الجانب المُشرق
الجانب المُشرق
8 حكايات ستجعلك تؤمن أن المعجزات مازالت تتحقق في هذا العالم

8 حكايات ستجعلك تؤمن أن المعجزات مازالت تتحقق في هذا العالم

بدون تخطيط منا، ينتهي بنا المطاف في الكثير من الأحيان، في الزمان والمكان المناسبين، فندرك أن القدر رسم لنا طريقنا بدقة. بل وقد نجد أنفسنا وسط مصادفات غريبة ومعجزات عجيبة لا تكاد تصدق.
تصفحنا هذا الكتاب في الجانب المُشرق وعثرنا على 8 حكايات مذهلة عن صدف مفاجئة غيرت حياة بعض الناس للأفضل.

1.

انتقلت إلى شقة جديدة منذ أسبوعين، وذات مرة قررت أن أخصص يوماً كاملاً للعناية ببشرتي، فغطيت نفسي بالكامل من الرأس للقدم بعجينة طين زرقاء اللون. وفجأة، دخل الشقة شخص ما، وأنا هناك واقفة زرقاء كالأفاتار. نظرت لأرى أمامي رجلاً مندهشاً للغاية، فركضت إلى المطبخ وأخذت سكيناً، أما الرجل فاستعمل زجاجة رشاشة لمواجهتي، وبدأ كل منا يسأل الآخر: من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟ فاتضح أنها شقته أصلاً، وأن جدته التي كانت تريده أن يتزوج أجرتها لي. ما زلنا نتذكر هذا الحادث اليوم، ونحن نعيش في هذه الشقة، ولكن كزوجين في أسرة واحدة.

2.

هناك ميدان صغير بالقرب من منزلي، عادةً ما أذهب للتمشي فيه مع أختي. يقال إن في الميدان مكاناً سحرياً قابلت أمي أبي عنده أول مرة، وعنده قابلت أختي أيضاً زوجها. ومنذ أربع سنوات، وفي المكان نفسه، اصطدمت برجل بالصدفة وأوقعته فاعتذرت له وساعدته على النهوض. وها هي عائلتي كلها اليوم في انتظار عرسنا.

3.

ذات يوم، هرب القط الذي نربيه، فقال لي زوجي إنه ابتعد كي يموت لأنه أتم 13 عاماً كما تقول الخرافات. وكان علي أن أشرح هذه “الحقيقة” الحزينة لابني الذي كان يبلغ من العمر خمسة أعوام وقتها. فخرجنا لنتمشى معاً، وكنت قد حضرت الحوار في عقلي وتدربت كيف سأخبر ابني بالموضوع، فإذا بي أسمعه يقول لي: “أمي، انظري”. فنظرت ووجدت ابني يحمل قطاً يشبه قطنا (فريدي) جداً في أيام صغره. وها هو (فريدي) الصغير يعيش معنا الآن. هذا الحدث جعلني أنا وزجي نفكر فيما إذا كانت القطط حقاً لديها تسع حيوات كما يقال، وفي كل حياة، تعود لصاحبها المفضل في شكل جديد؟

4.

اقتنعت مرة أخرى أن صدف الحياة الجميلة لا تنتهي، فأختي الكبيرة انتظرت صديقها لخمسة أعوام ثم انفصلت عنه، وتزوجت رجلاً اسمه أليكس. أما أخي فقطع علاقته مع فتاة بعد ثمانية أعوام، لكي يتزوج امرأة رائعة اسمها أليكس. أما أنا، فقد كنت أظنني أحب شخصاً ما لثلاثة أعوام، ثم انفصلنا وأنا الآن على وشك الارتباط بشريك حياتي. هل يمكنكم أن تحزروا اسمه؟

5.

اكتشفت أن زوجي على علاقة غرامية بامرأة أخرى أثناء حفل الزفاف، فلم أستطع التحكم في نفسي أو السيطرة على مشاعري، فهربت إلى المترو دون وجهة. عليكم أن تتخيلوا: فتاة في فستان الزفاف في المترو تبكي، بالطبع كان المشهد يلفت الأنظار، ثم ظهر شاب، وكان من الواضح أنه يريد أن يروح عني، فأخذني من يدي وقادني خارج عربة المترو وكأنه العريس. وأنا الآن أتمتع بحياة زوجية سعيدة مع زوجي الجديد.

علمت أنه قدري حين اكتشفت أن والده وجده اسمهما أليكساندر تماما كوالدي وجدي، وخوفاً من كسر القاعدة، قررنا أن نسمي ابننا أليكساندر أيضاً.

6.

كنت أعيش في لوس أنجلوس حتى سن العاشرة، وذهبت للحضانة هناك. أمي وخالتي كانتا ترددان أمامي أني، أثناء طفولتي، كنت على صداقة وطيدة مع بنت اسمها ديانا، وأني وعدتها بالزواج. مرت سنوات عديدة وأصبحت أعيش في نيويورك وتعرفت على امرأة هناك، كنا مجرد أصدقاء في أول الأمر، ثم تطورت علاقتنا. وكان اسمها أيضاً ديانا، الأمر الذي لم أعره أي انتباه في البداية. ومع الوقت، حين تعرفنا على بعضنا البعض أكثر، حكيت لها القصة عن علاقتي بالفتاة في الحضانة، فاكتشفنا أنها الفتاة نفسها، ونحن الآن نخطط للزواج. فعلى الرجل أن يفي بوعده!

7.

أضعت حافظتي في يوم من الأيام وكانت بها بطاقة هويتي، وبعض المال، وكروت الائتمان، وصورة لقطتي. ثم بعدها بأيام، وجدت هاتفاً في الحافلة، من الواضح أن شخصاً ما أضاعه. فاتصلت برقم والدة صاحب الهاتف، واتفقنا على ميعاد لإعادته. وصلت في الميعاد، وكان الرجل سعيداً جداً إذ ما زال هناك أشخاص شرفاء في العالم. فقلت له إني أعلم شعور الفقدان، لأني فقدت حافظتي منذ أيام، فأخرج الرجل حافظة من جيبه وسألني إن كانت هي حافظتي. ففتحتها، ووجدت صورة قطتي! لا يمكنكم تخيل مدى اندهاشنا نحن الاثنين. كل المال والكروت كانت ما تزال في الحافظة. أصبح هذا الرجل صديقي الآن، فلقد نجح القدر في جمعنا، إن المعجزات حقيقة تحدث في الحياة.

8.

تم تشخيص أمي بالسرطان في الخريف، وأخبرنا الأطباء أن فرص شفائها ضئيلة، فكنت أجلس بجوار سريرها بالمستشفى لساعات وأترك قطتي بالمنزل، ثم بدأت آخذ قطتي معي لزيارة أمي في المستشفى. في أول يوم، نامت قطتي جوار أمي طيلة اليوم، وفي صباح اليوم التالي، حضرت ممرضة لتقوم ببعض الفحوصات، ولاحظت أن القطة لا تتنفس، فقد ماتت. في اليوم التالي، أخبرنا الأطباء أن مرض أمي كان يتضاءل وأن نتائج الفحوصات جيدة جداً، وأخبرونا أنها معجزة. هل أهدت قطتي حياتها لأمي؟ لا يوجد تفسير آخر.

هل سمعت قصصاً وحكايات من هذا النوع من قبل؟ شاركنا أفضلها في قسم التعليقات، فربما نجمعها في مقالة أخرى.

بناء على مواد من Palata no. 6, Podslushano, The Question
الجانب المُشرق/مجتمع/8 حكايات ستجعلك تؤمن أن المعجزات مازالت تتحقق في هذا العالم
شارك هذا المقال