلى الكتفين والمعصمين. ولم أشعر بالجوع. وكنت أقضي غالبية الأيام جالسةً في المكان نفسه على الأريكة، ونادراً ما كنت أجد الطاقة الكافية للذهاب إلى السرير في الدور العلوي. وكان جون ينام معي على الأريكة لأربعة ليال متتالية في بعض الأحيان. فضلاً عن الكثير من البكاء العفوي”.
5. الأميرة ديانا
لمست الأميرة ديانا قلوب الملايين من النساء عندما تحدثت بانفتاح عن معاناتها بعد الولادة خلال إحدى المقابلات، لأن الموضوع لم يكن متداولاً على نطاقٍ واسع في ذلك الوقت. إذ عانت ديانا، أميرة ويلز، على المستوى العاطفي بعد ولادة الأمير ويليام بسبب فترة حملها الصعبة. وكشفت أن قلة ثقتها بنفسها دفعتها إلى الشعور بالتالي: “تستيقظ المرأة في الصباح وهي تشعر أنها لا ترغب في مغادرة السرير، وتشعر بأنه يُساء فهمها، مع الشعور بانعدامٍ شبه كامل للثقة في النفس”.
وتحدثت ديانا كذلك عن طريقة اعتنائها بنفسها عندما تراجعت صحتها العقلية بشدة، قائلةً إنها خضعت للعلاج بطرق مختلفة. وأوضحت: “حصلت على الكثير من المساعدة، لكنني أدركت أن ما أحتاجه فعلياً هو بعض المساحة والوقت للتكيف مع الأدوار المتعددة التي حصلت عليها. وكنت أعلم أن بإمكاني النجاح، لكنني كنت بحاجةٍ لأن يصبر الناس ويعطوني المساحة لفعل ذلك”.
6. جيمي تشونغ
صرحت جيمي تشونغ بعد إنجاب توأمها في ديسمبر/كانون الأول عام 2021 بأن اكتئابها الجنوني ما بعد الولادة جعلها تشعر بالغضب، والقلق، والاستياء. وظنت في تلك الأثناء أن التعامل بغضبٍ وانفتاح شديدين مع عائلتها وأصدقائها خلال فترة التغيير سيشجعهم على التعامل معها بعنايةٍ أكبر. ولم ترفض أي نصائح حصلت عليها.
وشرحت جيمي تجربتها الحقيقية مع اكتئاب ما بعد الولادة قائلةً إن عالم المرأة يهتز بعد إنجاب الأطفال. وقد يصيبك التغيير بسلسلةٍ كاملة من المشاعر التي تشمل القلق، والكآبة، والكرب، والاستياء. ويمكن تجاوز الأمر بمنح نفسك بعض الوقت، والتعامل مع نفسك وزوجك بلطف.
7. جيسيكا بيل
أنجبت جيسيكا بيل أول طفلٍ لها من جاستن تمبرليك في أبريل/نيسان عام 2015. وساعدت المربية كوني سيمبسون كلاً من جيسيكا وجاستن في الاعتياد على حياة الأم والأب الجديدة خلال العام الأول من حياة ابنهما سيلاس. وذكرت جيسيكا أنها شعرت بالإنهاك، وخيبة الأمل، والصدمة عند عودتها إلى المنزل بعد خضوعها للولادة القيصرية.
وقالت إن كوني كانت تمسك بيديها ورأسها عندما كانت تبكي وتتألم خلال فترة ما بعد الولادة. ووقفت كوني معها طوال السنة الأولى، وشجعتها على الرضاعة الطبيعية، وجعلتها تضحك. وتُلخص عبارة “بالطبع لا يا صديقتي” طبيعة العلاقة بين جيسيكا وكوني، لأن الأخيرة اعتادت استخدامها عند تقديم نصائح الأمومة لجيسيكا.
8. ريس ويذرسبون
واجهت ريس ويذرسبون الكثير من اكتئاب ما بعد الولادة إثر حملها مرتين. لكن قصتها اختلفت من مرةٍ لأخرى بعد ولادة كل طفلٍ من أطفالها الثلاثة. إذ عانت من اكتئاب خفيف بعد ولادتها الأولى.
ثم مرت بتجربةٍ سيئة للغاية بعد ولادتها الثانية. واضطرت لتناول الكثير من الأدوية لأنها كانت عاجزةً تماماً عن التفكير بشكلٍ سليم. لكنها قالت لصديقتها: “لم أعاني من أي اكتئاب على الإطلاق” بعد ولادة آخر أطفالي.
وأوضحت ريس أنها مرت بـ"فترة تقلب هرمونات" بعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية. وأردفت: “كنت أبلغ من العمر 23 عاماً عندما أنجبت طفلي الأول، ولم يخبرني أحدٌ أن فطام الطفل سيتلاعب بهرموناتي”. ثم أضافت: “مررت بأسوأ فترات اكتئابي على الإطلاق. وكنت مرعوبة”.
9. بيهاتي برينسلو
وُلِدَت داستي روز، أولى بنات بيهاتي برينسلو وآدم لافين، قبل أكثر من عامين. وعانت بيهاتي من اكتئاب خفيف ما بعد الولادة عقب الإنجاب. وقالت: “كان من الصعب أن أعود إلى الحياة الطبيعية”.
لكن الأمور تغيرت عندما حملت في طفلتها الثانية، جيو غريس. وقالت: “بدت كل الأمور أكثر سهولة بعد إنجاب طفلتي الثانية. وأصبح من السهل علي ممارسة التمارين وأصبحت الرضاعة الطبيعية أسهل”. وتشعر بيهاتي أنها كانت محظوظةً بعد حملها، لأنها لم تشعر بأي ضغوطات لاستعادة لياقتها.
10. ريتشل بلاتن
واجهت ريتشل فترةً عصيبة للغاية على مستوى الصحة العقلية بعد ولادة ابنتها صوفي، في سبتمبر/أيلول عام 2021. وقالت ريتشل: “عشت بعد الولادة أياماً طوال بدت مستحيلة وليالٍ بدت وكأنها لن تنتهي أبداً، لأن جسدي المسكين الجريح لم يكن يسمح لي بالنوم”.
واستخدمت كل الأدوات الممكنة، حتى الأدوات التي كانت تخشاها من قبل. وأصبحت تشعر اليوم بالسعادة، والارتياح، والقوة، والأمل من جديد. وليس مجرد أمل، بل هو شعور أكبر ستُدركه الأم بكل تأكيد. وأضافت: “أعرف نقاط قوتي، وأستحق ما أنا عليه، وأعرف نفسي وأحبها”.
11. نيكي بيلا
لم تُدرك نيكي أن المرأة تتجاوز أوجاع ولادة الطفل نوعاً ما بعد نحو 7 أسابيع، ويصبح أمامها طريق من اثنين. وقالت: “يمكنك أن تختاري الصحة أو الاكتئاب، ويمكن أن يودي بك طريق الاكتئاب إلى حفرةٍ مظلمة وعميقة للغاية”. وبدأت تشعر أنها ليست مهمة، وازدادت الأمور سوءاً. وتحدثت عن شعورها بأنها وحيدة، وغير محبوبة، وغير مهمة عندما كانت تقضي الوقت مع ابنها ماتيو بمفردها.
وكشفت نيكي أنها شعرت بالغيرة من خطيبها أرتيم تشيغفينتسيف وشراكته مع كايتلين بريستو في برنامج الرقص مع النجوم (Dancing With the Stars). وأوضحت: "لا يتعلق الأمر بهما“، لأنها لا تخشى أن يخرج حبيبها عن النص مطلقاً. لكنها كانت تفتقد ما يمنحه أرتيم لكايتلين، مثل قضاء الوقت معها. لذا قال الثنائي لأنفسهما: “يجب أن نبحث عن علاج حتى لا نعود إلى هذه النقطة”.
12. شاي ميتشل
كانت نجمة مسلسل الكاذبات الصغيرات الجميلات (Pretty Little Liars) حبلى في شهرها السادس عندما أخبرت العالم أنها ستُرزق مع ماتي بابل بأول طفلٍ لهما. وتعتقد إن إخفاء خبر ولادتها جعلها تشعر بالحزن. ومثّل شعورها بالحزن مفاجأةً في البداية حسبما تتذكر. حيث شعرت بالوحدة والقلق لدرجة أن الحركة كانت صعبةً عليها.
وظنت أنها ستصاب بالجنون وتساءلت عن سبب عدم معرفتها بما ستمر به خلال هذه الفترة من حياتها. وقالت: بعد أن نشرت خبر حملي، أجريت عدة محادثات رائعة مع النساء الحبليات والأمهات الأخريات، وأصبحت أدرك عندها أن كل هذه المشاعر طبيعية". ويمكن أن يصبح إخفاء الحمل أمراً مرهقاً. لكن الارتياح الذي شعرت به بعد إعلان حملها لا يقدر بثمن.
13. برايس دالاس هوارد
يصعب تفسير اكتئاب ما بعد الولادة بسبب انهيار الجسد، والعقل، والروح في أعقاب فترةٍ يظنها الناس سعيدة بحسب برايس. إذ ارتجفت بعد مشاهدة مقابلتها على التلفاز لأنها لم تستطع تفسير ما تمر به. وتمر العديد من النساء بالمشاعر نفسها، لكنهن يخترن الصمت. مما يثير قلقها لأن الأخريات ربما يعانين في صمت وهن عاجزات عن التعافي.
وأوضحت: “هل أنا نادمةٌ على معاناتي من اكتئاب ما بعد الولادة؟ بالطبع”. لكن رفض معاناتها سيعني إنكار هويتها. وما تزال آسفةً على فقدان ما كان، لكنها تشعر بتقديرٍ كبير لمن دعموها وللدرس الذي تعلمته بأنه لا يجب التردد في طلب المساعدة أبداً.
14. سيلين ديون
أفصحت سيلين ديون عن مشاعرها بعد ولادة توأمها قائلةً إنها كانت تشعر بفرحةٍ هائلة في لحظة، ثم تشعر بالإرهاق بعدها وتدخل في نوبة بكاء بدون سبب، لينتهي الأمر من تلقاء نفسه بعد فترة. وشعرت بعدم الاتزان قليلاً خلال الأيام الأولى بعد عودتها للمنزل. وكانت منزعجةً من قلة شهيتها. وقالت: “تعتبر الأمومة مرهقة، لكنها تمنح المرأة سعادةً كبيرة”.
وأضافت: “أخبرتني أمي أنها لاحظت فقداني الشغف بالحياة في بعض الأوقات، لكنها طمأنتني إلى أن الأمر طبيعي”. وتحتاج الأمهات للدعم العاطفي بعد الإنجاب من أجل مواقف كهذه.
هل شعرت أنت أو أي امرأةٍ تعرفينها بالاكتئاب بعد الإنجاب؟ وهل يمكنك إخبار الأمهات الجدد بكيفية التعامل مع الأمر؟