طالبة تلتقط صور تخرجها مع والديها في المزرعة لتعبّر عن امتنانها لهما
يبذل الآباء والأمهات باستمرار الكثير من العمل الشاق للمساهمة في ضمان مستقبل أبنائهم. ولأن الفعل خير من القول، يفضل بعض الآباء تعليم أبنائهم أهم القيم في الحياة بقصص كفاح من صميم الواقع. كشأن هذه الأسرة المكسيكية المهاجرة التي وجدت طريقة رائعة لتعليم أبنائها أهمية العمل الجاد. وبعد التخرج من الكلية، قدمت الابنة تحية شكر لوالديها ثم شاركتها مع بقية العالم.
نحن نرفع القبعة في الجانب المُشرق لكل العائلات التي تبذل قصارى جَهدها لمكافحة تحديات الحياة وإثبات أن تحقيق الأحلام أمر ممكن.
جاء والدا جينيفر روتشا من المكسيك إلى الولايات المتحدة، ولم يستطيعا تنفيذ حلمهما بالدخول إلى الجامعة. لذا، فقد علماها أن الطريقة المثلى لإدراك أهمية التعليم، هو العمل كعاملة زراعة متنقلة.
بعد المدرسة، كانت الابنة تُسرع إلى العمل في الحقول. كان أفراد أسرتها يكافحون في العمل حتى وقت متأخر من الليل، ثم يستيقظون بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من النوم لبدء يوم جديد. لكن الأمر لا يقتصر هنا على العمل اليدوي وقلة النوم فقط، لقد عرفت جينيفر من خلال هذه الرحلة مدى الاحترام الذي يستحقه الأشخاص الذين يعملون بكد.
نادراً ما يدرك الناس صعوبة مهام عمال الزراعة حتى تصل المنتجات الزراعية إلى المتاجر. فخلف الأشياء البسيطة كالخضروات والفاكهة، هناك بشر ضحوا بصحتهم، وعملوا في ظروف شديدة الصعوبة، وتحملوا متاعب شتى من آلام الظهر حتى الحشرات التي تحوم حول الوجوه.
خلال السنوات التي قضتها جينيفر في الجامعة، لم تستطع أسرتها تحمل نفقات الإقامة في بيوت الطلبة، لذلك كان عليها التوفيق بين دراستها، ووظيفتين، وقضاء ساعات طويلة في المواصلات، والعمل في الحقل مع والديها. وهي تقول عن ذلك: “أردت الاستسلام في أوقات كثيرة، لكن كفاح والديّ ونصائحهما ودعمهما لي كانت السبب الذي جعلني أواصل حتى النهاية”.
هذه الصور هي تحية من جينيفر لوالديها اللذين يعود لهما الفضل في تخرجها من الجامعة وبناء شخصيتها القوية. ونحن على يقين أن أغلب قرائنا قادرون على تخطي مصاعب الحياة مثل جينيفر وأسرتها!
هل تغلبت من قبل على تحديات صعبة في حياتك؟ ما أفضل نصيحة سمعتها من والديك؟