الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

وُلد يوشيا بلا ساقين ليصبح نجم فريق كرة السلة بمدرسته في عمر الـ 13

يثبت يوشيا جونسون، البالغ من العمر 13 عاماً، للعالم بأسره أن قوة الإرادة لا حدود لها، وأن بإمكان أي شخص تحقيق أحلامه إلى واقع. لطالما حلم الفتى المراهق بأن يصبح لاعباً لكرة السلة بالرغم من ولادته دون ساقين. واليوم، أصبح يوشيا لاعباً مهماً في فريق مدرسته لكرة السلة. يرفض يويشا لعب المباريات في كرسي متحرك، ويوضح لنا اليوم سبب اتخاذه ذلك القرار.

يتمتع بالإصرار والعزيمة

في طفولته، مارس يوشيا رياضة الجمباز، لكن لطالما كان شغوفاً بكرة السلة. وصفته أمه، ويتني، بالواثق والعنيد. وبفضل إصراره القوي، تمكن ابنها من الانضمام لفريق كرة السلة في مدرسته. وأصبح الآن يبهر الجميع بموهبته في تلك اللعبة.

قالت الأم بفخر: “يوشيا تنافسي للغاية، وإذا شعر أن شيئاً ما أسهل من اللازم، لن يُقدم على فعله”.

استحق يوشيا مكانه في الفريق بجدارة

أراد الفتى أن يقع الاختيار عليه بفضل مهاراته وكفاءته فقط، ولم يرغب في أن تؤثر حالته الفريدة على قرار المدرب.

يقول أحد معلميه: “ما حدث بالضبط هو أنه انضم للفريق بجدارة واستحقاق. لم يضعه المدرب في الفريق بداعي الشفقة أو لأي سبب آخر سوى جدارته. لقد ظهر يوشيا بأداء رائع في كل اختبارات الأداء، وقدّم كل ما لديه. لقد حجز مكانه في الفريق بجدارة مثل الآخرين”.

استمر في رفض الطريق الأسهل

يتألق يوشيا اليوم، طالب السنة الثامنة، في كرة السلة، ويستمر في قيادة فريقه المدرسي إلى انتصارٍ تلو الآخر. يستمتع يوشيا بفعل ذلك دون اللجوء إلى الطريق الأسهل. في الواقع، رفض الفتى أن يلعب كرة السلة على الكرسي المتحرك بالرغم من إتاحة تلك الفرصة له، وذلك لأنه يعتقد أن ذلك سيجعل المنافسة أسهل من اللازم".

يستغل يوشيا اقترابه من الأرض في صالحه، فهذا يجعله يتحرك بشكل طبيعي في استخلاص الكرة والمراوغات والتمرير. واتضح أيضاً أن خصومه يجدون صعوبة في التغلب عليه.

لا يحب شعور الشفقة من الآخرين

اعترف يوشيا: "أشعر بشفقة الآخرين عندما يرونني ألعب كرة السلة“، لكنه يصرّ على رغبته في أن ينظر الآخرون إليه مثل أي لاعب آخر في الفريق. ويضيف: “أشعر عندئذ بالرغبة في أن أثبت لهم أن شعورهم بالشفقة في غير محله، وأنني أستحق اللعب في نفس مستوى اللاعبين الآخرين”.

ويثبت الفتى الصغير يوماً تلو الآخر أنه يستحق مكانته في الفريق. في المباراة الأخيرة، استلم يوشيا الكرة من خارج قوس الثلاث نقاط وسجل رمية حاسمة في الثواني الأخيرة.

تثبت لنا قصة يوشيا أن بإمكان أي شخص تحقيق أي شيء يصرّ على فعله، وهو مصدر إلهام حقيقي للكثيرين. وعندما سُئل عمّا يأمل أن يتعلمه الآخرون من قصته، أجاب: “أن بإمكانهم فعل أشياء ظنوا أنهم غير قادرون على فعلها”.

ما رأيك في قصة يوشيا؟ هل تتفق معه في أن كل شيء ممكن إذا آمن المرء بنفسه وأصرّ على تحقيق هدفه؟

شارك هذا المقال