الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف أصبح كريس إيفانز النجم الذي عليه اليوم بفضل علاقته المميزة مع أمه

مع كل الشخصيات المحبوبة التي يجسدها على الشاشة وشخصيته الواقعية اللطيفة بعيداً عن الأضواء، من الصعب ألا تكون من محبي كريس إيفانز. وعندما نعرف أن نجم “كابتن أمريكا” البالغ من العمر 41 عاماً مقرباً للغاية من أمه، ليزا، يجعلنا ذلك نحبه أكثر. وما يجعلنا نرتبط أكثر بهذا الثنائي المذهل من الأم والابن هو عدم خجلهما من مشاركة قصصهما مع العالم، كما يحب كل منهما مضايقة الآخر بحس دعابة مميز.

شجعته على التعبير عن قدراته الإبداعية

تسري الموهبة الفنية في العائلة، وبفضل الأم، تَشجّع نجم هوليوود المستقبلي، إلى جانب أشقائه الثلاثة، للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن في سن المراهقة. في الواقع، يقول كريس: “كانت أمي راقصة لفترة طويلة. كانت لدينا أرضية مجهزة للرقص النقري في القبو. ونتيجة لذلك، نشأنا على فهم وممارسة الرقص النقري”.

كما بدأ شغفه بالتمثيل أمام الجمهور عندما شاهد أخته للمرة الأولى، بعدما انضمت إلى شركة مسرح، وهي تغني وترقص على المسرح. وبعد سنوات، انضم جميع أشقاء إيفانز الآخرين إلى شركة المسرح، حتى أن أمهم، ليزا، أصبحت مديرة فنية بالشركة.

ثنائي لامع

إلى جانب وراثة موهبتها الفنية، ورث كريس أيضاً حس الدعابة المميز لوالدته. وبفضل شخصيتهما المحبة للمرح والخدع، يبدو أن حياة عائلة إيفانز تخلو من الملل. إلا أن الأم والابن لا يخجلان أبداً من التحدث عما بخاطرهما وفضح بعضهما البعض علانيةً.

وفي إحدى المرات، وصفت ليزا ابنها بـ "الأحمق الكبير“، وقالت إنه “حتى عمر الثلاثين، كان يحفظ كل كلمات أغاني فيلم حورية البحر (The Little Mermaid)”.

وبدوره، قال الممثل ذات مرة أن أمه "مجنونة“، مضيفاً أنها أقرب إلى “شخصية خيالية في أحد الأفلام”.

وعلى كلٍ، تحب ليزا إظهار شخصيتها الساحرة في وسائل الإعلام. وذات مرة، تحدث بقلب مفتوح عن أفكارها بشأن أطفالها، وقالت: “أعتقد أنهم كانوا أجمل مخلوقات على هذا الكوكب وهم صغار”. لكن سرعان ما مزحت وقالت: “في الحقيقة، كانوا متوسطي الجمال، أو أقل من المتوسط. كانت أسنانهم معوجة وقصّات شعرهم سخيفة”.

قدّمت له أفضل نصيحة في حياته

من الصعب أن تصدق أن أي ممثل قد يرفض دور "كابتن أمريكا“، إلا أن كريس كان على وشك فعل ذلك. في الحقيقة، كشفت ليزا أن ابنها كان خائفاً جداً من الشهرة الكبيرة، وأن ذلك قد يهدد خصوصيته التي يقدّرها كثيراً. وقالت: “من الغريب أن أكبر مخاوفه كانت أن يفقد خصوصيته ويصبح مشهوراً”.

وبالتأكيد، عندما اضطر الممثل إلى اتخاذ هذا القرار المصيري، اتصل بأمه يطلب نصيحتها.

تتذكر ليزا أنها سألته: "هل تحب أن تعمل بالتمثيل لبقية حياتك؟“، وأضافت: “إذا قبلت هذا الدور، ستتاح لك فرصة تحقيق ذلك. لن تضطر إلى القلق بشأن دفع الإيجار مرة أخرى”. واقتنع كريس، بفضل كلمات أمه الحكيمة، بقبول الدور، وبالتالي، أصبح من أكبر وأشهر نجوم هوليوود.

ولد حساس جداً

تعتقد ليزا أن ابنها الشهير ورث منها “جين البكاء”. في الواقع، رغم أنه يجسد شخصية بطل خارق على الشاشة، يبدو أنه يتمتع بقلب رقيق ودموعه غزيرة وقريبة. ويعترف إيفانز: "أنا أبكي كثيراً“، موضحاً أنه يبكي عند مشاهدة إعلانات كوداك والأفلام العائلية.

ويرجع سبب ارتباطه بمشاعره إلى انتمائه لعائلة كبيرة. ويوضح: “أحب الدراما العائلية. لديّ عائلة كبيرة. وأفهم تماماً تعقيدات الحياة العائلية”.

دائماً ما تدعمه

لا يهم إن كان ابنها كريس المحبوب الآن بالغاً ونجماً كبيراً في هوليوود، لأن ليزا مستعدة دائماً للدفاع عن ابنها عندما تتناول وسائل الإعلان أنباءه بطريقة لا تعجبها.

في الواقع، لا يمكن أن تتحمل ليزا وصف ابنها، الذي يبلغ طوله أكثر من 180 سنتيمتراً، بالقصير. وقالت: “كتب شخص ما على موقع IMDb أنه يبدو قصيراً”. شعرت الأم بالإهانة واضطرت إلى التفسير: “كان ابني يقف بجوار كريس هيمسوورث، ولهذا سيبدو قصيراً بكل تأكيد”. وأضافت بحس دعابتها المعروف: “حتى نجم كرة السلة شاكيل أونيل سيبدو قصيراً بجواره”.

ما رأيك في علاقة كريس المقربة بأمه؟ هل تعتقد أنه لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من النجومية دون دعم ليزا له؟

مصدر صورة المعاينة chrisevans / Instagram, s_bukley / Shutterstock.com
الجانب المُشرق/مجتمع/كيف أصبح كريس إيفانز النجم الذي عليه اليوم بفضل علاقته المميزة مع أمه
شارك هذا المقال