تصرفات لطيفة أقدم عليها غرباء فأنقذت أمهات وآباءً من مواقف عصيبة
تربية الطفل أشبه برحلة من اللحظات السعيدة والجنونية التي تُفقد العاقل صوابه. وفي الكثير من الأحيان، عندما ينفد صبر الأم، وتستنفد كل الحلول الممكنة لتهدئة طفلها، قد تحسّن كلمة طيبة أو مساعدة صغيرة من شخص آخر يومها بشكل جذري. التضامن بين الأهالي وأصحاب النوايا الحسنة أثلج صدور أبطال هذا المقال، وأعطاهم الحافز اللازم لمواصلة يومهم.
نحب، في الجانب المُشرق، مشاركة القصص الإنسانية التي تنشر المحبة والمودة. لذا، سنقدم لك قصصاً غيرت فيها بادرة صغيرة يوماً عصيباً بالكامل.
- كنت أتشاجر مع طفلتي الصغيرة، وأحاول تسريح شعرها قبل الذهاب إلى الحضانة. قدم رجل غريب وقال: “يا للروعة! أنت تقوم بعمل رائع أيها الأب. ما أجمل هذه التسريحة!”. ابتسمتْ ابنتي، وسمحت لي بتصفيف شعرها، وسعد قلبي كثيراً. في بعض الأحيان، قد يغير الحديث الإيجابي من شخص غريب يومك بالكامل! © dan_craus / Reddit
- أنا لست كثيرة السفر! لكن، سافرت مع طفلتي الصغيرة مرتين إلى فلوريدا، عندما كانت في عمر 9 أشهر و23 شهراً. في رحلة العودة الأولى، وصلت إلى المطار مبكراً، لكن تجاوز طابور التفتيش الأمني كان بطيئاً للغاية، وتم تأخيري لمدة أطول لأنني أحمل حليب أطفال. اضطررت إلى الركض حرفياً إلى البوابة، وأنا أدفع العربة، وأحمل طفلتي الرضيعة على وركي، ووصلت أخيراً بينما كانوا يغلقون البوابة! ساعدني الطاقم في إدخال عربتي عبر البوابة، وصعدنا الطائرة. راودني شعور فظيع لكوني آخر راكبة تصل مع رضيعة! ثم حاولت حشر نفسي عبر الممر للوصول إلى مقعدي في الصف 38! شعرت بأنني كنت محط كل الأنظار. وكنت أحاول جاهدة ألا أخبط أي شخص بحقيبة الحفاضات الكبيرة! عندما جلست، استوعبت أن حفاضة ابنتي كانت متسخة! لكن، لم أستطع الانتظار حتى تقلع الطائرة وأذهب إلى الحمام لتغييرها وغسل يدي. كنت جالسة بمفردي في الصف، لذا غيرت حفاضتها بسرعة على المقعد بينما كانت الطائرة تسير على المدرج (من حسن حظي أنني أحضرت معي أكياس بلاستيكية مع سحّاب)! كان هناك مسن يجلس أمامي. عندما هبطت الطائرة بعد رحلة استغرقت 3 ساعات، التفت إلي وأثنى على هدوء الرضيعة وحسن تصرفها أثناء الرحلة! عنت كلماته الكثير لي! اعتذرت طبعاً عما حدث، لكنه اكتفى بالتلويح بيده في إشارة إلى أن ما حدث كان شيئاً لا يُذكر، وقال إن كل شيء سار على ما يرام! بعض الكلمات الطيبة لها وقع كبير على النفس!! © MommaKaylaCharlie / Reddit
- بدأت ملاحقة طفلي حول الملعب بمجرد وصولي إليه. وسمعت والدين يتبادلان أطراف الحديث. عند اقترابي منهما، سمعت أحدهما يقول: “في الفيلم الثاني، هناك أنواع مختلفة من ترولز الموسيقى، ويحاول ترولز موسيقى الروك الاستحواذ والسيطرة. إنه جيد، لقد أعجبني أكثر من الفيلم الأول”. شعرت بسعادة غامرة لسماع رجلين يتناقشان حول فيلم ترولز 2 بدون سخرية أو خجل. أريد مشاهدة هذا الفيلم! © throwawehhhhhhhh1234 / Reddit
- كان زوجي مسافراً، وكنت أحضّر لحفلة عيد ميلاد ابنتي الصغيرة. الذهاب إلى السوق بصحبة طفلتي الصغيرة صراع بحد ذاته. لكن عندما أذهب لوحدي معها... وبصحبة شقيقها الرضيع... ولشراء أغراض لعيد ميلادها... سأكتفي بقول إنني كنت أهرع لمغادرة السوق قبل أن ينهار أحدنا أو جميعنا. كنت أقف في ممر، وكان الرضيع يسحب غرضاً من الرف، وكانت ابنتي تطلب مني لعبة للمرة الألف أثناء لمس كل شيء. لذا، قررت المغادرة لأن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة. فجأة، رأيت سيدة مسنة قادمة من اتجاه الممر المقابل. نظرتْ إلى هذا المشهد، وكنت أتمنى ألا تزيد الوضع سوءاً (ذات مرة، لحقني شخص في نفس السوق، وصرخ في وجهي لأن ابنتي كانت تبكي). لكنها ابتسمت لي بلطف، وقالت: “أتذكر هذه الأيام. أعدك بأن الوضع سيصبح أسهل. يمكنك فعلها”. كان هذا التعليق ما أحتاجه بالضبط في تلك اللحظة. © INFJ_Mommy / Reddit
- في يوم السبت، حضرتُ، مع ابنتي البالغة من العمر عامين، حصة جمباز للصغار بعنوان “أنا وأمي”. تكرر طفلتي أحياناً حركات المدربة، وفي أحيان أخرى، تركض ضاحكة لأي شيء يبدو ممتعاً في تلك اللحظة. قررتْ هذه المرة أن تفعل ما يحلو لها، واضطررت للتشقلب معها على لعبة الترامبولين، بينما كان بقية الأطفال يتجاوزون مسار عقبات. هدأت أخيراً، وذهبنا للانضمام إلى البقية. رأيت أماً أخرى تواجه صعوبة مع طفلتها الصغيرة. قلت لها: “أوه، كانت ابنتي تفعل الشيء نفسه طوال الحصة”. شعرت الأم بارتياح كبير، وقالت: “اعتقدت أنني الوحيدة!”. وأجبتها: “أوه كلا، كانت هذه المشاغبة الصغيرة تتسابق حول المكان وكأنه ملكها. لا تشعري بأي استياء!”. © SpookyDelta / Reddit
- حدث لي هذا الموقف يوم الاثنين: تركت ابني، البالغ من العمر عامين، في الحضانة، وبدأ في البكاء. تركت أم أخرى طفلتها، وبدأت تبكي هي الأخرى. الغريب أن كل الأطفال يحبون الحضانة! اتحدنا وهربنا معاً من الحضانة! © clturner87 / Reddit
- كنت أتجول في السوق عندما اقتربت مني سيدة، وأخبرتني أنني أم جيدة. لم يكن طفلي، في حوالي الثالثة من عمره، يتصرف بأدب، بل مجرد أنه كان جالساً على العربة، ويثرثر حول السيارة اللعبة التي حصل عليها. فاجأني كلامها كثيراً، وجعلني أشعر بالرضا عن نفسي. لا أزال أتذكر هذا الموقف بوضوح شديد بعد مرور سنة على حدوثه! © DarlingNib / Reddit
- ذات يوم، انبهرت ابنتي الصغيرة بدمية حوت رأتها في متجر محلي. لم يسبق لها التعلق بدمية بهذا الجنون، ولم تفعل ذلك بعد هذا الموقف (وأنا ممتنة لذلك)! أرادت هذه الدمية بشدة، وأخبرتها بهدوء، منذ البداية، أننا لن نشتريها لأن لدينا دمية حوت مطابقة لها تقريباً في المنزل (هذا صحيح، وهي ليست متعلقة بتلك الدمية!). كان الموظف الوحيد في المتجر هو المحاسب خلف طاولة المحاسبة. أخبرنا أن الدمية ليست معروضة للبيع من الأساس، بل مجرد ديكور. كان هناك ملصق سعر عليها. لذا، أنا متيقنة من أنه قال ذلك لمساعدتي (حتى لا أشعر بتأنيب الضمير على رفض طلب ابنتي، أو لمساعدة ابنتي على تقبل الأمر الواقع). كان شاباً في أوائل العشرينيات، وشعرت بالدهشة والامتنان الكبير لطريقة تعامله مع نوبة غضب طفلتي المحرجة في مكان عام. © fvkatydid / Reddit
- عندما أذهب لزيارة أهل مولود جديد، أحضر معي وجبة دائماً. ليس من باب المشاركة فحسب، بل حتى يكون هناك طعام متوفر بعد رحيلي. تحدث هذه اللمسات البسيطة فارقاً كبيراً! © CaptainMilly / Reddit
- لدي صديقة تعشق الرضّع. كلما اجتمعنا، ومتى ما سنحت لها الفرصة، تعرض حمل طفلي الصغير أو رضيع صديقة أخرى واللعب معهما. تأخذ كلا الطفلين إلى الأراجيح حتى نتمكن، نحن الأمهات، من الجلوس والأكل دون أي إزعاج. أنا أحب هذه الصديقة وأقدّرها كثيراً. هذا التصرف ليس مهماً في نظرها، لكنه يعني الكثير لنا! © magicrowantree / Reddit
في إحدى رحلاتي الجوية، جلست خلفي طفلة صغيرة. كان يرافقها والدها، وشعر بالخجل الشديد عندما بدأت تتصرف على سجيّتها. انحنى للأمام، والذعر يعلو وجهه، واعتذر بشدة على ركلها مقعدي، وتوسل إليها للتوقف عن ذلك. استدرت بابتسامة عريضة، وتحدثت معها. كانت ابنة أختي المفعمة بالحيوية في عمر هذه الطفلة الصغيرة نفسه، وكنت أعرف المعاناة التي تعيشها أختي عندما تسافر بالطائرة. لذا، لعبت مع الطفلة، وطرحت عليها أسئلة سخيفة لإضحاكها. وعرضت على الأب الانتباه لها إن احتاج الذهاب إلى الحمام. لقد كانت رحلة طويلة، ونامت نصف مدتها. أدركت أن أقل ما يمكنني فعله للتخفيف من الضغط الواضح على هذا الأب هو إظهار التعاطف وتفهم وضعه بإخباره بأنها مجرد طفلة ولا بأس بذلك. © fruitloopsareyummy / Reddit
ذهبت إلى البقالة مع طفلتي الصغيرة. ودائماً ما أفضّل ركن سيارتي لوحدها بعيداً لأنني خرقاء وأخشى الاصطدام بالسيارات الأخرى. لكن لسبب ما، ركن شخص سيارته بجانب سيارتي رغم وجود الكثير من المواقف الشاغرة. كنت أحاول وضع طفلتي على مقعدها، لكنها كانت قد تعلمت للتو كيفية التملص من مقعدها، وكانت تحاول تطبيق هذه المهارة الجديدة. رفعت قدمي ورائي لأمسك الباب حتى لا يخبط السيارة المركونة بالقرب مني أثناء التعامل مع ابنتي. وفجأة، سمعت صوتاً يقول: “أمسكته أيتها الأم، تعاملي معها”. نظرت إلى الأعلى لأرى رجلاً مسناً مبتسماً يمسك باب سيارتي بإحدى يديه وعصاه بالأخرى. ربطت حزام مقعد طفلتي، وشكرته عدة مرات. لكنه اكتفى بالضحك، وقال إنه يتفهم الموقف لأنه أب وجد، ثم دخل البقالة. كانت حركة صغيرة، لكنها كانت كبيرة في نظري. © Siha117 / Reddit
قبل بضعة أسابيع، ذهبت إلى السوق، ورأيت أماً تلعب مع طفلها الصغير في العربة. اقتربت منها، وعندما رأتني، شعرت بالقليل من الخجل. أعطيتها ابتسامة كبيرة بعيني (اضطررت لاستخدام عيني لأنني أرتدي قناع وجه) ورفعت إبهامي لتشجيعها. شعرتْ بارتياح، وواصلت اللعب مع طفلها. © vtlatria / Reddit
ما أكثر شيء مميز فعله لك شخص لمساعدتك مع طفلك؟ وماذا فعلتَ لمساعدة الآباء والأمهات الآخرين؟ أخبرنا في قسم التعليقات!