الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة سيلفستر ستالون وكلبه الوفي الذي كان عليه أن يبيعه مقابل 50 دولاراً لتلبية احتياجاته الأساسية

غالباً ما تتضمن قصص النجاح في هوليوود الانتصار على الشدائد. لكن القصة المؤثرة لسيلفستر ستالون ورفيقه صاحب الفراء تعلّمنا دروساً كثيرة عن المرونة والولاء. لقد كافح ستالون لسنوات كممثل وواجه الرفض والصدّ أثناء محاولته تغطية نفقاته.وإذا أردت معرفة المزيد عن حياته ومعاناته، تابع قراءة هذا المقال الشيّق.

لم تكن حياة ستالون سهلة يوماً

لم تكن حياة عائلة سيلفستر ستالون مجرد قصة خيالية ساحرة من قصص هوليوود السعيدة. فأثناء نشأته، واجه ستالون العديد من الصعوبات المالية مما جعله يتنقّل كثيراً. وبسبب ذلك، لم يتمكّن من تكوين صداقات والاستقرار في مكان واحد.

عندما كان ستالون يبلغ من العمر 11 عاماً، وصلت علاقة والديه إلى نقطة اللاعودة وانفصلا أخيراً. كان الطلاق تجربة مؤلمة بالنسبة إلى ستالون الشاب، الذي كافح من أجل التصالح مع فكرة أن أباه وأمّه يعيشان منفصلين. وبعد طلاق والديه في عام 1957، أقام ستالون في البداية مع والده، لكنّه انتقل للعيش مع والدته التي تزوّجت مرة أخرى في فيلادلفيا عندما كان عمره 15 عاماً.

ولم تقتصر التحدّيات التي واجهها على المشاكل العائليّة والماليّة فقط

لم يكن صعود سيلفستر ستالون إلى الشهرة أمراً سهلاً. في الواقع، امتدت صراعاته في هوليوود إلى ما هو أبعد من المصاعب المالية. فقد واجه الكثير من الرفض والنكسات في حياته المهنية، حيث شكك العديد من الرائدين في الصناعة في قدراته التمثيلية.

وبعد انتقاله إلى مدينة نيويورك لتحقيق حلمه في أن يصبح ممثلاً، وجد ستالون نفسه في دائرة لا تنتهي من تجارب الأداء على أمل الظفر بدور تمثيلي واحد. لكن على الرغم من بذله قصارى جهده، واجه الرفض المستمر.

في الأثناء، عمل ستالون في وظائف غريبة لتغطية نفقاته، مثل تنظيف الأقفاص في حديقة حيوان سنترال بارك والعمل كمرشد في دار سينما. وفي حين أن هذه الوظائف لم تكن مصدر سعادة، إلا أنها منحته الاستقرار المالي الذي يحتاجه لتحقيق حلمه.

لكنّ الممثّل الرائع لم يكن وحيداً طوال ذلك الوقت

لم يُؤت عمل ستالون الشاق ثماره دوماً. فخلال أصعب وأقسى لحظات حياته، اضطر إلى بيع كلبه المحبوب مقابل 50 دولاراً لدفع إيجار شقته. وحتى عندما تمكن من الحصول على عروض تمثيلية، كانت غالباً صغيرة وغير ملحوظة.

امتلك ستالون العديد من الكلاب على مرّ السنين، وقد كان شغفه بها واضحاً في أغلب أعماله السينمائية. ففي أفلام روكي مثلاً، غالباً ما تُرى شخصية ستالون وهي تتدرب مع كلبها المخلص من فصيلة البولماستيف، بوتكوس. في الحقيقة، كان بوتكوس كلب ستالون في الحياة الواقعية وكان له دور بارز في أول فيلميْن من أفلام روكي.

ومع ذلك، رفض ستالون التّخلي عن أحلامه

كان تصميم ستالون على النجاح قوياً لدرجة أنه كتب سيناريو فيلم روكي بنفسه. وعلى الرغم من أنه تلقّى عروضاً مالية ضخمة مقابل حقوق السيناريو بدون أن يؤدي ستالون دور البطولة، إلا أنه تمسّك بحلمه ورؤيته ورفض تلك العروض. كان يعلم أن دور روكي بالبوا مجعول له وقد حارب بكلّ قوّة وشراسة ليكون من نصيبه. وفي النهاية، أثمر إصراره وأصبح روكي فيلماً ذائع الصيت وذا نجاح تجاري واسع، وكان له الفضل في انتقال مسيرة ستالون المهنية إلى آفاق جديدة.

وقد قال الممثّل: “... عندما كان عمري 26 عاماً، كنت مفلساً ومُحبطاً وكان لدي زوجان من السراويل بالكاد يناسبان مقاسي وأحذية بها ثقوب، وكانت أحلام النجاح بعيدة بُعد الشمس ... ولكن كان معي كلبي بوتكوس، أعز أصدقائي وحافظ أسراري”.

في بعض الأحيان، كلّ ما يحتاجه المرء هو رفيق ذو فراء

يُعد حب ستالون للكلاب جانباً يبعث على الدفء في حياته وقد جعله محبوباً لدى المعجبين في جميع أنحاء العالم. لعب أصدقاء ستالون ذوو الفراء دوراً أساسياً في حياته ومسيرته المهنية، ونحن سعداء جداً لأنه كان لديه صديق رائع لمساعدته على تجاوز أصعب الأوقات.

الجانب المُشرق/مجتمع/قصة سيلفستر ستالون وكلبه الوفي الذي كان عليه أن يبيعه مقابل 50 دولاراً لتلبية احتياجاته الأساسية
شارك هذا المقال