الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف تختلف قواعد الحياة ضمن العائلات الملكية باختلاف البلدان

لا يخفى على أحد أن حياة أفراد العائلات المالكة ليست بتلك السعادة التي تروج لها القصص الخيالية. فالملكية لا تقتصر على ارتداء الأثواب الجميلة والتيجان البراقة، بل تُلزمك أيضاً باتباع مجموعة صارمة من القواعد والتقاليد المترسخة منذ عقود وقرون. في العالم حالياً 26 مملكة، لكل منها قواعد وقيم مختلفة.

أجرينا، في الجانب المُشرق، بحثاً معمقاً وقارنا بين القواعد في بلدان مختلفة، فكان بعضها مفاجأة لم تكن في الحسبان.

1. الزواج من عامة الناس

تاريخياً، لم يكن زواج أفراد العائلات الملكية من عامة الشعب أمراً مقبولاً أو مرحباً به، غير أن هذه القاعدة تغيرت في العديد من البلدان ذات الأنظمة الملكية مع تعاقب السنين. على سبيل المثال، كانت كيت ميدلتون من عامة الناس قبل زواجها من الأمير ويليام وحصولها على لقب دوقة كامبريدج.

ومع ذلك، كان لليابان رأي مختلف في الأمر، فهناك، لا تستطيع امرأة من العائلة الإمبراطورية أن تتزوج من عامة الشعب دون التخلي عن لقبها، وهو ما حدث مع الأميرة ماكو. كذلك، إذا كان لدى شخص من عامة الناس جنسية أجنبية مهما كانت، فينبغي عليه التخلي عنها قبل الزواج من أحد أفراد العائلة المالكة.

2. ملامسة أفراد العائلات الملكية

يُمنع على عامة الناس لمس أفراد العائلة الملكية البريطانية ما لم يبادر الأخيرون بالمصافحة. ومع ذلك، لا يقع احترام هذه القاعدة في جميع الأوقات، فترى أفراد العائلة المالكة يسلمون على المشاهير وحتى المعجبين برحابة صدر.

غير أن هذه القاعدة لا تنطبق على العائلة المالكة الإسبانية، حيث من الشائع تقبيل الشخص على خده خلال الترحيب به، وهو تقليد ثقافي يمارسه جميع أفراد العائلة الملكية دون احتراز.

3. العمل في وظيفة عادية

من المعروف أنه لا يُسمح لأفراد العائلة المالكة البريطانية بالحصول على وظائف لا تتماشى مع ألقابهم الملكية. ويُذكر أنه كان على ميغان ماركل التخلي عن حياتها المهنية كممثلة عندما أُعلن عن خطبتها من الأمير هاري، على غرار غريس كيلي، التي لم تلعب دور البطولة في الأفلام مرة أخرى بعد أن أصبحت أميرة موناكو.

في هولندا، يمكن لأفراد العائلة المالكة العمل في وظائف عادية دون أية مشاكل. في الواقع، يشغل الملك فيليم ألكساندر وظيفة طيار تجاري، بينما يعمل شقيقه الأمير قسطانطاين وزوجته أيضاً في وظائف عادية، شريطة ألا تقف وظائفهم هذه عائقاً أمام “احتياجات التاج الملكي”.
أما في السويد، عُرض على زوج الأميرة مادلين لقباً ملكياً، لكنه رفض رغبةً في مواصلة مسيرته المهنية، فلقي القرار ترحاباً.

4. الانخراط في الحياة السياسية

لا يُسمح لأفراد العائلة المالكة البريطانية بالمشاركة في الشؤون السياسية ولا بإبداء آرائهم في مواضيع تهم السياسة. والأمر سواء بالنسبة إلى العديد من البلدان الأخرى (مثل النرويج) حيث يحتفظ أفراد العائلة المالكة بدور تقليدي كرؤساء شكليين، بدلاً من قادة فعليين.

في تايلاند، أعلنت الأميرة يبول ترشحها لمنصب رئيسة الوزراء سنة 2019، ولكن سرعان ما تم اقصاؤها من السباق بأمر من شقيقها الأصغر ملك تايلاند، الذي رأى قرارها غير مناسب.

أما في بروناي، فيشغل السلطان منصب رئيس وزراء البلاد. وفي إسبانيا، كان للدوقة لويزا إيزابيل ألفاريز دي توليدو موطئ قدم في الساحة السياسية.

برأيك، ما هي الدولة ذات النظام الملكي التي تتمتع بقواعد أقل صرامة؟ هل تحلم بأن تكون فرداً من أفراد العائلات الملكية؟

مصدر صورة المعاينة Kyodo/EAST NEWS
الجانب المُشرق/مجتمع/كيف تختلف قواعد الحياة ضمن العائلات الملكية باختلاف البلدان
شارك هذا المقال