الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

امرأة ترد على التعليقات المؤذية التي لم تتوقع تلقيها أثناء حملها... “نعم، أنا ضخمة، والأمر صعب”

يمكن اعتبار الحمل بمثابة أسعد فترة في حياة المرأة، لكنه قد يجلب معه بعض التحديات غير المتوقعة ويدفع بجسم المرأة إلى حدوده القصوى. علاوةً على النساء الحبليات يتلقين الكثير من النصائح غير المرغوبة، والاهتمام غير المطلوب، وحتى التعليقات الوقحة في بعض الأحيان. وتواجه غالبية النساء صعوبةً في تجاوز تلك الأمور ونسيانها، لكن إحدى الأمهات قررت مؤخراً أن تُلقِّن الجميع درساً في التعامل مع السلبية بكل كياسة.

تلقت أمٌ من نيفادا عدداً من التعليقات السلبية بسبب حجم بطنها "الضخم“، لكنها رفضت الاستسلام للتنمر على بطنها. إذ أنجبت إليانا رودريغيز البالغة من العمر 29 عاماً طفلها الثاني في شهر يونيو الماضي. وكانت إليانا تنعم بصحةٍ جيدة هي وطفلها سيباستيان طوال فترة الحمل، لكن حجم بطنها الضخم عرضها لبعض التعليقات مثل “تبدين وكأنك على وشك إنجاب توأم” و"لا بد أنك تعانين من ألمٍ شديد".

ويشير حجم البطن الكبير أثناء الحمل إلى الإصابة بمشكلات صحية معينة في بعض الأحيان، لكنه يكون أمراً صحياً تماماً في أحيان أخرى لأنه يمثل طريقة نمو جسم المرأة طبيعياً. وقالت إليانا إنها كانت بخير صحةٍ هي وطفلها. حيث طمأنها الأطباء إلى أنه لا داعي للقلق، وأخبروها أن السبب ربما يكون مرتبطاً ببنيتها الجسدية الصغيرة وجذعها القصير.

وأكّدت إليانا أن حجم طفليها كان كبيراً أثناء الحمل، ولهذا لم يفاجئها الأمر. إذ قالت: “كان وضعي مشابهاً تماماً في حملي الأول!”. لكنها اعترفت بأن حملها الأخير كان أصعب من حملها الأول في طفلتها صوفيا التي تبلغ من العمر 3 سنوات اليوم، إذ عانت من فقر الدم في حملها الثاني.

لكن المفاجأة غير السارة جاءت في صورة التعليقات الوقحة التي تلقتها من بعض الأشخاص. إذ قالت إليانا إنه من السهل تجاهل التعليقات الدنيئة من الغرباء على الإنترنت، لكن الناس كانوا يتصرفون بوقاحةٍ في الحياة الواقعية كثيراً. وأوضحت أن أحدهم أخبرها بأن منظرها "مقزز"، بينما اقترح عليها البعض "التحقق من وجود طفلٍ آخر في الداخل“، في ما تحدث البعض عن مدى “ضخامة” حجمها.

وترى إليانا أن الأمر الصادم أكثر كان حقيقة صدور الكثير من التعليقات المتبلدة عن ألسنة نساء مثلها. لكن إليانا لم تتأثر، ولم ترد على تلك التعليقات بوقاحة مطلقاً. واعتادت أن ترد بقول أشياء مثل: “نعم، أنا ضخمة، والأمر صعب”. ثم شاركت منشوراً على إنستغرام تحكي فيه عن الإهانات التي تلقتها بابتسامةٍ عريضة على وجهها. واجتاح منشورها الإنترنت لأن قصتها أثّرت في العديد من النساء الأخريات.

واختارت هذه الأم الشابة التعامل بلطفٍ رغم كل السلبية التي واجهتها. وتقول إن الناس يجب ألا يسارعوا لإصدار الأحكام، وعليهم أن يظهروا المزيد من الحب والتعاطف تجاه النساء الحبليات. وأوضحت إليانا: “من الصعب أن يمر المرء بهذا الكم من التغييرات الجسدية التي لا يمكنه التحكم فيها حرفياً -ناهيك عن التغييرات العاطفية أيضاً”.

وأضافت إليانا قائلة: “أؤمن دائماً بأن على المرء أن يقول خيراً أو يصمت، بغض النظر عما إذا كانت المرأة حبلى أم لا. ولهذا أحب تمكين وتشجيع الآخرين، لأن العالم به ما يكفيه من الكراهية والسلبية”. ووُلِدَ ابنها سيباستيان بوزن 3.7 كغم وطول 52 سم، في يوم الـ11 من يونيو الماضي. وكان والداه وشقيقته في استقباله عند ولادته.

كيف كان حملك؟ وهل مررت بتجربة غير معتادة؟ وكيف تعاملت معها؟

شارك هذا المقال