6 قصص واقعية تصلح حبكاتها لصنع أفلام تحطم أرقام شباك التذاكر
نسمع أحياناً عن قصص حقيقية تبدو وكأنها من نسج خيال مؤلفي الأفلام، مثل زواج ممثلة من متشرد مدمن للكحول، أو امرأة تبنت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة تخلى عنها والداها، فأصبحت رياضية مشهورة. ونحن نرى أنه يمكن استخدام هذه القصص مصادر ملهمة لصنع أفلام سينمائية رائعة. اقرأ السطور التالية لتحكم بنفسك، فقد جمعنا لكم في الجانب المُشرق، أبرز القصص الواقعية المؤثرة التي ستجعل عينيك تدمعان أثناء قراءتها.
أغرمت ممثلة وصحفية سويدية برجل مشرد مدمن للكحول، وها هما يعيشان الآن كزوجين سعيدين منذ 10 سنوات تقريباً.
تعرفت السويدية إيمي أبراهامسون إلى رجل في أمستردام عام 2006. وأدركت فوراً أنه مشرد من مظهر شعره وملابسه المتسخة، لكنها انجذبت إلى “عينيه البنيتين الجميلتين”. يدعى هذا الرجل فيك كوكولا. وقد تحدثت إيمي معه، ووافقت أن يلتقيا مجدداً. يقول الزوجان إنهما شعرا ساعتها بالتناغم على الفور.
لاحقاً، عادت إيمي إلى فيينا، حيث كانت تقيم آنذاك، وظنت أنها لن ترى فيك مجدداً. لكنه اتصل بها بعد 3 أسابيع. ومرت 10 سنوات منذ ذلك الحين، وهما الآن متزوجان وقد رُزقا بتوأم. أقلع الرجل، الذي كان مشرداً، عن تناول الكحول، ويعمل الآن مهندساً ميكانيكياً، وأصدرت إيمي كتاباً عن حبهما، أصبح من الكتب الأكثر مبيعاً.
أفسدت امرأة مسنة، من بلدة بورخا الإسبانية، لوحة جدارية عن المسيح، فأصبحت المدينة ثرية بفضل السياح المتوافدين لمشاهدتها.
في عام 2012، كانت السيدة المسنة، سيسيليا جيمينيز، تعمل على ترميم جداريةٍ ليسوع المسيح بعنوان “إتشي هومو” "Ecce Homo“، رسمها إلياس غارسيا مارتينيز عام 1930، لكنها شوهت وجه الرجل بالكامل. ورغم جهود المرممين المحترفين، كان إصلاح هذا اللوحة مستحيلاً نظراً لحالتها المزرية.
غير أن ما فعلته سيسيليا جذب انتباه العديد من السياح الذين زاروا إسبانيا لمشاهدة هذه الجدارية التالفة. حتى أنهم كانوا على استعداد لدفع النقود مقابل رؤية لوحة “إتشي هومو” الجديدة، والانتظار في طوابير طويلة لشراء التذكارات التي تحمل الوجه المشوه. يذهب جزء من هذه الإيرادات لدعم دار المسنين المحلي، والجزء الآخر لسيسيليا نفسها التي تستخدم هذه الأموال لتأمين الرعاية لابنها المصاب بالشلل الدماغي.
كذلك تعيش المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 5 آلاف نسمة، بأكملها من عائدات السياح المتوافدين لالتقاط صور مع اللوحة أو مع “مرممتها”.
خرجت هاتان السيدتان في رحلة قصيرة على متن يخت، فجرفتهما مياه المحيط ولم يتم إنقاذهما إلا بعد 5 أشهر!!
قررت الأمريكيتان، جينيفر أبيل وتاشا فويافا، الذهاب في رحلة بحرية من هاواي إلى تاهيتي. اصطحبتا معهما كلبيهما وأبحرتا من هونولولو، للوصول إلى وجهتهما بعد 18 يوماً.
لاحظت السيدتان عطلاً في المحرك، لكنهما أكملتا طريقهما، ظناً أن بإمكانهما الإبحار للوصول إلى اليابسة. بدأتا في إرسال نداءات استغاثة يومية، لكنهما لم تكونا قريبتين بما يكفي من السفن الأخرى أو محطات الشاطئ لسماع استغاثاتهما. حتى أن اليخت تعرض للهجوم من بعض أسماك القرش. قضت تاشا وجينيفر خمسة أشهر كاملة وهما تأكلان الأرز والشوفان، وتستخدمان أجهزة تنقية المياه. أخيراً، عثر عليهما صيادون تايوانيون على بعد 550 ميلاً من الشواطئ اليابانية، وأنقذتهما البحرية الأمريكية. بحلول ذلك الوقت، كانت كل المؤن التي معهما قد نفدت، وكانتا قد فقدتا الأمل في النجاة.
امرأة تبنت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة فأصبحت رياضية مشهورة
ترك والدا أوكسانا الحقيقيان ابنتهما في ملجأ أيتام في أوكرانيا فور ولادتها. فلم يتقبلا فكرة أن تكون ابنتهما ذات ساقين قصيرتين وأصابع ملتحمة دون إبهامين. تعرضت الفتاة للضرب في ملجأ الأيتام، وأحياناً لم يكن لديها طعام لتأكله. تبنتها غاي ماسترز، أخصائية اضطرابات النطق واللغة في جامعة لويفيل. لم تستطع غاي أن تنسى أوكسانا بعد أن رأت صورتها. وحاولت أن تتبناها لمدة عامين.
بُترت ساقا أوكسانا في الولايات المتحدة، وشجعتها والدتها على ممارسة الرياضة من خلال الانضمام إلى مجموعة تجديف خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. حققت أوكسانا نجاحات رياضية عديدة، وحصلت على الميدالية البرونزية في الألعاب البارالمبية في لندن لعام 2012. كذلك شاركت في الرياضات الشتوية، ومارست رياضة التزلج لمسافات طويلة، وفازت بالميداليتين الفضية والبرونزية في الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية. كذلك تهوى أوكسانا ركوب الدراجات، وتواعد أحد أعضاء المنتخب الوطني البارالمبي. تملك الفتاة حسابها الخاص على إنستغرام، حيث تُلهم الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم ليتمكنوا من عيش حياةٍ سعيدة.
امرأة تركت زوجها وأولادهما الثلاثة لتعيش في الغابة
في عام 1970، درس عالم الأنثروبولوجيا، كينيث جود، قبيلة يانومامي التي كانت تعيش في جنوب فنزويلا. تعلم كينيث لغتهم وتزوج امرأة منهم تدعى ياريما، وانتقلت لتعيش معه في الولايات المتحدة، حيث أنجبا 3 أبناء. لكن ياريما كانت تشعر بالوحدة في نيويورك، فقررت العودة إلى غابات الأمازون المطيرة، قبل أن يبلغ ابنها الأكبر، ديفيد، من العمر خمسة أعوام.
لم يستطع ديفيد أن يفهم لماذا تركته والدته، وكان يشعر نحوها بنوع من الكراهية. في ما بعد، قرر الشاب قراءة مذكرات والده عن قبيلة يانومامي وياريما فشعر حينها أنه يريد التعرف إلى والدته. وبعد قضاء 3 أيام في نهر أورينوكو، وصل أخيراً إلى القرية التي كانت تعيش فيها قبيلة والدته. وكانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها أمه بعد 20 عاماً من افتراقهما. كان لقاؤهما مؤثراً جداً وبكيا خلاله كثيراً. حالياً، يدرس ديفيد ثقافة القبيلة، ويفتخر بجذوره اليانومامية.
رجل وسرب من طيور النورس يتسببون في تدمير غرفة فندق، وينالون العفو لكن بعد 17 عاماً
في عام 2001، كان الكندي نيك بيرشل في رحلة عمل مقيماً في فندق فيرمونت إمبريس في مدينة فيكتوريا. تُعرف هذه المدينة ببيع البيبروني من علامة Brothers التي تشتهر ببيع اللحوم، وطلب أصدقاء نيك في سلاح البحرية أن يجلب لهم بعض البيبروني، فملأ حقيبة كاملة من أجلهم. أراد أن يبقي اللحم بارداً لكن لسوء حظه، لم يجد ثلاجة في الغرفة، فوضع الحقيبة على عتبة بالقرب من نافذة مفتوحة. ثم غادر الغرفة ليتنزه في الخارج.
بعد 5 ساعات، عاد نيك ليجد سرباً من طيور النورس داخل الغرفة تأكل البيبروني. ويبدو أن ذلك قد أضر بالجهاز الهضمي لهذه الطيور المزعجة. وتماماً كما توقعتم، امتلأت الغرفة بنفايات النورس. وعندما شاهدت الطيور نيك، حاولت الهرب من الفتحة الصغيرة التي دخلت منها، فأخذت تتخبط في أنحاء الغرفة وتصطدم بكل ما يقع في طريقها. تمكنت كل الطيور من الخروج، عدا واحداً ظلّ في مكانه، فألقى نيك حذاءه عليه محاولاً دفعه للخروج. كان على نيك اللحاق بموعد عشاء عمل مهم، لذا تعيّن عليه استعادة حذائه الذي سقط من الشُرفة. لكنه عثر عليه مبللاً، لذا، حاول تجفيفه مستخدماً مجفف الشعر الذي سقط بدوره في مغسلة مليئة بالمياه، مما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربي في الفندق. دُمرت الغرفة تماماً، ومُنع نيك من دخول الفندق إلى الأبد.
وبعد 17 عاماً، كتب نيك رسالة إلى إدارة الفندق ليطلب منهم العفو. روى في هذه الرسالة أحداث قصته، فمنحته الإدارة عفواً وسمحت له بالعودة إلى الفندق مجدداً.
ما أكثر قصة أعجبتك؟ أخبرنا عن قصصك الحياتية المشوقة في التعليقات، فربما نختارك لتشاركها معنا!