فتاة مصابة بمتلازمة داون تصبح عارضة أزياء وممثلة واعدة وتقترب من اكتساح هوليوود
يقول العلماء إن كل مصاب بمتلازمة داون يتمتع بمواهب خاصة. فبعضهم يجيدون كتابة الشعر أو إنتاج أعمال فنية مميزة، بينما بعضهم الآخر لديهم قدرة عجيبة على قراءة مشاعر الآخرين. لكن ما نعلمه علم اليقين هو أن الأشخاص المصابين بمتلازمة داون لا يريدون أن تُدفن مواهبهم تحت سمات مرضهم البارزة، بل يتمنون أن يعاملهم الناس كأفراد متميزين يتمتعون بقدرات ومهارات فريدة خاصة بهم. وبطلة مقالتنا هي من بينهم، إذ أنها تطمح إلى أن تكون مصدر إلهام كبير لكثير من الناس حول العالم من خلال موهبتها وإصرارها على التألق.
نريد، في الجانب المُشرق، أن نخبرك قصة الممثلة ليلي مور التي تعاني من متلازمة داون. لقد حققت الكثير من الإنجازات بحلول عيد ميلادها الـ 19، ولا تزال تلهم الناس بموهبتها وإرادتها القوية.
وقعت ليلي في حب التمثيل منذ صغر سنها
انخرطت ليلي في أولى حصص التمثيل الدرامي عندما كانت في السادسة من عمرها، ووقعت على الفور في حب التمثيل. وقد قالت مور في مقابلة: “علمتُ فوراً أن التمثيل هو كل ما أريد فعله. ولم أنقطع عن ممارسته منذ ذلك الحين”.
تبلغ ليلي من العمر الآن 19 عاماً، وهي ممثلة وعارضة أزياء. غير أن مهمتها الرئيسية وغايتها السامية هي الدفاع عن الأشخاص ذوي الإعاقات. فقد ظهرت في أكثر من 20 مشروعاً، وأشهرها مسلسل لم يسبق لي أبداً Never Have I Ever المعروض على منصّة نتفليكس.
لا تزال تتلقى العديد من عروض التمثيل لأداء أدوار تحلم بها
أثبتت ليلي أنها ممثلة بارعة ومجتهدة، وأن الشهرة التي حققتها ليست سوى بداية مشوار حافل بالنجاحات. في الآونة الأخيرة، حصلت مور على أول دور رئيسي لها في فيلم لوّن حياتي بالحب Color My World with Love، والذي تدور أحداثه حول شخصين مصابين بمتلازمة داون واقعين في الحب. وخلال مقابلة، قالت الممثلة: “لطالما كان أداء دور كهذا أحد أحلامي. لقد حصلت أخيراً على هذه الفرصة”.
لدى الممثلة الشابة خطط طموحة جداً للمستقبل
لدى ليلي تطلعات كبيرة حقاً لمسيرتها كممثلة. وقد كشفت في مقابلة مع مجلة بيبول عن أكبر حلم لها فقالت: “أريد أن أكون أول ممثلة مصابة بمتلازمة داون تفوز بجائزة الأوسكار!” لكن رغم هذه الخطط الطموحة التي وضعتها الشابة لنفسها، إلا أنها لم تتخل عن تعليمها.
ففي الخريف، ستلتحق ليلي بجامعة كليمسون وستسعى لدراسة الرعاية الصحية، وذلك رغبة منها في "مساعدة الناس وإنقاذ الأرواح"، وفقاً لما صرّحت به في مقابلة.
تحظى ليلي بنظام دعم هائل ولها رسالة قوية ومأثرة للناس
كثيراً ما تتحدث مور عن والديها وشقيقتيها الأكبر سناً الداعمين للغاية. إنها ممتنة لهم لأنهم يشجعونها باستمرار على السعي وراء آفاق جديدة في حياتها المهنية والشخصية.
مرت ليلي بالعديد من العقبات في حياتها وتعلمت أن تحب وتتقبّل جسدها. وقد كتبت على صفحتها الشخصية على الإنستغرام: “الندوب التي تملأ جسمي هي نتيجة العمليات الجراحية العديدة التي أجريتها، لكنها تُظهر مدى قوّة جسدي وأنا ممتنة لأنه شُفي وجعلني أقوى”.
من جهة أخرى، قالت مور في مقابلة: “لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون آمال وأحلام، مثلهم مثل أي شخص آخر. نريد تكوين الصداقات والحصول على وظيفة والذهاب إلى الجامعة والوقوع في الحب والعيش بشكل مستقل والزواج أيضاً. لسنا بحاجة إلى أن يشعر أي شخص بالأسف تجاهنا”.
هل شاهدت أعمال ليلي مور على منصة نتفليكس؟ من هم المشاهير الذين أصبحوا مصدر إلهام لك في حياتك؟