عشر قصص مؤثرة تثبت أن فعل الخير مازال موجوداً في كل مكان!
يقول فيودور دوستويفسكي: "إن كنت تريد المساعدة وفعل الخير، فيمكنك القيام بذلك حتى وأنت مقيد اليدين"، ونحن نتفق مع كل كلمة في هذه العبارة. لست مضطراً لأن تعمل كفاعل خير أو متطوع بدوام كامل، بل يكفي في الغالب أن تمد يد المساعدة لشخص، حتى لو كان غريباً، عندما يكون في أمس الحاجة إليها، دون أن تنتظر أي مقابل.
نأمل، في الجانب المُشرق، أن تعيد هذه المجموعة من القصص إيمانك بالإنسانية وتلهمك لفعل الخير.
***
كنت أستقل الحافلة للعودة إلى المنزل. وفجأة، شعرت بحاجة مرعبة للذهاب إلى الحمام، لذا، طلبت من السائق التوقف، وهرعت إلى أقرب حشائش في الجوار. ثم عدت للرصيف، ورأيت الحافلة. كان السائق ينتظرني، والركاب صامتون. ثم قال لي: “هيا اركبي، لقد حل الليل، ولا يزال الطريق طويلاً”. © Vіktorіya Buchko / Facebook
***
أقوم بتدريس عدة صفوف. وبسبب طبيعة عملي، أقف على قدمي طوال اليوم، وآخذ استراحات قصيرة بين الحصص، ولا أجد أحياناً وقتاً لشرب كوب شاي لأن أسئلة الطلاب لا تتوقف إلى جانب طلبات المساعدة. لذا، يقدم لي طلابي فاكهة أو كعكاً من المقهى القريب... هذا لطف كبير منهم! كما يشعرهم هذا التصرف بالرضا والسعادة. © Alexandra Lapenkova / Facebook
***
قبل ظهور الهواتف المحمولة، سافرت من ألمانيا إلى بروكسل في الليل. لم تكن هناك أجهزة ملاحة أو تحديد مواقع، ولم تخبرني الخريطة ما إن كانت الشوارع ذات اتجاه واحد أم اتجاهين. كان عمري حينها 20 سنة (لكن كان شكلي يوحي بأن عمري 15 سنة كحد أقصى). قررت الذهاب إلى المحطة الرئيسية بالسيارة، والانتظار هناك حتى السادسة صباحاً. انفتح باب مركز الشرطة، وخرج الضباط فصرخوا عليّ وسألوني عن سبب وجودي هناك في منتصف الليل. عندما أدركوا أنني أجنبية تائهة، أخذوني إلى مركز الشرطة، وقدموا لي كوب قهوة، وأبقوني هناك حتى الصباح. في صباح اليوم التالي، اكتشفت وجود الكثير من مواقف السيارات حول المحطة، ولم أستطع معرفة موقع سيارتي في وضح النهار. ومرة أخرى، قام رجال الشرطة بمساعدتي في البحث عن سيارتي. على العموم، رغم أن التجربة أشعرتني بالتوتر الشديد حينها، إلا أن ذكرياتها تظل سعيدة. © Elena Gilman / Facebook
***
في أحد الأيام، أضرب عمال النقل عن العمل في مدينتي. لذا، توجهت السيارات إلى المحطات لاصطحاب الناس إلى وجهاتهم مجاناً. تأخرتُ عن موعد القطار، وكنت أحمل الكثير من الأشياء. اصطحبني سائق بسيارته إلى المحطة، ورفض أخذ أجرة. كيف لا أسعد بوجود مثل هؤلاء الأشخاص هنا؟ © Tanya Ruppel / Facebook
***
حدث هذا الموقف في فصل الصيف: رأيت 3 صبية في البقالة، بدا أن اثنين منهم كانا في الصف الثالث، والثالث في روضة أطفال. وقف الثلاثة بالقرب من فريز الآيس كريم، وبدأو عدّ القروش. لم يكن المبلغ بحوزتهم كافياً لشراء 3 أكواب آيس كريم، حتى من أرخص نوع متوفر. أعطيتهم المال الناقص. سعدت بأنهم لم يتركوا أصغرهم بدون آيس كريم فقد وزعوا المال لشراء 3 أكواب بالضبط. © Tanya Artyukhovskaya / Facebook
***
أثناء حملي، اشتهيتُ في إحدى الليالي، في الثانية صباحاً، تناول معكرونة مع كاتشب ومايونيز. وجدنا معكرونة في المطبخ، لكن لم تكن هناك أي صلصة. خرج زوجي لشرائها، لكن جميع المتاجر كانت مغلقة. ومع ذلك، تمكن من العثور عليها في مقهى، وأحضرها في أكواب بلاستيكية. وضع عمال المقهى أنفسهم مكانه، وأعطوه الصلصة. حدث الموقف نفسه مع الآيس كريم والكرز: بحث زوجي باستمرار عن طعام معين لي في الليل. © Ekaterina Ulu / Facebook
***
قبل عدة سنوات، سافرت مع زوجي إلى المجر، وتهنا هناك. ركبنا وسيلة نقل عام في مكان ما، وغادرناها في إحدى المحطات، وأخبرنا الناس بأننا ارتكبنا خطأ. ونتيجة لذلك، وجدنا أنفسنا في محطة حافلات في حقل مفتوح يبعد عن بودابست مسافة 15 كم، ولم نعرف وجهتنا التالية. توقفت أمامنا سيارة فجأة، وسألتنا أم شابة مع طفلها بلغة إنجليزية متقنة عما إن كنا ضائعين وعن وجهتنا. كانت فرحتنا لا توصف. قادتنا هذه المرأة إلى المدينة، رغم أنها لم تكن على طريقها، ولم تأخذ منا قرشاً واحداً. ومنذ ذلك الموقف، أقوم بتوصيل أي مسنة متجهة إلى منزلها الريفي، حتى لو لم يكن هناك متسع كبير في السيارة، لسداد هذا المعروف. © Smolyanka / AdMe
***
كنت أتجول في المدينة، ولويت ساقي بشدة. كان الألم قوياً لدرجة أن الدنيا اسودت في عيني. اعتقدت أنني سأفقد وعيي لحظتها. لكن، تمكنت من الوصول إلى اللافتة الإعلانية القريبة مني، وجلست على قاعدتها. استوعبت حينها أنني لن أصل إلى الحافلة. اتصلت بخدمة سيارات أجرة. وسألتني الموظفة عن العنوان، لكن أعطيتها اسم الشارع فقط بشق الأنفس. بدأت الموظفة تسألني: "انظري حولك، ألا ترين الأرقام على المنازل؟“، أجبتها والدموع تتصبب من عيني: “لا أستطيع النهوض، يوجد متجر قريب (وأعطيتها اسمه)”. قالت الموظفة بصوت ألطف: “انتظري”. بعد مدة وجيزة، وقفت أمامي سيارة أجرة، وخرجت منها سائقة، وساعدتني في ركوب السيارة. حالما جلسنا في السيارة، أعطتني قارورة ماء، وقالت لي: “أخبرتني الموظفة أنك في حال سيء. ربما يجدر بي أخذك إلى محطة الإسعافات الأولية بدلاً من المنزل”. قادتني إلى المنزل، وحاولت حملي إلى شقتي. © Ekaterina / AdMe
***
ذات مرة، طلب مني أحد الجيران إعارته سيارتي الكبيرة، لكن قلت له: “من الأفضل ألا تأخذها، فإطاراتها في حالة سيئة”. اتصل بي في اليوم التالي، وأخبرني أنه سيغير إطارات سيارته، ويمكنني أخذ إطاراتها القديمة. كل ما كان علي فعله هو تسليم سيارتي إلى محطة تغيير الإطارات. ذهبت للمحطة، وتم تركيب إطارات جديدة لسيارتي. سألت العامل: "أين ذهبت الإطارات القديمة؟“، وكان رده: “لا توجد إطارات قديمة”. تبين أنها كانت مجرد ذريعة لإقناعي بالذهاب هناك. دفع لي جاري ثمن مجموعة إطارات جديدة. © jorcam / Reddit
***
في أحد الأيام، اضطررت للسفر بالقطار خلال ساعة الذروة الصباحية. كانت العربة مكتظة بالركاب الغاضبين لدرجة أنني لم أتمكن من صعودها! بصراحة، شعرت بخوف كبير. ثم خرج السائق، وطلبت منه، بدون تردد، أن يأخذني إلى مقصورة القيادة. ونفذ طلبي. سافرنا إلى موسكو، وأطلقني خلسة مع بقية الركاب. أشكرك أيها الشخص الطيب! © “Overheard” / Ideer
هل مررت بقصة مشابهة لإحدى القصص في المقال؟ شاركها معنا في قسم التعليقات!