الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

برندان فريزر يبكي من أعماق قلبه أثناء استلام أول جائزة أوسكار في حياته محاطاً بعائلته

اختار برندان أفضل طريقةٍ للعودة إلى عالم التمثيل، وذلك من خلال الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل. فبعد ابتعاده عن دائرة الأضواء ومروره بوقتٍ عصيب، أصبح فريزر اليوم أقوى من أي وقتٍ مضى. ووسط حب وتشجيع عائلته، استرد الممثل كل شيء ليتألق على الشاشة الكبيرة من جديد. واليوم، سنكرم ونحيي شجاعة الرجل الذي تفوقت عبقريته على كل التحيزات والقوالب النمطية.

حضر برندان حفل الأوسكار مع نجليه

VALERIE MACON/AFP/East News, VALERIE MACON/AFP/East News

لم يتصرف برندان كشخصةٍ عامة مطلقاً، ونادراً ما كان يظهر مع أطفاله. لكن بعد عودته القوية للغاية، قرر الخروج إلى دائرة الضوء مع ابنيه ليلاند البالغ 16 عاماً وهولدن البالغ 18 عاماً. ونظراً للأهمية الكبيرة التي يتمتع بها حفل توزيع جوائز أوسكار 2023، لم يستطع برندان السير على السجادة الحمراء دون وجود أهم الأشخاص في حياته إلى جانبه، كما كانوا موجودين أثناء العرض الأول لفيلم الحوت (The Whale) في ديسمبر الماضي.

وبعد الكشف عن الصعوبات التي واجهته في السنوات الماضية، أصبح برندان بحاجة إلى مساعدة من يحبونه الآن. وبالتالي، أثنى أبناء فريزر على ترشيح والدهما لجائزة أوسكار، بينما كانوا يشقون طريقهم على السجادة الحمراء. وقال أحد نجليه، بتأييدٍ من الآخر: “نحن في قمة فخرنا. ونطير فرحاً”.

سار يداً بيد إلى جوار رفيقته الخاصة في المواعيد الغرامية

VALERIE MACON/AFP/East News, Chris Pizzello/Invision/East News

انضمت الضيفة الخاصة جيان مور إلى الممثل أيضاً، ولفتا أنظار المصورين بأضواء الكاميرات الوامضة وهما يغرقان في العناق والابتسامات العريضة. وربما بدأ الثنائي المواعدة منذ نحو 6 أشهر، لكن جيان مور كانت بجوار برندان طوال فترة عودته. وتُعَدُّ أول امرأة تظهر إلى جانبه علناً بعد طلاقه من أفتون سميث.

وجاء الظهور الأول للثنائي معاً في مهرجان البندقية السينمائي، لكنهما لم يتحدثا عن طريقة لقائهما بصراحة مطلقاً. ومع ذلك، أثنى برندان على شريكته العاطفية الجديدة في إحدى المناسبات، قائلاً: “... لم أكن سأتمكن من تحقيق أي من هذا لولا حب (...) فتاتي جيان”.

أفضل ممثل في حفل جوائز أوسكار الـ95

Jordan Strauss/Invision/East News

راهن الكثيرون على فوز برندان، لكن المشاعر غمرتنا جميعاً عندما حدث ذلك فعلياً. وبعيداً عن أدائه الممتاز في فيلم الحوت (The Whale)، أسر برندان قلوب الجميع أيضاً عندما تحدث بكل صراحة عن معاناته للظهور على الساحة من جديد.

وكسب النجم ما يمكن اعتبارها منافسةً قوية على نطاقٍ واسع، بعد هزيمة بيل ناي من فيلم (Living) وأوستن باتلر من فيلم إلفيس (Elvis) وبول ميسكال من فيلم (Aftersun) وكولين فاريل من فيلم حوريات أنشرين (The Banshees of Inisherin).

Jordan Strauss/Invision/East News, Chris Pizzello/Invision/East News

سيطرت المشاعر بوضوح على الخطاب الذي ألقاه فريزر. إذ بدأ خطابه المؤثر بالقول: “هكذا يبدو الكون متعدد العوالم إذاً”. ثم أردف: “بدأت العمل في هذا المجال قبل 30 عاماً، ولم أحقق النجاح بسهولة، لكنني كنت أتمتع بيسرٍ لم أقدره حتى فقدته. وأريد أن أشكركم على هذا التقدير فحسب”.

وتحدث فريزر عن “القلوب الكبيرة كالحيتان” التي فتحها زملاؤه المرشحون “حتى نتمكن من النظر إلى أعماق روحهم بطريقةٍ لا يستطيع أحد آخر فعلها”. كما ذكر أنه يتشرف بترشيحه إلى جوارهم. وقبل مواصلة الحديث، أرسل تحيةً خاصة إلى إحدى زميلاته النجمات قائلاً: “لا يمكن سوى للحيتان أن تسبح في الموهبة بنفس براعة هونغ تشاو”.

Jordan Strauss/Invision/East News

شارك برندان فرحته مع بقية الفائزين ومع عائلته

Jordan Strauss/Invision/East News

شكر برندان شريكته وأطفاله في ختام خطابه العاطفي بعيون منتفخة من الدموع. إذ زعم قائلاً: “وكأنني كنت في رحلةٍ استكشافية لأعماق المحيط. ولم أحصل على مصدر هواء سوى من بعض الناس في حياتي، مثل نجلاي هولدن وليلاند وغريفين -أحبك يا غريفي، مدير أعمالي (...) وأنت يا رفيقتي الأولى والفضلى جيان”.

John Locher/Invision/East News, Jordan Strauss/Invision/East News

وفاز فريزر بجائزة أوسكار عن أدائه لشخصية شارلي، أستاذ اللغة الإنكليزية العالق في منزله بوزنٍ يبلغ 272 كغم، ويحاول إصلاح علاقته بابنته التي جسدت شخصيتها سادي سينك. ونجح برندان في ربط بعض “حلقات الوصل” بينه وبين شخصيته من خلال التمثيل، ليبرهن مرةً أخرى على عظمة مهاراته ومدى اهتمامه بوظيفته.

Elizabeth Goodenough/Everett Collection / East News, John Locher/Invision/East News

وبعد استلام جائزته، احتفل برندان مع غيره من نجوم التمثيل المتألقين الفائزين، مثل جيمي لي كيرتس وميشيل يوه وكي هوي كوان. وظهر الممثل في كل الصور وهو يبدو متأثراً وممتناً للغاية للرحلة التي بدأها، وعبّر عن الأمر بكلماته قائلاً: “أنا ممتن (...) لمن مدّ لي شريان حياةٍ إبداعي ورفعني إلى متن هذه السفينة الجيدة”.

مصدر صورة المعاينة Jordan Strauss/Invision/East News, Jordan Strauss/Invision/East News
الجانب المُشرق/مجتمع/برندان فريزر يبكي من أعماق قلبه أثناء استلام أول جائزة أوسكار في حياته محاطاً بعائلته
شارك هذا المقال