الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف أصبحت أديل رمزاً للأناقة ولماذا طلبت من معجبيها عدم اعتبارها قدوة لهم

لم تبدأ المغنية الشهيرة أديل في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لأنها أرادت إنقاص الوزن. في الواقع، كشفت الفنانة في مقابلة أجرتها مؤخراً أن فقدان وزنها كان مجرد أثر جانبي لممارستها الرياضة، وهو نشاط بدأته كوسيلة لإدارة القلق.
والآن، لا تزال أديل تتصدر صفحات المجلات ومواقع الأخبار الترفيهية بفضل شكلها وأسلوبها الفريد في اختيار الملابس والمكياج. لهذا السبب، يقدّر الكثيرون رأيها في الموضة، بما في ذلك المشاهير. وغالباً ما تُسمى أديل أيقونة الموضة، وهي صفة استحقتها عن جدارة.

قررنا، في الجانب المُشرق، نفض الغبار عن المجلات القديمة والبحث في صفحاتها عن ألمع إطلالات أديل، قصد اكتشاف اللحظة التي أصبحت فيها نموذجاً يحتذى به في الموضة للنساء في جميع أنحاء العالم.

خطواتها الأولى في عالم الموضة

توثق هذه الصورة واحدة من أولى إطلالات أديل في حدث على السجادة الحمراء، حيث التُقطت خلال حفل توزيع جوائز بريت سنة 2008 في لندن. في ذلك الوقت، تصدرت الفنانة استطلاعاً حول المغنين الجدد المُتوقَّع نجاحهم في عام 2008 ووصلت أغانيها إلى أعلى المراتب في التصنيفات الموسيقية. كما كتبت المجلات عنها فقالت: “لدى أديل حقاً القدرة على أن تصبح من بين الفنانين العالميين الأكثر احتراماً وإلهاماً بين جيلها”.

ومع ذلك، كانت المغنية الشابة غريبة عن عالم الموضة، رغم أن مهنتها تفرض عليها اتباع أحدث صيحات الجمال. وفي عام 2009، تمت دعوتها للمشاركة في جلسة تصوير لصالح مجلة فوغ. وقد صرحت في وقت لاحق: “كان الأمر شبيهاً بفيلم The Devil Wears Prada”. لكن آنا وينتور ساعدتها واختارت فساتين جميلة لمصممي أزياء مشهورين.

وفي عام 2009، تكفل طاقم محترف كامل مكوّن من مصممي الأزياء وفناني الماكياج ومصففي الشعر بتنسيق إطلالة أديل من أجل حفل توزيع جوائز الغرامي. ونتيجة لذلك، ظهرت في الحدث مرتدية فستان كوكتيل من الساتان الأسود من تصميم باربرا تفانك. وقبل المناسبة، ضحكت أديل قائلة: “سأذهب للحفل بكامل أناقتي”.

في هذه الأثناء، لم تكن حياة أديل ساحرة البتة. فقد اتبعت أسلوب حياة غير صحي للغاية وألغت عروضها لأنها شعرت بالحنين إلى وطنها أثناء جولاتها. في الواقع، أشارت المغنية إلى هذه الفترة باسم “أزمة حياتها المبكرة”.

ولكن سرعان ما تحسنت حياة النجمة الصاعدة، حيث ازدادت شهرة أديل وأعمالها أكثر فأكثر. لقد حطمت أغانيها سجلات المبيعات وأصبحت المجلات تولي اهتماماً فائقاً لكل إطلالة تظهر بها في كل حدث. وفي حفل توزيع جوائز إم تي في الموسيقية لعام 2011، ارتدت أديل فستاناً أسود واعتمدت تصفيفة شعر على طراز الستينيات.

زمن تجربة الأزياء

على مدى السنوات القليلة التالية، جربت المغنية العديد من الإطلالات بحثاً عن أسلوب يميزها ويتماشى مع جسمها. وفي حفل توزيع جوائز الغرامي لسنة 2012، ظهرت أديل وهي ترتدي فستاناً أسود طويلاً ولامعاً ذا أكمام بطول ثلاثة أرباع من تصميم جورجيو أرماني. كانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها بشعرها الأشقر الساطع. والجدير بالذكر أنها حافظت على ذلك اللون الأشقر لعدة سنوات أخرى.

ومن بين تجارب أديل الأكثر جرأة وتناقضاً في الوقت نفسه هي إطلالتها في حفل توزيع جوائز الغرامي لعام 2013. في ذلك الوقت، قررت المغنية اختيار زي مليء بالألوان الزاهية بدلاً من اللون الأسود المعتاد. وقد رأى النقاد أن هذا الفستان المطرز بالزهور ذو الأكمام الطويلة والياقة من دار فالنتينو والحذاء من اللون نفسه كانا قديمين ويشبهان الستائر.

وفي حفل توزيع جوائز الغرامي لسنة 2017، ظهرت أديل بفستان لامع من جيفنشي. كانت تسريحة شعرها وماكياجها بسيطين ولم يصرفا انتباه المشاهدين عن لباسها. ومع ذلك، لم يكن أداؤها مثالياً في ذلك اليوم بسبب مشكلات تقنية في الصوت على المسرح. وبسبب ذلك، شاركت معجبيها حيلة حياتية فكتبت: “سأكافئ نفسي بشطيرة برغر. ولعل الأمر كان يستحق ذلك”.

وخلال حفل توزيع جوائز الغرامي السنوي التاسع والخمسين، كان فوز أديل ساحقاً، حيث ظفرت بخمس جوائز، بما في ذلك في تصنيف أفضل ألبوم وأغنية وتسجيل. وفي الأثناء، كانت إطلالتها بروعة إنجازاتها نفسها، حيث ارتدت فستاناً من الساتان الحريري ومغطى بالدانتيل من تصميم ريكاردو تيسكي.

زمن التغيير

أصبحت أديل نموذجاً يحتذى به في الموضة ليس فقط للناس العاديين ولكن أيضاً للمشاهير. على سبيل المثال، حدثت طرفة خلال مقابلتها مع أوبرا وينفري، حيث طلبت الأخيرة من فريقها تصميم زي بلون المشمش.
لكن عندما علمت أن أديل سترتدي بدلة بيضاء، غيرت قرارها واختارت زياً بلون محايد. ووفقاً لأوبرا، لم تكن تريد أن تبدو كببغاء بجوار أديل الأنيقة.

في عام 2020، سال الكثير من الحبر حول تغييرات المغنية في مظهرها، فقد فقدت حوالي 50 كيلوغراماً. لكن فقدان الوزن هذا لم يكن بسبب رغبتها في التمتع بجسم رشيق. ففي صالة الألعاب الرياضية، تمكنت أديل من التعامل مع نوبات القلق التي عانت منها بعد طلاقها من زوجها سيمون كونيكي.

لسنوات عديدة، كانت أديل مثالاً مرجعياً يتطرق إليه الناس كلما تحدثوا عن النظرة الإيجابية للجسم. لكن بعد أن فقدت وزناً، تلقت المغنية العديد من الرسائل السلبية من معجبين شعروا أنها خذلتهم. ورداً على ذلك، قالت النجمة إنه لا ينبغي على الناس اعتبارها نموذجاً يحتذى به. علاوة على ذلك، فهي ليست متأكدة من أنها لن تكتسب الوزن الذي فقدته مرة أخرى. وقالت: “لقد كانت نظرتي لجسدي إيجابية في ذلك الوقت ولازالت إيجابية الآن”.

هل سبق لك أن خضعت لتغيير جذري في المظهر؟ إذا حصل هذا الأمر، كيف شعرت بعد التحول؟ شاركنا رأيك في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/مجتمع/كيف أصبحت أديل رمزاً للأناقة ولماذا طلبت من معجبيها عدم اعتبارها قدوة لهم
شارك هذا المقال