الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

مبادرات خيرية من ريهانا تثبت أنها مستعدة لتغيير العالم نحو الأفضل

روبين ريهانا فينتي، المعروفة اختصاراً باسم ريهانا هي مغنية وممثلة وكاتبة وسيدة أعمال ولدت في سانت مايكل، باربادوس قبل 32 عاماً (20 فبراير 1988). عاشت ريهانا طفولة صعبة مع والديها، لكنها لم تتوقف أبداً عن السعي لتجاوز العوائق وتحسين حياتها. وسرعان ما أصبحت مغنية ذات صيت عالمي، وإحدى أكثر النساء نجاحاً وتأثيراً في القرن الحادي والعشرين.

لقد شكلت قصة حياة ريهانا وكل الظروف الصعبة التي عاشتها وتغلبت عليها الدافع القوي الذي جعلها تنخرط في العديد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة التي تبرز كل يوم جانبها الإنساني والخيري.

ونريد اليوم في الجانب المشرق أن نقربكم من هذا الجانب الخيري الذي يميز إحدى أشهر فنانات عصرنا الحاضر. جمعنا في هذه المقالة مختلف المبادرات التي تدعمها والجوائز التي حصلت عليها تقديراً لما تقوم به.

1. خطواتها الأولى في عالم العمل الخيري

منذ عام 2006، وعندما كانت ريهانا بالكاد تبلغ من العمر 18 عاماً، أنشأت مؤسسة Believe وهي منظمة تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض مختلفة مثل السرطان والإيدز وفقر الدم. توفر هذه المؤسسة اللوازم الضرورية للمدارس التي تعاني من نقص في الموارد والتمويل، كما تتبرع بملابس للأطفال الذين يعيشون في ملاجئ المشردين. وقد لقيت جهود ريهانا وكل الأعمال التي قامت بها من خلال هذه المنظمة إشادة من شتى وسائل الإعلام على مر السنين، وتم تكريمها من قبل المنظمة في عام 2011.

عام 2008، انضمت المغنية إلى مشاهير آخرين لرفع مستوى الوعي بشأن معركة الإنسان ضد الإيدز، من خلال حملة أزياء نظمتها H&M للترويج لمجموعتها الجديدة. وقد تبرعت شركة الأزياء الشهيرة بحصة من أرباح هذه المجموعة لمكافحة المرض، وجمعت ملايين الدولارات.

وفي العام نفسه، كانت المغنية واحدة من 15 فنانة شاركن في عرض تلفزيوني خاص بعنوان Stand Up to Cancer. كان الهدف منه هو جمع أكبر مبلغ ممكن لتمويل أبحاث السرطان. وقد تمكنت المبادرة من جمع مبلغ مذهل قدره 100 مليون دولار.

2. مؤسسة ذات امتداد عالمي

في مطلع عام 2012، قدمت ريهانا حفلاً خيرياً في House of Blues في لوس أنجلوس، كان يهدف إلى جمع الأموال لمركز جراحة عظام الأطفال. وشاركت أيضاً في البرنامج الفني Mark Taper-Johnny Merceren لصالح مشفى الأطفال.

وما لبثت الفنانة أن وضعت أسس منظمة كلارا ليونيل (التي سميت على اسميّ جدها وجدتها) في ذات العام، بهدف توفير التعليم والمساعدة الصحية لشعب باربادوس. من خلال المؤسسة، تم تقديم المساعدة للسكان المحليين في أعقاب إعصار دوريان. وعقب ذلك، وسعت المؤسسة أنشطتها، وتقدم الكثير من البرامج التي تهتم بالتعليم والصحة والإغاثة في أنحاء العالم، ومن بينها على سبيل التمثيل:

ـ برنامج المنح الدراسية العالمي لمؤسسة كلارا ليونيل.

ـ مركز كلارا بريثويت للأورام والطب النووي في مستشفى الملكة إليزابيث في بربادوس.

ـ برنامج المنح الصغيرة في بربادوس.

بعد ذلك بوقت قصير، تبرعت المغنية بأجهزة علاج إشعاعي حديثة بقيمة 1.75 مليون دولار لصالح مستشفى الملكة إليزابيث في باربادوس، والذي تغير اسمه لاحقاً ليصبح مركز كلارا بريثويت للأورام والطب النووي، تكريما لجدة ريهانا الراحلة.

وكل عام، تنظم المغنية الشهيرة حفلاً خيرياً يُعرف باسم The Diamond Ball. والذي يهدف إلى جمع الأموال لمؤسستها من خلال بيع تذاكر دخول باهظة الثمن، وتنظيم مزاد علني مباشر. وعادة ما يكون من بين الحضور عدد كبير من الممثلات والممثلين والمطربين والمشاهير ومختلف الشخصيات البارزة في هوليود.

بحلول عام 2013، شاركت ريهانا في حملتين للترويج لأحمر شفاه تنتجه علامة الماكياج الشهيرة MAC. نجحت الحملة الأولى في جمع ما يصل إلى 60 مليون دولار، لفائدة النساء والأطفال المصابين بالإيدز. وبعد عام واحد، في 2014، تعاونت المغنية مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة UNAIDS لتوفير العلاج اللازم، وتنظيم حملات التحسيس المساهمة في منع انتشار المرض.

بعد بضع سنوات، وبالضبط في عام 2016، تعاونت ريهانا مع البرنامج العالمي للتعليم ومشروع المواطن العالمي الهادف لمعالجة أزمات التعليم العالمية. وبفضل مبادراتها الرائدة، أصبحت ريهانا أول سفيرة عالمية لهذا المشروع.

3. دوافع جديدة وروابط اجتماعية

بدأت ريهانا عام 2017 برحلة زارت خلالها ملاوي في شهر يناير، كسفيرة لبرنامج الشراكة العالمية من أجل التعليم، مع مشروع المواطن العالمي المذكور أعلاه. وخلال الرحلة، التقت بمجموعة من المعلمين والطلاب والمسؤولين لتحسين جودة التعليم للأجيال القادمة في البلاد.

وفي العام نفسه العام، أسست علامتها التجارية Fenty Beauty لمستحضرات التجميل الشاملة لجميع ألوان البشرة ودرجاتها. كما حصلت أيضاً على جائزة Peter J.Gomes الإنسانية من مؤسسة هارفارد في ماساتشوستس، نظراً لالتزامها المتميز بالعمل الإنساني.

وبالإضافة إلى جميع المبادرات التي ذكرناها حتى الآن، عملت ريهانا أيضاً مع برنامج محاربة الإيدز Bid 2 Beat AIDS ومنظمات City of Hope و Dosomething.org و Feeding America و Save the Children والـ UNICEF و Alzheimer’s Association و Bear Necessities Pediatric Cancer Foundation و Kids Wish Network و Live Earth و Mission Australia على سبيل المثال لا الحصر.

حصلت ريهانا على تكريم خاص من قبل منظمة NAACP لمسيرتها الغنائية وجهودها المستمرة في العمل الخيري. وهي اليوم تواصل دعم عدد كبير من البرامج والمؤسسات والجمعيات. وقد ورد أنها تبرعت، هذا العام وحده، بعدة ملايين من الدولارات لأبحاث الأمراض وعلاجها، مما يجعلها واحدة من المشاهير القلائل الذين كرسوا الكثير من مواردهم لمكافحة التحديات التي يواجهها عالمنا في الوقت الحالي.

ما رأيك في مبادرات ريهانا هذه؟ هل كنت على علم بكل هذه الأعمال الخيرية التي دعمتها المغنية؟ وهل تعرف أشخاصاً مشهورين آخرين يقومون بأعمال عظيمة؟ أخبرنا إذا كنت تعرف شيئاً عن هذا الجانب المشرق من حياة الفنانين، أو إذا كنت أنت نفسك تشارك في أي مبادرات اجتماعية.

شارك هذا المقال