“لا أريد أن أخفي شيئاً”: جيمي لي كرتيس تنتفض ضد مفهوم “الجسد المثالي”
بالنسبة للسيدات في مجال الترفيه، يبدو أن التعامل مع التعليقات حول مظهرهن أمر يتكرر بصفة يومية. غير أن الممثلة جيمي لي كرتيس قررت التحدّث عن هذه الانتقادات عبر حسابها على الإنستغرام وعن الفوائد النفسية التي جنتها من التوقّف عن محاولة إخفاء بعض السمات الجسدية.
لقد قررنا، في الجانب المُشرق، أن نشاركك موقف الممثلة من المتطلبات الجسدية غير العادلة التي تفرضها هوليوود على المشاهير.
“كنت أشفط بطني للداخل منذ أن كان عمري 11 عاماً”
لم تكن الشهرة بالنسبة لجيمي لي كرتيس عالماً جديداً اكتشفته كأي ممثلة مبتدئة أخرى، فهي في الواقع ابنة جانيت لي وتوني كرتيس، الممثليْن المشهورين اللذين تركا بصماتهما المميزة في هوليوود. تألّق اسمها في سماء النجومية بفضل دورها في فيلم هالووين الصادر سنة 1978. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف عن إثبات أن لها موهبة فطرية في التمثيل. وهذه المرة، أثبتت أيضاً أنها مدافعة عن فكرة قبول أجسادنا كما هي.
بدأ النقاش حول جسدها بسبب صورة قررت نشرها بنفسها على حسابها الشخصي على منصة إنستغرام. في هذه الصورة، يمكننا أن نرى كرتيس في وضعية يعتبرها الكثيرون "غير مغرية“، لكنها لا تعكس سوى مدى راحة الممثلة في موقع تصوير فيلمها الجديد، كل شيء في كل مكان في وقت واحد.
وقد كتبت كرتيس في التعليق الذي رافق منشورها: “هناك صناعة في هذا العالم - صناعة تبلغ قيمتها مليار دولار أو ربما تريليون دولار - ترتكز على إخفاء الأشياء. لهذا السبب يُستخدم خافي العيوب ومشدّات الجسم والحشوات والعمليات والملابس الخاصّة وإكسسوارات الشعر ومنتجات الشعر”.
“لم أشعر أبداً بهذا القدر من الحرية”
أتْبعَت الممثلة ذلك التعليق هذا الجزء الذي مسّ قلوب وعقول معظم معجبيها: “كنت أشفط بطني للداخل منذ أن كان عمري 11 عاماً، عندما بدأت أفهم رغبات الأولاد وصفات الجسد المثالي، وكنت أرتدي سراويل الجينز الضيقة للغاية”.
بعد أن تركت هذه السلوكيات المؤذية للذات، تحدّثت الممثلة عن القرارات التي اتخذتها خلال تصويرها الفيلم الجديد فقالت: “كانت تعليماتي للجميع أنني لا أريد إخفاء أي شيء”. وبالتالي، اتّبعت الممثلة في الفيلم نهجاً يختلف كلّياً عن نهج بقية الأفلام الأخرى، التي ترى التعديل والرَوْتَشَة أمرين لا غنًى عنهما.
بفضل هذا الشرط الذي وضعته لفريق العمل الخاص بها، أصبحت كرتيس أولى الممثلات اللاتي يخترن الجمال الحقيقي والطبيعي على المظاهر الزائفة والمتصنّعة، قائلة: “لقد قررت إرخاء وإبراز كل عضلة اعتدت أن أشفطها لإخفاء الواقع. كان هذا هدفي”.
وأضافت الممثلة: “لم أشعر أبداً بهذا القدر من الحرية الإبداعية والبدنية”. وبهذه الكلمات المعبّرة، أنهت جيمي لي كرتيس رسالتها، موضحة أن قبول أجسادنا بعيوبها ونقائصها هو أيضاً وسيلة تجعلنا نحب أنفسنا.
ما رأيك في موقف جيمي لي كرتيس من الصناعة التي تستوجب منها التمتع "بجسم مثالي"؟