6 أسرار يابانية عن طول العمر جديرة بالاهتمام
وفقاً لإحدى الدراسات، يعيش اليابانيون أعماراً أطول مقارنة بباقي شعوب العالم، باستثناء سكان موناكو الذين يحتلون المرتبة الأولى بالنسبة لطول أمد الحياة. ويبلغ متوسط أعمار “آل الساموراي” 85.3 سنة، متقدمين بفارق 5.3 سنوات على الأمريكيين.
حاولنا في الجانب المشرق معرفة أسرار طول العمر، وقد توصلنا إلى عدد منها، يسعدنا أن نشاركها معك في مقالتنا هاته. لذا أحضر دفتر ملاحظتك، لأنك ستكتشف اليوم عدداً من الحقائق التي تقف وراء طول أعمار أفراد الشعب الياباني.
الحمية اليابانية التقليدية صحية ومتوازنة
الحمية الغذائية اليابانية غنية بالحبوب والخضار، ولا يتناول الناس هناك الكثير من اللحوم الحمراء كغيرهم ممن يعيشون في الولايات المتحدة أو أوروبا الغربية. تحتوي اللحوم الحمراء على الكولسترول أكثر بكثير من الأسماك، مما يعرض الناس إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
كما أن اليابانيين لا يستهلكون الكثير من منتجات الألبان (فهي مصدر للدهون المشبعة التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وداء السكري والزهايمر). وزيادة على ذلك، فهم يميلون إلى تناول حصص صغيرة من الطعام، وشرب الكثير من الشاي الأخضر بدل القهوة، لكونه غنياً بالمواد المضادة للأكسدة.
تشمل التقاليد قضاء وقت أطول مع أفراد الأسرة
تعد رعاية الأكبر سناً في العائلة ومساعدتهم على قضاء شؤونهم المنزلية من أهم التقاليد اليابانية. وللإشارة، فإن ظاهرة تعدد الأجيال الأسرية مستفحلة في اليابان، مما يعني أنك كثيراً ما تجد جيلين أو أكثر يعيشون تحت سقف واحد. لذا، كونك محاطاً بجميع أفراد أسرتك يعد أمراً عادياً تماماً في اليابان، ويمكن اعتبار هذا الأمر محفزاً نفسياً كبيراً بالنسبة لكبار السن، يدفعهم للاستمتاع بأوقاتهم مع فروعهم.
الإيكيغاي: أن يكون لديك غاية تحثك على الاستيقاظ كل يوم
إيكيغاي كلمة يابانية يمكن أن تترجم بعبارة “الهدف من الحياة”. ظهر هذا المصطلح في المجتمع الياباني بادئ الرأي، و وبات اليوم يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم. ويفسر الطبيب النفسي الياباني ميشكي كومانو مصطلح إيكيغاي بأنه تكريس المرء نفسه للأشياء التي تسعده وتمنحه شعوراً بالإنجاز والإيفاء.
وتوصل باحثون من جامعة توهوكو إلى أن الناس الذين يعرفون مصطلح إيكيغاي ويطبقونه في حياتهم اليومية، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب ويعيشون أعماراً أطول مقارنة بغيرهم.
يمكن لليابانيين تلقيننا دروساً في النظافة
شاهد الناس من جميع أنحاء العالم الفيديوهات الشهيرة على الإنترنت تعرض طلاباً يابانيين ينظفون مدارسهم؛ في حين تعرف اليابان بكونها “أنظف” البلدان في العالم (ويتجلى ذلك بوضوح في أعداد الأوبئة المتفشية في اليابان مقارنة بأوروبا، على سبيل المثال). ولا حاجة في هذا المقام لبيان أن النظافة تقودنا حتماً إلى صحة النفوس والأبدان.
ولا يبدو أن غسل اليدين والاستحمام يومياً من العادات المتبعة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن الحفاظ على نظافة الجسم والبيئة التي نعيش فيها تقي من الأمراض (خصوصاً بالنسبة لكبار السن).
يعتمد اليابانيون طريقة “هارا هاتشي بو”: لتجنب الإسراف في الأكل
تعني عبارة “هارا هاتشي بو” "تناول الطعام حتى تشعر بالشبع 8 أجزاء من أصل عشرة"؛ وهي فلسفة كونفوشيوسية (نسبة إلى الفيلسوف الصيني الشهير) تعلم المرء عدم الإسراف في الأكل وتناول الطعام إلى حين الشبع بنسبة 80٪ فقط. وأورد المؤلفون برادلي وكريغ ويلكوكس وماكوتو سوزوكي في كتابهم "برنامج أوكيناوا: كيف يمكن للمعمرين الحفاظ على صحتهم وكيف يمكنك الاقتداء بهم"The Okinawa Program: How the World’s Longest-Lived People Achieve Everlasting Health And How You Can Too، أن “هارا هاتشي بو” يمكنها تمديد عمر كبار السن عبر تقييد عدد السعرات الحرارية المستهلكة.
الشعب الياباني معروف بحب المشي كثيراً
لا يميل الكثير من اليابانيون إلى تناول الطعام الصحي فحسب، بل يكثرون من المشي أيضاً. حيث يعمد الكثير من الناس، وخاصة كبار السن، إلى المشي وقيادة الدراجات وركوب القطار للذهاب إلى العمل (بدلاً من السيارة). في الحقيقة، لا تحظى السيارات بشعبية كبيرة في اليابان، ومن الأسهل ركوب القطار من أي مكان تقريباً (لهذا السبب، تعد شبكة المواصلات والسكك الحديدية في اليابان متطورة للغاية مقارنة بباقي بلدان العالم).
هل تعتمد أسرتك تقاليد اقترضتها من ثقافات أخرى؟ سنسعد كثيراً بالاطلاع على تعليقاتكم في المساحة المخصصة لها أسفله!