الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة بائع الشاي الذي انقلبت حياته رأساً على عقب بعد أن اشتهرت صورته

يبيع أرشد خان الشاي في شوارع العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وفي عام 2016، كان يؤدي وظيفته الصباحية عندما انقلبت حياته رأساً على عقب. إذ نظر أرشد إلى عدسة كاميرا أحد الغرباء في اللحظة المناسبة، وسرعان ما انتشرت صورته في كل وسائل الإعلام. وسنروي اليوم قصته على قرائنا الأعزاء.

لن نعرف أبداً أين يختبئ الأشخاص الجميلون

التقطت المصور جيا علي صورةً لخان ونشرتها على الشبكات الاجتماعية، وسرعان ما انتشرت على نطاقٍ واسع. إذ شارك الآلاف الصورة وعلقوا عليها. وأسر أرشد الناس بعينيه الزرقاوين الساحرتين ومظهره الجميل للغاية. وسرعان ما بدأ يتلقى عروض جلسات التصوير، والظهور التلفزيوني، وحتى عقود عرض الأزياء.

ولم يكن أرشد خان، الملقب بـ"ولد الشاي"، يعلم أن المصورة الباكستانية جيا علي ستستخدمه كعارض أزياء، لتفتح أمامه أبواب الشهرة الفورية. ويزعم أن هناك 50 امرأة تواصلن معه في متجر الشاي الخاص به داخل سوق اتوار بازار بالمدينة، وذلك في غضون يومين فقط.

تحول إلى شخصيةٍ محبوبة لدى وسائل الإعلام في غضون ساعات قليلة

كان الاهتمام والنجاح المفاجئين بمثابة صدمة لخان، الذي ينحدر من خلفيةٍ متواضعة. ولم يكن يتصور مطلقاً أن يُصبح عارض أزياء شهير. لكنه اغتنم الفرصة، وسرعان ما أصبح واحداً من أكثر عارضي الأزياء المطلوبين في باكستان.

وُصِفَت أول صورة لخان بـ"الشاي الساخن"

أسرت صور خان مخيلة الكثيرين، وكان الناس متحمسين لمعرفة المزيد عن بائع الشاي من إسلام آباد. وتغيرت حياة أرشد للأبد في تلك اللحظة، مما ركّز أضواء الشهرة عليه وفتح أبواب الفرص الجديدة أمامه.

أدى انتشار صور أرشد إلى تحويله لشخصية محبوبة بين ليلةٍ وضحاها، وسرعان ما ارتقى سلم الشهرة. وتعاقد معه متجر Fitin.pk الإلكتروني، الذي يقع مقره في إسلام آباد، من أجل تصوير حملة عرض أزياء. وعرض أرشد أزياء الرجال الخاصة بموقع التسوق عبر الإنترنت. واستخدمت الشركة صور أرشد في دعايتها مع رسالةٍ تقول: “ولد الشاي لم يعُد ولد شايٍ بعد الآن، لقد أصبح ولد الأزياء!”.

وصرح السيد خان في مقابلة تلفزيونية بأنه انضم لكشك الشاي مؤخراً فقط، وأن عائلته تعيش في إسلام آباد منذ 25 عاماً. ويزعم أنه لم تكن لديه خلفية عن موقعي الشبكات الاجتماعية إنستغرام وتويتر.

بينما قالت المصور جيا، التي نشرت الصورة المصيرية، بكل صراحة: “فوجئت للغاية عندما اشتهرت الصورة -لقد كان منشوراً مألوفاً وعادياً بالنسبة لي!”. يُذكر أن جيا حاصلة على شهادة في الإعلام، وتعمل كمصورة فعاليات وحفلات زفاف في إسلام آباد. وقد أعربت عن سعادتها لخان قائلةً: “أنا سعيدةٌ للغاية من أجله، إنه يستحق ذلك. إنه ولد لطيفٌ للغاية. وآمل أن يتمكن من التعامل مع الشهرة وألا يستغله أحد من الجشعين”.

سيكون أرشد قدوةً لأي شخص يحتاجها

منذ ذلك الحين، استمر خان في عمله كعارض أزياء وتحول إلى شخصية عامة، حتى يُلهم الآخرين بقصته من القاع إلى القمة وبأسلوبه الإيجابي. كما يواصل تذكير الناس بأن كل الأشياء ممكنة بالإصرار والعمل الجاد.

الجانب المُشرق/مجتمع/قصة بائع الشاي الذي انقلبت حياته رأساً على عقب بعد أن اشتهرت صورته
شارك هذا المقال