21 شخصاً يشاركون تجاربهم التي تثبت لنا أن الجزاء من جنس العمل

تنطبق بعض الأقوال الشائعة، مثل “الثرثرة توقع صاحبها في الكثير من المشكلات” أو "استمع قبل أن تتحدث"، على من لديهم الاستعداد للتحدث عن كل شيء، حتى إذا كانوا لا يعرفون الكثير عن أي شيء. في الواقع، عندما يظن المرء أنه يعرف كل شيء، قد يصعب عليه النزول إلى أرض الواقع مجدداً، لا سيما عندما يكون على خطأ. سرد العديد من المستخدمين الساخطين، الذين مروا بلحظات مماثلة، تجاربهم على منصة ريديت مع أشخاص كانوا مستعدين لإسدائهم النصائح أو تصحيح أفعالهم أو الضحك عليهم دون أي أساس في الواقع.

• حضر زوجان هولنديان إلى مقر عملي (مركز خدمات سياحية) وأصرا على أن الترجمة الفرنسية على خريطتنا خاطئة، وذلك لأنهما يظنان أن وجود كلمة “جروينلاند” على الخريطة خطأ، لأنها الترجمة الهولندية لكلمة "جرينلاند“، وليست الترجمة الفرنسية. أخبرتهما أن “جروينلاند” هي الترجمة الفرنسية أيضاً، فسألاني باستنكار من أين لي معرفة ذلك، فأخبرتهما أنني أتحدث الفرنسية بطلاقة مثل لغتي الأم.
  لكنهما أصرا على أن “لغتي الفرنسية ليست جيدة على ما يبدو”. ثم طلبا كلمة مرور شبكة الإنترنت اللاسلكية حتى يتحققا من الترجمة الصحيحة. ومع أول عملية بحث، ظهرت الترجمة “جروينلاند” بالفعل. لم يفكرا في الاعتذار حتى، بل اكتفيا بقول: "يبدو أن الخريطة صحيحة إذاً"، وغادرا! © Some_H**_Garbage / Reddit
• تغير الجدول الدراسي في مدرستنا، مما يعني تقسيم إحدى الحصص الطويلة إلى حصتين لاستيعاب تلك التغييرات. عندما شرحت الأمر للمدرسة التي كنت أدرّس الفصل معها، أخبرت جميع الجالسين في الغرفة أنني لا أجيد الحساب، وضحك الجميع. وبعد دقائق، حضر ناظر المدرسة لتوضيح الجدول الجديد، وشرح الأمر كما شرحته لها تماماً. كان من الرائع رؤية تلك النظرة التي تعلو وجهها عندما أدركت أنها مخطئة. © jooby-the-nooby / Reddit
• منذ سنوات، كان بعض الشباب يتحدثون عن السيارات والمحركات وأشياء أخرى لا أتذكرها. وفجأة، توجه أحدهم بالحديث إليّ قائلاً إنني ربما على الأرجح لا أعرف أي شيء عن ذلك. عندئذ تدخل زوجي وقال له إنني أعرف عن السيارات أكثر منه. لذا، حاول ذلك الشاب إثبات أنه يعرف أكثر مني، لكنه لم يستطع.
  لقد نشأت بين سيارات السباقات وفنيين سيارات يعتقدون أيضاً أنه يتعين على الجميع معرفة كل شيء عن السيارات.
  أعترف أنني لم أعد ملمّة الآن بكل ما شهدته تقنيات السيارات من تقدم وتطور. © Bee-Bopp / Reddit

• أعمل مطور تطبيقات في القطاع العام، وقد طورت العديد من برامج الحاسوب حيث أعمل، مثل برامج للموارد البشرية أو للإبلاغ عن حوادث، إلى جانب بعض برامج الأنظمة الإدارية.
  في كثير من المرات أجد أشخاصاً يحاولون أن يشرحوا لي، بطريقة خاطئة، كيفية استخدام التطبيق الذي طورته بنفسي. وأكاد أضحك عندما يخبرني أحدهم "ربما عليك أن تسأل أشخاصاً من الشركة“، فأسألهم بدوري “أي شركة؟”. ثم أخبرهم أنني أشعر بالإطراء لأنهم يعتقدون أن البرنامج الذي طورته بمفردي يحتاج إلى جهود شركة بأكملها. © imk / Reddit
• جاءت مدربة إلى شركتنا لتقدم تدريباً للموظفين. دخلتُ إلى الغرفة لأرحب بها وأسألها إن كانت تحتاج إلى المساعدة. كانت تجد صعوبة في إعداد جهاز العرض، فحاولت مساعدتها بالرغم من قلة خبرتي بأجهزة العرض. شعرت المدربة بالإحباط مني لأنها افترضت أنني موظف الدعم الفني، وأنني لا أجيد عملي على ما يبدو.
  تمكننا من إعداد جهاز العرض في نهاية المطاف، وعرضت عليها تناول القهوة. كانت قد بدأت تتصرف معي بوقاحة في تلك المرحلة، لكنني أحضرت لها القهوة على أي حال.
  عندما بدأت جلسة التدريب، قدمتها إلى جميع الحاضرين وعددهم 40 موظفاً، وشكرتها على الحضور. أدركت المدربة عندئذ أنني رئيس القسم، وأنني من أدفع لها لتحضر إلى هنا.
  كانت النظرة على وجهها لا تقدر بثمن، وشعرت بالرضا عن نفسي في تلك اللحظة. © thatshowitisisit / Reddit
• كان لديّ صديق في الكلية معتداً بنفسه للغاية. في صباح ما، كنا نتناول الإفطار عندما قال أحدنا “أتساءل كيف يصنعون خبز البايغل؟” قلت له إنني واثق أنه مسلوق. عندئذ تدخل صديقنا المغرور قائلاً “البايغل لا يُسلق، هذا أسخف ما سمعته في حياتي”. أجرى أحد الحاضرين بحثاً سريعاً على غوغل واكتشف أن خبز البايغل في حقيقة الأمر خبز مسلوق. لقد انبهر الجميع بتلك المعلومة! © g**_and_cucumber / Reddit

• عشت في ألمانيا لمدة عام بعد الدراسة الثانوية ضمن برنامج تبادل دراسي، واضطررت في عدة مرات إلى إجراء مكالمات هاتفية. اضطررت إلى الاتصال بالأطباء وبعض أصحاب الشركات ومنسقي البرامج الدراسية وما إلى ذلك، لذا اعتدت إجراء المكالمات الهاتفية باللغة الألمانية. كنت أتحدث بطلاقة عبر الهاتف، لكن لأنها لم تكن لغتي الأصلية، كنت أرتكب بعض الأخطاء النحوية وأخطاء أخرى من ذلك القبيل. أدى ذلك إلى مواقف مؤسفة عبر الهاتف؛ كان الأشخاص على الطرف الآخر من المكالمة يعتقدون أنني ألماني لأنني أتحدث الألمانية جيداً، لذا لم يتسامحوا مع أخطائي النحوية أو بطئي في الحديث، وكانوا يتحدثون معي بوقاحة. لكن بعدما أخبرهم أنني أجنبي، يندهشون ويثنون على إتقاني للغة الألمانية ويصبحون أكثر تعاوناً وأدباً. © chadwick7865 / Reddit
• أعمل صرافاً في البنك منذ سنوات. ذات مرة، تذمرت عميلة متسلطة من بطء جهاز الكمبيوتر الذي أعمل عليه... وظلت تتبجح بأنني لو كنت أستعمل جهاز “آي بي إم” لتمكنت من إنهاء معاملتها منذ مدة. كانت تلك المرأة تعمل في شركة “آي بي إم” التي، في رأيها، “تصنع أفضل وأسرع أجهزة تصلح للبنوك”. ببطء شديد، أدرت نحوها جهاز “آي بي إم” البطيء الذي أعمل عليه حتى ترى شعار شركتها عليه. ولم تتفوه بكلمة واحدة بعد ذلك. © stepatmoz / Reddit
• عندما كنت في الصف الثاني الإعدادي، شرح لنا مدرس العلوم كيفية تغير المواسم ودوران الأرض حول الشمس وحول نفسها وما إلى ذلك، واندهشنا جميعاً عندما أخبرنا أن الأرض أقرب إلى الشمس في فصل الشتاء، لكننا نشعر بالبرودة بسبب ميل محور الأرض، ولا علاقة للمسافة بين الأرض والشمس بذلك. وأن ميل محور الأرض هو المسؤول عن تعاقب الفصول.
  بعد مدة، أخبرنا مدرس الرياضيات في حصته أن الطقس بارد لأن كوكب الأرض بعيد الآن عن الشمس. لذا، رفعت يدي وأخبرته أنه مخطئ وفقاً لما تعلمناه في مادة العلوم. غضب مدرس الرياضيات، وتحدث إليّ بحدة أمام جميع الطلاب في الفصل. ظللنا نتجادل في الأمر لمدة، وأتذكر أنه استهزأ بي قائلاً: "نعم، عندما أشعر بالبرد سأتحرك مبتعداً عن المدفأة، هذا منطقي للغاية!"، لكنني كنت مصراً أننا نشعر بالبرد بسبب ميل محور الأرض. وفي نهاية المطاف، قرر أن يبحث على الإنترنت ووجد أنني محق! لكنه على الأقل أشاد بي في النهاية واعترف بخطئه. © AnAliebn99 / Reddit

• سافرت بصحبة زوجتي مع زوجين آخرين نعمل معهم في كوريا الجنوبية. لم نكن أصدقاء مقربين لكنهما كانا لطيفين للغاية، لذا استأجرنا سيارة معاً وسافرنا بها لزيارة معالم جزيرة جيجو. إنها جزيرة صغيرة يمكنك زيارة جميع معالمها في 4 أو 5 ساعات، لكننا كنا نستغرق وقتنا لمشاهدة المناظر الطبيعية. بدا أن الزوج الآخر يعرف كل شيء عن المكان، فقد وصل إلى كوريا الجنوبية قبلنا بستة أشهر، لذا كنت أقدّر نصيحته كثيراً. وبينما كنت أقود السيارة محاولاً العثور على المكان الذي سنتناول فيه غداءنا، قلت إننا نسير الآن على الطريق الصحيح، لكنه قال بثقة: “لا، إننا نتجه جنوباً، ثق بي، فقد تخصصت في دراسة الجغرافيا”. نظرت إلى الشمس التي تغرب أمامنا مباشرة وقلت: “هذا غريب، يبدو أننا عثرنا على المكان الوحيد على سطح الأرض حيث تغرب الشمس من الجنوب”. لا أتذكر أنني سمعت صوته مرةً أخرى بقية الرحلة. © shaft101 / Reddit
• اعتادت شقيقة زوجي على الاستهزاء بي والسخرية من طريقة تحدثي للغة الإنجليزية طوال الوقت؛ عندما أخطئ في نطق كلمة ما، تبدأ بالضحك وتقول للجميع: “إنها رقيقة للغاية، لا يمكنها نطق تلك الكلمة”. دائماً ما كنت أراها فتاة لئيمة ترغب في لفت الانتباه، لكنني كنت أنزعج من سخريتها مني بسبب اللغة.
  ذات يوم، بدأت كعادتها تسخر من كلمة قلتها، لكنني انفعلت للغاية. قلت لها إنني أتحدث 3 لغات بينما تتحدث هي الإنجليزية بالكاد. ظللنا نتجادل حتى قلت لها: “حسناً، لنثبت ذلك”. وخضعنا لاختبار في اللغة الإنجليزية على الإنترنت؛ حصلت على الدرجة النهائية بينما حصلت هي على 8/12!
  كان ذلك آخر يوم تسخر فيه مني. © lux414 / Reddit
• كنت أتحدث في حفل ما عن النظام النجمي الثنائي. وفجأة، تدخل خطيبي السابق قائلاً إن ما أقوله بعيد كل البعد عن النظام الثنائي. عندئذ، بحث صديق لنا عن معنى النظام الثنائي وقرأه لنا بصوت مرتفع، وبرزت عينا خطيبي السابق من الغضب.
  قلت له: “توقف عن التظاهر بأنك خبير في أشياء لا تفهمها، يجعلك ذلك تبدو بمظهرٍ سيئ”.
  كان خطيبي السابق يتحدث عن النظام البرمجي الثنائي، ولا يعتقد أن هناك أشياء أخرى قد تكون ثنائية أيضاً. © Civil-Chef / Reddit
• حاول شاب ما إخباري أنه يعرف عن عملي أكثر مني لأنه “ذهب إلى الجامعة وأصبح مهندساً” بينما وظيفتي هي بيع الآلات فحسب.
  أرسلت له عبر البريد الإلكتروني بعض المعلومات من موقع جهة التصنيع مباشرةً توضح له أنه مخطئ. لم يعد هذا الشخص عميلاً لديّ. لكنني لا أهتم بذلك ولا أهتم بأي شخص يتخذ من مستواه التعليمي ذريعةً ليتعامل مع الآخرين بوقاحة. © Smellmyhand / Reddit

• كنت أقود سيارة أجرة في مرحلة الدراسات العليا. وذات مرة، ركب معي طالباً في سنواته الجامعية الأولى، ودار بيننا الحوار التالي.
  أنا: ماذا تدرس؟
  هو: علوم الحاسب.
  أنا: رائع! ما المشروعات التي تعمل عليها الآن؟
  هو: إنها معقدة بعض الشيء، لكنني أعمل على بعض الأمور المذهلة حقاً. لا أعتقد أنك ستفهمها.
  أنا: مثل ماذا؟ أحب أن أسمع المزيد عن مشروعاتك.
  هو: أمور تتعلق بقواعد البيانات المكثفة وتطوير المواقع وما إلى ذلك. أعتقد أن كل هذا يفوق إدراكك. لكن ماذا عنك؟ هل سبق لك ارتياد الجامعة؟
  أنا: حالياً، أنا طالب دراسات عليا بقسم علوم الحاسب، وحصلت على شهادتين في علوم الحاسب وهندسة نُظم الحاسب.
  بعد ذلك، أصبح الطالب الصغير صامتاً ومحرجاً، لكنني ظللت أسأله عن مشروعاته. وهذه المرة، كان سعيداً بمشاركة تجاربه عالماً بأنها لا تفوق مستوى إدراكي. © MebuMayhem / Reddit
• كانت أعز صديقاتي في السابق تعتبر نفسها الأذكى بيننا. وذات يوم، في حصة الرياضيات، توصلنا إلى إجابتين مختلفتين لنفس المسألة، لذا بدأت تشرح لي أين أخطأت. وفي نهاية المطاف، طلبت منها أن نتحقق من الإجابات في نهاية الكتاب، فاكتشفنا أن إجابتي صحيحة. لم تكن صديقتي سعيدة بذلك، وكانت تلك الواقعة بداية النهاية لصداقتنا. © dragonfly-1001 / Reddit
• في اليوم التالي للتخرج من المدرسة الثانوية، اصطحبني أخي، الذي تعلم للتو كيفية قيادة سيارة بناقل حركة يدوي، لإلقاء نظرة على السيارات. لقتت نظره سيارة فورد قديمة، لكنها لا تنتقل إلى غيار الحركة الخامس. قلت له: “لا أنصحك بشراء هذه السيارة، أعتقد أن بها مشكلة كبيرة”.
  طلب مني أن أصمت، وسألني عمّا أعرف عن السيارات، واشتراها على الفور.
  وبعد أسبوع واحد، تعطل ناقل الحركة.
  عندما تعطل ناقل الحركة، قلت له باستهزاء: “ماذا أعرف عن السيارات؟ ليس الكثير، لكن يظل أكثر منك على ما يبدو”.
  مر حوالي 20 عاماً على تلك الواقعة، وما زلت أذكّره بها كلما يعتد بنفسه أو يتفاخر أمامنا. وأقول له: “ما زلت لا أعرف الكثير عن السيارات سوى أنها تنقلنا من مكان لآخر، ومع ذلك لم أحتج طيلة 15 عاماً من امتلاك وقيادة السيارات إلى أي عملية إصلاح كبيرة، مثل إصلاح ناقل حركة معطل”. © pretendmulling / Reddit