إليكم قصة فريدي برينز جونيور الذي ترك حياة هوليوود اللامعة من أجل طفليه وأصبح طاهياً
تغيير المسيرة المهنية الناجحة يتطلب ثقة وشجاعة كبيرين، لكن فريدي برينز جونيور كان مقتنعاً تماماً بالقرار الذي اتخذه. برغم أنه كان ممثلاً محبوباً ويتمتع بشهرة كبيرة بين المراهقين، إلا أنه قرر الابتعاد عن الأضواء كي يتفرغ لحياته الأسرية. يبلغ فريدي حالياً 46 عاماً وهو طاه شهير ويمارس عدة أنشطة أخرى كذلك، لكن الأهم من هذا كله، أنه يعيش حياته كما يريد، ويكرس معظم وقته لطفليه الصغيرين.
النجم المفضل لجيل كامل
إذا صنعنا قائمة تضم أكثر ممثلي التسعينيات والعقد الأول من الألفية الجديدة جاذبية ووسامة، فمن الطبيعي أن يحتل اسم فريدي برينز جونيور مكاناً متقدماً للغاية. في الواقع، كان فريدي في العشرينيات من عمره في تلك الفترة وتمكن بفضل مظهره الوسيم وأدواره المؤثرة في أفلام شهيرة بين أوساط المراهقين مثل I Know What You Did Last Summer وShe’s All That أن يحقق نجاحاً كبيراً وأن يصبح من أبرز الممثلين الواعدين الذين يتوقع لهم الجميع مستقبلاً باهراً في مجال الترفيه.
لم تكن حياة نجم المراهقين فريدي برينز جونيور خارج الشاشة أقل روعة من أفلامه الرومانسية الشهيرة. تزوج فريدي في عام 2002 بعمر 26 عاماً من الممثلة سارة ميشيل غيلار بطلة المسلسل الشهير Buffy the Vampire Slayer. لا حاجة للقول إن زواج هذين النجمين جعلهما من أشهر الثنائيات الفنية وأكثرها جاذبية في فترة بداية الألفية.
أصبح الزوجان والدين لأول مرة في 2009 حين أنجبا ابنتهما شارلوت. وبعد ثلاث سنوات، أنجبا طفلهما الثاني، وهو الصبي روكي. ما زال حب الزوجين قوياً منذ تقابلا لأول مرة منذ 25 عاماً، واحتفل الزوجان المغرمان بمرور عقدين على زواجهما حديثاً، مما يثبت أن قصص الحب الخيالية يمكنها أن تحدث وتستمر كذلك على أرض الواقع.
أراد الابتعاد عن التمثيل
عاش فريدي حياة عاطفية مستقرة مع ميشيل لسنوات، لكن مسيرته المهنية شهدت تحولاً غير متوقع. في الواقع، أثبت لنا فريدي ان استماع المرء لصوته الداخلي وحدسه قد يكون أهم من اتباع مسار مهني مخطط سلفاً. بعد نهاية المسلسل الكوميدي Freddie في 2005، الذي كتبه فريدي وأدى دور البطولة فيه، بدأ يشعر بالرغبة في إنهاء مسيرته الفنية.
كشف فريدي في حديثه عن هذا المسلسل أنه شعر يوماً أثناء التصوير بصوت والده الراحل يقول: “تبدو رائعاً!” وكانت هذه إشارة له. فسر فريدي هذا قائلاً: “شعرت أنني حققت كل ما جئت إلى لوس أنجلوس من أجله على المستوى المهني”.
لكنه ظل يعمل في مجال التمثيل لبضع سنوات إضافية، بالرغم من شعوره بالاكتفاء وقلة أعماله. وأثناء تصوير مسلسل 24، تأكد فريدي من رغبته في التوقف واعترف لنفسه بذلك قائلاً: “لم يعد لديّ شغف لفعل هذا بعد الآن”.
بدأ فصلاً جديداً
الحقيقة أن الأبوة قد غيّرت حياة فريدي تماماً وجعلته ينظر للحياة نظرة جديدة ومختلفة. في الواقع شعر فريدي بعد إنجاب ابنته شارلوت في 2009، أنه يريد امتهان وظيفة جديدة. وقال عن هذا: “أردت أن أصبح أباً بدوام كامل. أردت أن أطهو الإفطار والعشاء لطفليّ يومياً”.
رغبة فريدي في قضاء أكبر وقت ممكن مع طفلته جعلت الأب المحب يدير ظهره لمهنة التمثيل، وقد سمح له هذا بقضاء وقت أكبر في ممارسة هواياته، مثل قراءة القصص المصورة ومشاهدة أفلام حرب النجوم والمشاركة في عالم مصارعة المحترفين وعالم ألعاب الفيديو.
ومع الوقت، تعلم فريدي كيف يحول هواياته لمصادر دخل. فقد كشف أنه استثمر أمواله في إصدار مجموعة نادرة ومحدودة من القصص المصورة. كما شارك في كتابة الأحداث لاتحاد المصارعة الترفيهي العالمي الشهير باسم "WWE"، وشارك أيضاً في تقديم الأداء الصوتي لأحد ألعاب الفيديو.
لكن الهواية الأهم والأقرب لقلب فريدي هي الطبخ، وقد سمحت له وظيفة الأب بإعادة اكتشاف هذه الموهبة. في الواقع، كان فريدي يدرس الطهي لمدة ستة شهور حين مثل أول أدواره. اضطر فريدي وقتها إلى التخلي عن مهنة الطهي وفسر ذلك قائلاً: “الأموال التي كنت أكسبها من التمثيل كانت تفوق كثيراً ما أحققه أسبوعياً من الطهي بأحد المطاعم”.
لكن حبه للطهي وتعلقه به بقي موجوداً في أعماقه. إذ قال من قبل: “لطالما كنت أشارك أمي الطهي دائماً”.
العائلة أهم شيء دائماً
أصبح الأب المحب طاهياً في الوقت الحالي، ويستغل الوقت الذي يقضيه في المطبخ للتقارب مع طفليه. كما يتيح له هذا تعليم أطفاله القيم والتقاليد الأسرية من خلال مشاركتهما له في إعداد الوجبات التي كان يطهوها مع والدته. فسر فريدي ذلك بقوله: “عشت معهما ذكريات عديدة بالفعل في المطبخ وأعلم أنني أمنحهما أدوات سيستخدماها طوال حياتهما، وسيتضح هذا أكثر لاحقاً مع أسرتيهما”.
طور فريدي من حبه للمطبخ والطهي. فصار الطهي مهنته الأساسية ونشر كتاباً عن الطهي أيضاً يضم 75 وجبةً مستوحاة أصوله البورتريكية ومن سفرياته حول العالم أثناء فترة التمثيل.
لا يندم فريدي على قرار ترك التمثيل مطلقاً. وقال عن هذا: “تركت التمثيل عن قناعة تامة”. وأضاف قائلاً: "لديّ طفلان ولم أعش مع والدي، كان الأهم لي دائماً هو أن أكون حاضراً دوماً مع طفليّ"، لكن هذا لا يعني أن فريدي الذي يبلغ حالياً 46 عاماً قد أغلق صفحة التمثيل نهائياً.
في 2020، عُرض على فريدي عمل وصفه بـ"الجنوني" وهو المشاركة في نسخة معاصرة لأحد الأفلام القديمة. وفي 2022، مازح جمهوره بشأن العودة إلى أفلام الرعب. جاء هذا بعد 25 عاماً من صدور فيلم الرعب الشهير I Know What You Did Last Summer، الذي ساهم في إطلاق شهرة فريدي ونجوميته، كما قابل حب حياته أثناء تصوير هذا الفيلم، وهي زوجته الممثلة سارة ميشيل غيلار.
ما رأيك في رحلة فريدي برينز جونيور؟ أغيرّت مسارك المهني تماماً من قبل مثلما فعل أو اتخذت قراراً غيّر أسلوب حياتك من قبل؟