لماذا أخذت جنيفر لورنس عطلة من التمثيل ولماذا كان هذا مهماً لتطورها

بينما اعتدنا جميعاً على رؤية المشاهير في صورة مثالية، ننسى عادةً أنهم بشر عاديون في النهاية. ويشعرون أحياناً بالقلق أو السأم مثلنا. حققت جنيفر لورنس شهرة عالمية فائقة من خلال تجسيد دور كاتنس في سلسلة أفلام The Hunger Games، لكنها قررت أخذ استراحة من الأضواء لبضع سنوات مما يكشف لنا جانباً آخراً جديداً ومختلفاً في الحياة الشخصية للمشاهير.

اُكتشفت في عمر 14 عاماً على يد أحد وكلاء الفنانين

كان عمر جنيفر 14 عاماً حين اكتشفها أحد وكلاء الفنانين وعارضي الأزياء في مدينة نيويورك. قررت جنيفر حينها أنها لن توقع إلا مع وكالة فنية تعرض عليها فرصة التمثيل. وقالت عن هذا: “أعطاني أحدهم نصاً كي أجري تجربة أداء في اليوم التالي، قرأت النص وشعرت لأول مرة بأنني أفهم هذا”. بل إنها حتى تركت المدرسة الإعدادية كي تتبع شغفها.

بدأت مسيرتها الفنية سريعاً وأصبحت نجمة واعدة

لم تستغرق جنيفر وقتاً طويلاً كي تحقق النجاح في مجال التمثيل. كان أول عمل كبير تشارك فيه فيلم Winter’s Bone في 2010، ونالت ترشيحاً لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم الذي ساهم كذلك في انطلاق شهرتها، وواصلت مسيرتها لتشارك في أفلام أخرى حازت على إعجاب نقدي كبير مثل Silver Linings Playbook، والذي نالت عن دورها فيه جائزة أوسكار أفضل ممثلة.

حولتها سلسلة The Hunger Games إلى نجمة عالمية

أشهر أدوار جنيفر، والذي يعرفها به الجمهور حتى الآن، هو دور كاتنس إيفردين في سلسلة أفلام The Hunger Games. صارت جنيفر أعلى ممثلات الحركة أجراً على الإطلاق بعد المشاركة في الأفلام الأربعة لهذه السلسلة. حققت جنيفر الشهرة والنجاح بسرعة كبيرة في سن 22 عاماً فحسب، كذلك ساهمت شخصيتها اللطيفة في زيادة شهرتها بشدة بين العامة.

لكن صاحبت الشهرة انتقادات متزايدة

أصبحت جنيفر مثاراً للانتقاد بعد سقطتها الشهيرة على الدرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار. ركزت الانتقادات على شخصيتها في المناسبات العامة، وافترض كثيرون أن تصرفاتها مزيفة وغير صادقة.

شعرت جنيفر بالقلق بشأن صورتها العامة. وقالت عن هذا: “وصلت إلى مرحلة شعرت معها أنني لا أفعل أي شيء صحيح. أعتقد أن الجميع قد سئموا مني. وقد أنا سئمت من نفسي. لو سرت على السجادة الحمراء سيقولون: (لماذا لم تركض؟)”.

شعرت جنيفر بالحاجة إلى استراحة من الأضواء

في عام 2018، بدأت جنيفر تشعر بالإحباط إزاء عملها. وقالت عن هذا: “أعتقد أنني ظللت أمتع الجمهور لمعظم فترات حياتي. ثم شعرت أنني وصلت لمرحلة لا يطيقني فيها الناس ولا يتحملون وجودي. أشعرني ذلك بهزة قوية وبدأت أفكر إذا كان عملي أو مسيرتي المهنية تشعرني بالسلام النفسي أم لا”.

كان هذا السبب الأساسي الذي دفعها لاتخاذ قرار الاستراحة والابتعاد عن الأضواء في عام 2019.

ساعدها الابتعاد عن الأضواء على المستوى النفسي

ساعدت تلك الاستراحة جنيفر على التعافي ذهنياً وعلى إيجاد التوازن الذي لم تستطع تحقيقه قبل ذلك بين الحياة الشخصية والمهنية. كذلك أثرت فيها تجربة النجاة من الموت على متن طائرة في 2017، وقالت عن هذا: “شعرت أنني ليس لديّ حياة. شعرت أنه يجب أن أعيش حياتي”. وقد فعلت ذلك من خلال الابتعاد عن الأضواء واستكشاف أولوياتها في الحياة، مما مكنها من تحقيق الاستقرار النفسي ثم العودة إلى عالم الأضواء والتمثيل وفقاً لما يناسبها.

هل شعرت يوماً أن ما فعلته في حياتك كلها لم يكن صحيحاً أو مجدياً؟ وكيف تغلبت على هذا الشعور؟ شاركونا آراءكم في قسم التعليقات.