10 عادات من حول العالم يتعجب منها الأجانب!
للشعوب حول العالم طرقهم الخاصة للقيام بالأشياء، لذلك ليس مستغرباً أن بعض الأشياء التي لا نلقي لها بالاً لبساطتها، مثل الذهاب للتسوق أو الأكل في مطعم، قد تبدو غريبة او مستهجنة في مكان آخر. في الواقع، تعدّ بعض التصرفات مثل الصراخ أو نوبات الغضب في الأماكن العامة عادية أو مهذبة لدى بعض الشعوب.
نحب في الجانب المشرق النظر إلى ما يميّز الثقافات المختلفة، لذلك سنشارك اليوم معكم هذه القائمة عن اختلاف العادات اليومية في بقاع العالم. ولا تنسوا التحقق من المكافأة الأخيرة التي تبين تأثير اللغة على طريقة التفكير.
1. البقشيش
ترك البقشيش لمقدمي الخدمة مثل سائق سيارة الأجرة أو النادل يعتبر كرماً، أو إساءة حسب مكان تواجدك.
في دول الغرب عموماً، من المتوقع منك ترك إكرامية سخية. وقد يشعر العامل بالإساءة عندما يرى أنك أبخست في بقشيشه، وحتى أن بعض الأماكن تفرض ترك البقشيش عند إستضافة الحفلات الكبيرة. يُستثنى من هذه القاعدة مطاعم الوجبات السريعة التي قد يعاقب موظفوها على قبول البقشيش.
في عدة دول أوروبية، تضاف رسوم الخدمة إلى فاتورتك، ومع ذلك يُتوقع منك ترك بقشيش إضافي. ولذلك يكون البقشيش هنا أقل منه في أمريكا حيث لا تضاف رسوم الخدمة إلى الفاتورة. وفي دول أخرى مثل إنجلترا، ليس متفقاً على رسوم الخدمة، ولكنها تحل محل أي بقشيش عندما تكون مفروضة.
في بعض البلدان الآسيوية، مثل كوريا الجنوبية والصين واليابان، ترك البقشيش ليس شائعاً، وقد يعتبر إهانة للعامل ويجب تفاديها. لذلك تتعامل بعض البلدان مع الموضوع بفرض الرسوم قبل تقديم الخدمة، حتى لا يكون المال انعكاساً لأداء العمال.
في دول أوقيانوسيا، مثل أستراليا ونيوزيلندا وساموا، ليس متوقعاً منك ترك البقشيش. وقد تمنعه بعض الأماكن تماماً، مثل الكازينوهات.
2. تَـشارُك الطاولة
يمكن اعتبار الجلوس على كرسي شاغر حول طاولة محجوزة لعائلة ما، تصرفاً وقحاً في الدول الغربية، وحتى في المطاعم التي تخصص طاولات مشتركة للزبائن، يعدّ ذلك نوعاً من خرق الخصوصية. لكن في اليابان، يجلس أشخاص غرباء تماماً على نفس الطاولات في المطاعم المزدحمة، ويعدّ ذلك طريقة فعالة لخدمة الناس بسرعة دون تركهم ينتظرون حتى تفرغ إحدى الطاولات.
3. قبلة الخد
في دول أمريكا اللاتينية، هذه هي التحية بين الأصدقاء من الجنسين أو النساء. لكن تقبيل رجل لآخر بهذه الطريقة لا يعدّ لائقاً.
في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل الأردن ومصر، تعتبر قبلة الخد بين الرجال تحية شائعة. فيما يُنظر للقبلة بين الرجل والمرأة في العلن على أنها ممنوعة ومخالفة للقانون حتى. من الاستثناءات لذلك دول لبنان وتونس، حيث من المقبول تقبيل الرجل لصديقته بطريقة “أخوية”.
في دول جنوب أوروبا، هذه تحية معروفة بين الأصدقاء، وتختلف النظرة حول تبادلها بين الجنسين من دولة لأخرى. لا بأس بقبلة الخد بين الرجال في إيطاليا وفرنسا، ولكنها غير مقبولة في إسبانيا أو البرتغال.
ليس من الملائم عموماً التقبيل في الأماكن العامة في دول شرق آسيا. لكن التقبيل على الخد شائع في الفلبين وتيمور الشرقية وأجزاء من إندونيسيا.
4. المساحة الشخصية
في الغرب، هناك قاعدة عامة مفهومة بضرورة ترك مساحة للأشخاص حولك، وأنه ليس لائقاً أن تقترب كثيراً منهم، بخاصة إن كانوا من الجنس الآخر. لكن المساحة الشخصية في بعض الدول كبيرة التعداد السكاني مثل الصين هي رفاهية نادرة، فيما الطبيعي هو تراكم الناس في مجموعات كبيرة.
5. المساومة عند الدفع
في الغرب، إذا قصدت السوبر ماركت، فعليك دفع السعر المحدد للمنتج الذي تريده. ولا سبيل لشرائه بأقل من ذلك سوى أن يكون عليه تخفيض أو باستخدام كوبون شرائي. لكن تعتبر المساومة عل أسعار المنتجات ممارسة طبيعية في دول مثل الصين وتركيا وإيران ومصر. وعدم المساومة في هذه الدول ستعني أنه سيتم خداعك بثمن أعلى من الحقيقي.
6. إنهاء الطبق
إن حللت ضيفاً في منزل أحدهم وقدّم لك طبق طعام، فحاول أن تعرف مسبقاً إن كان من التهذيب إكمال الطبق أم ترك القليل فيه. يعتبر تناول كل الطعام في الصين علامة على أنك ما تزال جائعاً وأن المضيف لم يقدم لك ما يكفيك. أما في اليابان والهند، فمن المهين عدم إنهاء طبقك، لأنه سيبدو أنك لم تحب الطعام.
7. خلع الملابس
في بعض الأماكن مثل سنغافورة، العُري مخالف للقانون ومحظور ويتم اعتقال الناس في حال خلعوا ملابسهم خارج منازلهم.
بعض الدول الأخرى أقل حدة بهذا الشأن. تشتهر هنغاريا بثقافة الاستحمام، وتملأ المنتجعات الصحية أنحاء البلاد. ومن الطبيعي هناك أن تغير ملابسك في الأماكن العامة، وحتى أن بعض المنتجعات تمنع الزبائن من ارتداء ملابس السباحة لأنها تحجب الآثار الجيدة لخدمات المنتجع.
8. مشاركة أدوات المائدة
تتميز بعض الشعوب بثقافة المشاركة، ومنها كوريا الجنوبية والشمالية. فعند تناول الطعام مع الأصدقاء، غالباً ما يكون هناك طبق كبير يتشاركه الجميع وقد يستخدمون نفس أدوات المائدة أيضاً. أما في دول الغرب، فهذا ليس مقبولاً ويعتبر مخالفاً لقواعد النظافة، حتى بين أفراد العائلة الواحدة.
9. الصراخ
في الصين، من الطبيعي الصراخ في الأماكن العامة لجذب انتباه النادل في المطعم مثلاً - حيث ليس من المتوقع أن يقرأ النادل عقلك ويعرف ما تريده. أما في الدول الغربية، فهذا سلوك غير مهذب وغير لبق مع العاملين، لذلك ينتظر الزبائن قدوم النوادل إلى طاولاتهم.
10. نوبات غضب طفولية
قد تتصرف المرأة الغربية بظرافة وطفولية أو خجل عندما تريد الحصول على شيء. لكن المشهد مختلف تماماً في الصين، حيث يشيع أن ترى النساء في نوبات غضب واضحة طلباً للحصول على فستان جديد أو هدية. وهذا ليس تصرفاً مقبولاً فقط، بل يُنظر على النساء اللاتي لا يتصرفن بهذا الشكل من حين لآخر للحصول على طلباتهن من الرجال على أنهن أقل أنوثة. يعكس هذا السلوك الطفولي بطريقة ما حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الرجل لإعالة النساء في حياته.
مكافأة: حتى الألوان ليست موحدة حول العالم!
في العديد من الثقافات الآسيوية، اللونان الأزرق والأخضر هما ظلال لنفس اللون حسب التقاليد. وفي اليابان، تسبب هذا في خلق مشكلة عند تصميم الإشارات المرورية للبلاد. يتطلب القانون أن يكون اللون الأخضر هو المستخدم للدلالة على “تحرك” أو "انطلق"، ولكن الظل الأزرق ممكن الاستخدام أيضاً"ً. ومن جهة أخرى، اللون الأزرق الفاتح والداكن هما لونان مختلفان هناك (تماماً كما ننظر للون الأحمر على أنه مختلف عن اللون الوردي).
هل هناك عادات من التي ذكرناها تعتبر طبيعية في بلادك؟ أو بالعكس، مسيئة ومستهجنة؟ شاركنا ما لديك في قسم التعليقات!