16 رجلاً تعلموا عن طريق التجربة ما الفرق بين العطلة الممتعة والإجازة الأبوية

يعتقد بعض الناس أن المهمات العائلية من قبيل تربية الأطفال وتغيير الحفاظات وأخذ الأبناء إلى المدرسة، هي أمورٌ تخص النساء فقط. ويبرر هذا التصور بحجة أن “الرجال مشغولون بأعمالهم والأمور الأخرى التي يجب عليهم القيام بها”. نسرد عليكم اليوم بعض قصص الرجال الذين خاضوا تجربة القيام بهذه الأشغال وعاشوا أوقاتاً عصيبةً بعد ولادة أطفالهم من قبيل سهر الليالي الطوال، ومحاولة الجمع بين مهام المنزل ومهام العمل.

قررنا في الجانب المُشرق الخوض في قصص الرجال الذين جربوا بشكل شخصي معنى أن تكون أباً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

• في عائلتنا، قضيت كل أوقات فراغي مع ابني. كنت أطعمه كل صباح ثم أتوجه للعمل. وبعد عودتي، كان يجب أن أقوم بتحميمه ومساعدته على النوم كما كنت مجبراً أيضاً على الاستيقاظ في منتصف الليل. أما في عطل نهاية الأسبوع، فكانت زوجتي تخرج لقضاء بعض الأغراض وكنت أبقى مع ابني. طوال هذه المدة، تظل مرحلة نمو أسنانه أصعب فترة عشتها. كنت لا أنام حتى الخامسة صباحاً وأضطر للاستيقاظ على السابعة صباحاً للذهاب إلى العمل.© Giltias1 / Pikabu
• من الصعب حقاً أن يكون المرء أباً. لا أتحدث عن الأب الذي ينجب طفلاً ويقوم بنزهات معه مرتين في الأسبوع. لكن أتحدث عن الأب الذي يطهو، وينظف، ويغير الحفاظات، ويحمم، ويلعب مع الصغير، ويعلمه ويشتري له الملابس. لا أستطيع أن أفهم كيف قامت أمي بتربية 5 أطفال. © ego_trickster / Twitter

• أبقى دائماً مع ابنتي عندما تكون مريضةً لأن والدتها مشغولة جداً. ولذا فابنتي تحبني كثيراً. © monsterizbolota / Pikabu
• أوقظ الأولاد للذهاب إلى المدرسة في الساعة 6:45 صباحاً، وأعد لهم الإفطار. عندما يعودون من الفصل، أكون في المنزل للترحيب بهم. أعد الغداء وألعب معهم، ثم أنجز عملي بعد نومهم. خلال فصل الصيف، تتوقف الدراسة لذلك يمكثون في المنزل طوال اليوم. وعندما يذهب الجميع إلى النوم ليلاً، أبقى مستيقظاً لساعات لأنجز عملي.© Ken Miyamoto / Quora

• عندما أخذت إجازةً أبوية، كنت أخطط لمجالسة أبنائي والعمل عن بعد في الوقت ذاته، لكن اتضح لي أن الأمر مستحيل وصعب للغاية. عندما تقوم بتنظيف المنزل، يوجد دائماً شخص صغير يلحق بك ويفسد كل شيء تنظفه. ليست هناك طريقة معينة لتشرح له أن الأمر خاطئ. قضيت أياماً تمنيت العمل فيها ليلاً ونهاراً. © TUT.BY / YouTube
• أعمل مهندساً في مصنع مليء بالآلات ذات الصوت الصاخب، وليست لدي أي مشكلة في سماع صوت هذه الأشياء طوال اليوم، ولكن عندما يتعلق الأمر ببكاء طفلي الذي يستمر طوال اليوم تقريباً، غالباً ما أجد نفسي أصرخ في وجهه في نهاية المطاف ثم أشعر بندم شديد تجاه نفسي. أريد أن أتعلم السيطرة على أعصابي وألا أفقدها بسبب بكائه المستمر. © abdelrahmanhfayek / Reddit

• كره زوجي مسألة عدم توفر أي أماكن مخصصة لتغيير ملابس أو حفاظات الأطفال في حمامات الرجال. الوضع على ما يرام عندما أكون معه وأتمكن من دخول حمام السيدات بدلاً من ذلك، ولكن يكون الأمر صعباً حقاً عندما كان يخرج الطفل مع والده بمفرده. يبدو الأمر كما لو أن الرجال لا يقومون بتغيير حفاضات أطفالهم. كان يجب عليه إما أن يستخدم حمام ذوي الاحتياجات الخاصة (ومن المحتمل أن يبقي شخصاً آخر في الخارج ينتظر) أو التسلل إلى حمام السيدات على أمل ألا يأتي أحد قبل أن ينتهي.© InsomniacEnglish / Reddit
• إذا قمت بإخراج طفلك لمكان عام بدون والدته، فسوف ينظر لك الناس بتعجبٍ وربما قد يضايقك بعضهم. لقد اعتاد المجتمع على افتراض أن الرجال لا دراية لهم بما يفعلونه أو أنهم يسرقون الأطفال. لا أحد يفترض أنك أبٌ صالحٌ. © 819phoenix / Reddit

• كان الجميع يظنون أني فقدت صوابي عندما أذهب في نزهة مع طفلي. عندما أردت أن أكون حاضراً مع زوجتي عند الولادة، اعتقد الناس أنني مجنون. قال البعض إنه من المفترض أن أكون في المقهى مع أصدقائي. أتذكر أنني أخذت ابني لأخذ اللقاح وبكى قليلاً بعد وخزه بالإبرة، فقالت له الممرضة: “لا بأس يا عزيزي. سوف تواسيك والدتك”. إذن، ما سبب وجودي هنا؟ © Tom Laurence / AdMe

• كنت أعاني من مظاهر التمييز بشكل واضح. على الرغم من أني أعتني بطفلي وأخبر المربيات في الحضانة والأطباء وغيرهم عن هذا الأمر، إلا أنهم يتصلون بزوجتي كلما أرادوا التواصل مع أحد أفراد عائلته. وبعد الاتصال بها، تخبرهم بضرورة التحدث معي عن الموضوع. لقد كان الأمر يتكرر مرات عدة. حاول العديد من الأشخاص الثناء عليّ وإخباري بأن مساعدة زوجتي على رعاية الأطفال هو أمر جميل. لكنني أعتبر أن هذا ليس بثناء، بل إهانة لي. أنا أب ولست “مساعداً”. هم ليسوا أطفال زوجتي، بل أطفالنا معاً. أنا أعتني بهم لأنهم أطفالي، وليس لأنني “أساعد” في مهمةٍ تخصها وحدها. © Eivind Kjørstad / Quora

• عندما كان ابني يبلغ من العمر 10 أشهر، كنت بحاجة إلى إجراء عملية جراحية. وعلى الرغم من أنني كنت أعاني بعد إجرائي للعملية، إلا أنني كنت سعيدة حقاً. كان ينظر إلي كأنني قمت بأمر سيء لأن زوجي اضطر إلى البقاء مع طفلنا لمدة 3 أيام. فعلى الرغم من أنه لم يقم بمهام المنزل من قبيل التنظيف والطبخ، إلا أنه تغير كثيراً عندما أنجبنا طفلاً آخر. لقد أصبح يساعدني كثيراً لمنحي بعض الوقت للراحة. كان يأخذ الأطفال من المدرسة ويمنحني بعض الساعات للخلود للنوم وقضاء أشياء أخرى كثيرة. © Darenaya / AdMe

• اتفقت أنا وزوجتي على تقسيم جدولنا الزمني. لقد اخترنا قضاء يومين مع الطفل لكل واحد منا ثم نرتاح يومين في العمل. عشنا هكذا لمدة سنة كاملة. بعدها، وجدت زوجتي وظيفةً براتب أكبر واضطررت لطلب إجازة أبوية دائمة. لقد كنت بحاجة لدليل للتعامل مع الأطفال. © MEDIASPACE / YouTube

• في بيت مع 3 بنات، أحصل على القليل جداً من الامتنان أو حتى الاحترام. هذا ليس خطأ زوجتي، بل ذنبي. كانت لدي الطاقة والرغبة لأحقق ذاتي قبل أن أمرض. على الرغم من أن تهييء الفتيات للذهاب للمدرسة الآن هو عمل روتيني بالنسبة لي، إلا أنه يمكنني الاستراحة لبقية اليوم. بدلاً من ذلك، أقضي 3 ساعات في الطريق لإيصالهن إلى المدرسة، وعند العودة إلى المنزل يجب علي الاختيار بين التنظيف أو تناول الطعام أو أخذ قيلولة من ساعة إلى ساعة ونصف المتبقية لي قبل أن أقضي 3 إلى 4 ساعات أخرى في طريق العودة إلى المدرسة لإعادتهن إلى المنزل. © Nicholas Cobb / Quora
• أخذت إجازة أبوية لمدة 5 أشهر للاعتناء بطفلتي عندما كانت تبلغ 14 شهراً. كان أصعب شيءٍ أعاني منه هو عدم وجود فترات راحةٍ إطلاقا. ولتوضيح ذلك بشكل مفصل بعض الشيء: في الشهر الماضي، كنت أقضي يوماً واحداً في الأسبوع للعودة إلى مكتبي والتأقلم من جديد مع العمل. كانت تلك أيام عطلتي! عندما كنت في حاجة إلى استراحة، كنت أسكب لنفسي فنجاناً من القهوة وأتصفح المجلة. في العمل، عندما يريد زملائي طلب شيء مني، لم يكونوا في حاجة للصراخ في وجهي مثلما تفعل طفلتي. في الواقع، لم يكن هناك الكثير مما يحتاجه الناس مني أكثر من معرفة رأيي في مواضيع معينة. عندما أرفض طلباتهم، كانوا يتفهمون ذلك. وعندما كنت أخبرهم أنني سأقوم بتأجيل عمل ما للأسبوع المقبل، كانوا يتفهمون ذلك أيضاً. وحينما أريد التفكير في أمر ما، كنت أذهب إلى غرفة أخرى فارغة وأتمعن في اللوحة البيضاء تارة وملاحظاتي تارة أخرى، وذلك لمدة ساعة. كنت أذهب إلى الحمام بمفردي وأغلق الباب ورائي. © Markus Finster / Quora

برأيك، ما الأمر الأصعب؟ تربية الأطفال أم العمل؟