نجاح باهر لفتاة مصابة بمتلازمة داون في مجال عرض الأزياء
أعلنت شركة فيكتوريا سيكريت في حملتها الأخيرة (سحابة الحب) عن مشاركة عارضي أزياء من كل الأشكال والأعراق؛ فتاة في كرسي متحرك، ومدربة لياقة بدنية، وإطفائي، وغيرهم. لكن بطلة مقالنا اليوم هي صوفيا جيراو، عارضة الأزياء المصابة بمتلازمة داون التي شاركت في الحملة، والتي تهدف إلى تغيير المعايير الحاكمة لمجال الموضة والأزياء.
في الجانب المُشرق، نرفع القبعة تقديراً وإعجاباً بجمال وتصميم وإرادة صوفيا، ونود أن تتعرفوا عليها أيضاً.
لطالما كان عالم الأزياء والموضة شغف صوفيا الأكبر
وفقاً لمجلة فوغ، حلمت صوفيا، الفتاة البسيطة من بورتوريكو، بدخول عالم الأزياء والموضة منذ عمر صغير، إلى أن تحقق حلمها أخيراً في فبراير 2022، عندما وجهت مصممة الأزياء ماريسا سانتياغو الدعوة إلى صوفيا للمشاركة في أسبوع نيويورك للموضة. انبهرت الفتاة بالحدث وكتبت على حسابها على منصة إنستغرام: “بالأمس، تحقق حلمي. لقد وُلدت من أجل ذلك وأريد أن أثبت للعالم أن لديّ كل المقومات التي تحتاج إليها عارضة الأزياء من أجل التألق والنجاح”.
وفي أكتوبر 2021، شاركت أيضأ في أحد العروض لمصمم أزياء من بورتوريكو، وفقاً لمجلة فوغ.
تحول في المسيرة المهنية لعارضة الأزياء بفضل علامة تجارية شهيرة
أصبحت حملة “سحابة حب” لشركة فيكتوريا سيكريت التي تشجع من خلالها على التنوع والشمول والمساواة من أهداف صوفيا التي تمكنت من تحقيقها. لم تتمالك صوفيا مشاعرها عندما نشرت على إنستغرام صورتها في الحملة، وكتبت: “لقد حلمت بذلك يوماً ما، لقد عملت جاهدة من أجل الوصول إلى هناك، واليوم تحقق أحد أهم أحلامي. وأخيراً يمكنني أن أخبركم بسري الكبير: أنا أول عارضة أزياء لدى فيكتوريا سيكريت من مرضى متلازمة داون! شكراً لكل من دعمني، إنها مجرد بداية!”
وبعيداً عن الأزياء والموضة تحقق أحد أحلام صوفيا أيضاً
تمتلك صوفيا علامتها التجارية الخاصة بالإكسسوارات، وكان ذلك أيضاً من أحلامها التي تحققت على أرض الواقع. اسم العلامة التجارية ألافيت (Alavett) والذي يُترجم إلى “أحبه”. وفقاً لمجلة فوغ، تطرح العلامة التجارية لصوفيا إكسسوارات مثل المفكرات الورقية والحقائب وإكسسوارات الهواتف وأغطية الوسائد والأكواب، وكلها من تصميم صوفيا.
تساهم صوفيا أيضاً بنشاط في الترويج للتنوع والشمول
لم تكتف صوفيا بالتألق في عالم الأزياء والموضة، بل تتجاوز ذلك لإلهام الآخرين في كل المجالات. تقود صوفيا حملتها الخاصة “بلا حدود” (Sin Limites) من أجل نشر الوعي بمتلازمة داون، وفقاً لشبكة سي إن بي سي. ولقد أقنعت الجميع بالبرهان القاطع بإمكانية نجاح مصابي متلازمة داون في مجال عرض الأزياء وفي مجالات ووظائف أخرى.
هل تجد قصة صوفيا ملهمة؟ وكيف يمكن في رأيك أن يتغير مجال الأزياء والموضة ليصبح أكثر تنوعاً وشمولاً؟